الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانهيومن رايتس ووتش.. النظام الإيراني وإعدام الأطفال

هيومن رايتس ووتش.. النظام الإيراني وإعدام الأطفال

0Shares
طهران.. عاصمة المشانق المعلقة مستمرة في سلسلة الإعدامات والمحاکمات غير العادلة، والتي لم يسلم منها حتی الأطفال، وکان آخرها إقدام السلطات علی تنفيذ حکم الإعدام بحق 3 أشخاص کانوا قاصرين عند ارتکاب جرائمهم.
الطفولة الإيرانية التي تُشنق تضاف إلی لائحة عريضة من الاعتداءات، بينها زواج القاصرات غير المحظور بالبلاد، مما أفرز أکثر من 36 ألف طفلة إيرانية مطلقة تقل أعمارهن عن 18 عاما، وفق أحدث الإحصائيات.
إدانات دولية 
منظمة “هيومن رايتس ووتش” أکدت الأربعاء الماضي، في تقرير، أن السلطات الإيرانية أعدمت في يناير/کانون الثاني، 3 أشخاص کانوا قاصرين عند ارتکاب الجرم.
حيث أعدمت سلطات سجن کرج، أمير حسين بورجعفر، بتهمة اغتصاب وقتل طفلة عمرها 3 سنوات عندما کان في الـ 16 من عمره، ونفذ حکم الإعدام في الرابع من الشهر المذکور.
أما سلطات سجن بوشهر جنوبي إيران، فأعدمت علي کاظمي، علی خلفية جريمة قتل ارتکبها حين کان في الـ 15 من عمره، وتم تنفيذ الحکم في الـ 30 من الشهر نفسه.
أما الأربعاء الماضي فقد أعدمت سلطات سجن نوشهر شمالي البلاد، محبوبة مفيدي، التي تزوجت في سن 13 عاما، بتهمة قتل زوجها في 2014، حين کان عمرها 17 عاما.
أحکام الإعدام التي تنفذها طهران باستمرار دفعت المنظمة إلی مطالبة إيران بالتوقف الفوري ودون شروط عن عقوبة الإعدام في الجرائم المرتکبة من قبل أطفال دون الـ18.
إيران وبداية دموية لـ2018
سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط في “رايتس ووتش”، قالت في بيان نشرته المنظمة عبر موقعها علی الإنترنت: “إن إيران متواضعة للغاية في أحکام الإعدام في جرائم المخدرات، ولکنها شنقت عدة أطفال في بداية دموية لعام 2018”.
کما تساءلت ويتسن: “متی يؤدي القضاء الإيراني مهمته فيضمن العدالة وينهي ممارسة إعدام الأطفال المشينة هذه؟”.
وأضافت: “عادة ما تدّعي السلطات الإيرانية أن المجتمع الدولي يعاملها بشکل ظالم جراء سجلها الحقوقي، لکنها لا تؤذي إلا نفسها بکونها أکثر دولة في العالم تنفذ إعدامات علی خلفية جرائم ارتکبها أطفال”.
جرائم مشينة تقترفها طهران بحق الطفولة، حيث أفادت تقارير حقوقية وإعلامية بأن عشرات الأطفال الإيرانيين قضوا سنوات مراهقتهم وراء القضبان في انتظار إعدامهم، رغم أن القوانين الدولية تحظر تنفيذ عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد بحق الأطفال الذين يرتکبون جرائم وهم بسن تقل عن 18 عاما.
سجل حقوقي مليء بالإعدامات السرية والعلنية
إيران صاحبة سجل حقوقي يوصف بالأسود نتيجة ما يحتويه من أحکام بالإعدام؛ ففي 2015 أعدم نظام الملالي نحو 977 شخصا، بينهم نساء وقصر.
أما في عام 2016، فأعدم 567 بحسب أرقام رسمية أعلنتها منظمات حقوقية في إيران، وهذه الأرقام تزيد؛ نظرا لوجود إعدامات سرية يجريها النظام الذي يفرض قبضة أمنية علی جميع المؤسسات.
وفي عام 2017، وثّقت وکالة “تستر” للأنباء المحلية، في رصد خاص بها، إعدام 551 شخصا بالسجون السرية وعلی الملأ في الشوارع والميادين والملاعب الرياضية.
وبحسب محللين إيرانيين فإن نظام الملالي يقوم بالالتفاف علی القوانين والمواثيق الدولية، من خلال التعتيم والتکتم علی ملفات عديدة منها إعدام الأطفال.
التکتم الشديد من أجل تفادي طهران ملاحقتها من قبل المنظمات الحقوقية الدولية، يثقل سجلها الحقوقي، ويجعلها علی الدوام بمرمی الاستنکار الدولي.
 
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة