الأحد, مايو 19, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومتصريحات بومبيو وردود متضاربة للنظام الإيراني

تصريحات بومبيو وردود متضاربة للنظام الإيراني

0Shares

أثارت تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأميركي ورد الرئيس الأميركي على الملا روحاني، ردود أفعال واسعة في العالم وداخل النظام وهي لا تزال مستمرة.

 

ردود أفعال متناقضة داخل النظام

بعد ما أطلق حسن روحاني عنتريات ضد الولايات المتحدة أخيرا، رحب بها منافسوه في زمرة خامنئي. ومن طرف آخر وبعد رد الرئيس الأميركي على روحاني قام عدد آخر من منافسي روحاني بدعمه وتصريحاته مرة أخرى. ويحاول النظام أن يعتبر هذه الردود علامة تدل على تقرب عصابات النظام بعضا من البعض والعثور على علامات تلوح في الأفق تشير إلى زوال الخلافات الداخلية في النظام بينما الأمر هو على عكس ذلك بحيث أن هذه الأحداث سوف تثير الخلافات الداخلية في النظام أكثر من أي وقت مضى.

وتعلم زمرة خامنئي أن روحاني يقوم بهجماته الكلامية من أجل الاستهلاك الداخلي ولإثارة الضوضاء في الفضاء السياسي ولا تعتبر أبدا بمثابة سياسة وقرار نهائي اتخذ في النظام. وبهذا السبب يركزون دائما على العنتريات الفارغة لروحاني ضد الولايات المتحدة. وذلك أمر غير مقصود بالنسبة لروحاني فعلا. إلا أن هذه التهديدات والإرهاب هي من طبيعة روحاني. ولكنه يعلم أن النظام يعيش حالة الإعياء في أي حال من الأحوال.

وما كان يعتبر حتى الآن سياسة متخذة هو الكيل بمكيالين من قبل خامنئي وعدم اتخاذ القرار النهائي في نقطة حاسمة يصفها الملالي أنفسهم بالانتحار خوفا من الموت.

غير أن هذه العبارات ليست فقط لم تعالج قضية داخل النظام وإنما وحتى هذه النقطة أثارت الخلافات الداخلية لزمرة روحاني.

ويأتي هذا الزعم في الوقت الذي يكاد أن يكون جميع السلطات العليا داخل الإدارة الأميركية أبدت دعمها لتصريحات ترامب.

وقال مايك بنس: «لقد وضع الرئيس الأميركي النظام الإيراني في حالة إنذار رسمي … ونحن لن نعود نتحمل زرع الإرهاب من قبل النظام الإيراني».

كما قال جون بولتون: «قال رئيس الجمهورية، إذا ما ارتكب النظام الإيراني خطأ، فسوف يدفع ثمنا، لقلما دفعه بلد».

وبدورها قالت سارا سندرز: «التهديد الصارم للرئيس ترامب ضد النظام الإيراني نموذج لسياسة السلام من منطلق القوة عقب التهديدات الفارغة من قبل ملالي طهران».

كما نلاحظ في الولايات المتحدة دعما من قبل الحزبين بينما كانت بقية القضايا موضع الخلاف ولكن هناك دعم من قبل الحزبين بشأن هذه القضية.

وذلك ليس شيئا جديدا بالنسبة للنظام الإيراني. وعلى سبيل المثال تمت المصادقة على مشروع قرار العقوبات على النظام في مجلس النواب بـ400 وبضعة أصوات موافقة مقابل صوتين معارضين فقط كما وفي مجلس الشيوخ لم يلق المشروع صوتا معارضا.

وبالمناسبة كانت قضية مواجهة الإرهاب والمغامرات من قبل النظام سببا للوحدة والاتحاد في الهيئة الرئاسية الأميركية.

ما هي جذور الخلافات في وجهات النظر داخل النظام؟

وتعود جذور الخلاف والنزاع داخل النظام حيث يشيد البعض بروحاني لعنترياته الأخيرة بل يلومونه البعض، إلى أن النظام برمته يفتقر إلى حل بشأن هذه المسألة وإنهم تعرضوا للمأزق «كلهم معا جميعا». ويبرز هذا التناقض الخطير والعميق في وسائل الإعلام الحكومية وحتى في روحاني نفسه حيث يكشفون الحقيقة.

وكتبت صحيفة آرمان الحكومية والتابعة لزمرة روحاني بشأن هذه الظروف بشكل واضح قائلة:

«لم يكن لدى روحاني تغيير ودوران في المواقف أو بعبارة ”الدوران إلى اليمين“. وعلى كل حال ينبغي الانتظار لنشاهد كيف سوف تكون الإجراءات والمواقف التالية لروحاني. ربما ووراء هكذا تصريحات أو حتى وراء وجهة نظر روحاني، تكون القضية إيجاد انسجام داخلي أقوى أو إيجاد انسجام بين المجموعات السياسية.

وهل يكون هذا الانسجام في خدمة المصالحة والمفاوضة أو التنازل أمام الغرب، أم لا وهو من أجل مواصلة التوترات وارتفاع نبرتها؟ من خلال معرفتنا لهذا الشخص، النية الثانية هي بعيدة عن التصور.

ويبدو أن الرئيس يبحث عن إجماع نسبي بين المجموعات السياسية من شأنه أن يكون دافعا للسياسة الخارجية وهو ضروري وممهد لهذا الأمر، أي سياسات لا بد لإيران اتخاذها خلال الأشهر القادمة. وسوف تكون هذه القرارات ونظرا للعقوبات القادمة، صعبة».

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة