الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةمقالاتكورونا في إيران أخطر نقطة في العالم لنقل المرض بعد الصين

كورونا في إيران أخطر نقطة في العالم لنقل المرض بعد الصين

0Shares

سلمان المسعودي

 

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها، أن الشرق الأوسط، مهدد، باجتياح وباء فيروس كورونا، لمعظم دوله، ووصفت إيران، بأنها أخطر نقطة لنقل المرض بعد الصين ؛ بسبب عدم مصداقيتها .

 

تفشي فيروس كورونا في إيران، لفت أنظار منظمة الصحة العالمية، والمجتمع الدولي، إلى كارثة حقيقية، يمكن أن تضرب العالم كوباء حقيقي قاتل، خاصة، في ظل تكتم النظام الإيراني، على الأعداد الحقيقية للمصابين، حيث عبرت المنظمة، على لسان مديرها ،عن قلقها العميق إزاء الوضع في إيران .

 

الولايات المتحدة بدورها ،دخلت على الخط، حيث صرح وزير الخارجية الأمريكي ،مايك بومبيو يوم الثلاثاء، أن واشنطن ،تشعر بالقلق من أن إيران، قد تخفي "تفاصيل حيوية" ،عن تفشي المرض .

 

جدير بالذكر ،أن عضوا في رئاسة، مجلس شورى النظام الإيراني، ذكر أن 50 شخصًا، قد توفوا في" قم" وحدها، خلال أسبوعين، بسبب فيروس كورونا،
من جانبها، فقد أكدت السيدة مريم رجوي، على أن، استمرار كتمان النظام للحقائق،  قد فاقم من حجم الأزمة المستفحلة، ودعت إلى ضرورة، تدخل عاجل لمنظمة الصحة العالمية .

 

ليس غريباً، أن تتصدر إيران دول العالم، بعد الصين مباشرة، في سرعة انتشار الفيروس، فالصين، رغم تقدمها الاقتصادي والعسكري، إلا أنها مازالت، دولة ديكتاتورية مغلقة، ومسكونة بهواجس المؤامرات التاريخية والكونية، وهي ذات نظام سياسي وإداري، شديد المركزية، والنظام هناك يتكتم بشكل كبير على حجم الكارثة ؛ولذلك ليس صادماً، أن عاقبت مكتشف الوباء ،وتوفي جراء ذلك، ولم تعترف بالمرض إلا بعد استفحاله .

 

في إيران الآن، يرتكب ذات الخطأ، وتحصل ذات النتيجة، فالنظام، يتكتم على الأعداد الحقيقية للمرض، ولايريد التعامل معه وفق ظروفه الموضوعية، فضلاً عن جهله التام باتخاذ أي تدابير، من شأنها حماية مواطنيه، أو المقيمين على أراضيه .

 

في دول الخليج، اتخذت إجراءات عاجلة وطارئة، في كل من السعودية والكويت والبحرين وعمان والامارات ،وليس غريباً أيضاً ؛ فقد جاءت كل الإصابات، من مواطنين قادمين من إيران .

 

لقد ذكرنا سابقاً أن، ليس هناك نظام سياسي في العالم، يمكن أن يقدم، وصفات مجانية للموت، والمرض والعبثية والكوميديا السوداء، مثل النظام الإيراني الحالي ،وهو أيضا، ماينسحب على كل عملائه في المنطقة .

 

فحزب الله مثلاً، وكيل إقليمي قديم ومخلص ،لنظام ولاية الفقيه ،وهو نموذج حي، على مدى العبثية والعدمية، التي مانفك الحزب، يصدرها دون كلل أو ملل، الى الحالة الثقافية اللبنانية، وإلى محيطه ،وإلى الوعي الجمعي للجماهير .

 

 ليس من قبيل النكتة، أو المصادفة _في ظل سيطرة الحزب على لبنان _أن مسناً لبنانياً، كاد أن يحرق نفسه، في أحد البنوك اللبنانية؛ حسرة على حرمانه من  سحب مدخراته، بينما استمر الموظف البنكي المسؤول في لعن الامريكان والإمبريالية، والمؤامرات الكونية !

 

هذه الحجة، يستخدمها الولي الفقيه، منذ 40 عاماً ، فجميع المشاكل، تبدأ من الامريكان، وجميع المشاكل تنهتي بلعن الأمريكان، وعلى الوكيل الإقليمي،  إدارة الدولة وفق هذه الحمكة العظيمة ! .

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة