الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتقاريرقاسم سليماني تاجر الدماء وجلاد ولاية الفقيه (1)

قاسم سليماني تاجر الدماء وجلاد ولاية الفقيه (1)

0Shares

تسعى الآلة الدعائية لنظام الملالي في الذكرى السنوية لهلاك الجلاد قاسم سليماني المجرم الدولي الذي تلوثت يده بدماء مئات الآلاف من البشر الأبرياء في إيران والمنطقة؛ أن تصنع منه شخصية محبوبة لأبناء الوطن.

 

فعلى سبيل المثال، قال سعيد ليلاز، وهو عنصر استخباري سابق وإصلاحي مزيف : «كان سليماني بالنسبة لإيران مثل الشخصية الأسطورية «آرش كمانكير» تمامًا. ويجب علينا أن ننتقم انتقامًا قاسيًا لاغتيال قاسم سليماني حتى ولو بعد مائة عام. وسوف يدرك الجميع ما قام به من عمل عظيم وكيف وسَّع حدود إيران من الشرق إلى أفغانستان ومن الغرب إلى سوريا "( موقع "خبر فوري" التابع لنظام الملالي، 30 ديسمبر 2020).

 

تحطيم القديس الذي صنعه خامنئي:

يسعى نظام الملالي إلى أن يصنع من الجلاد المجرم الهالك قاسم سليماني، خادم ولاية الفقيه "قديسًا"متحملًا دفع مبالغ ضخمة للترويج والدعاية لهذا الهراء السخيف، بيد أن رد فعل شعوب المنطقة المتمثل في الاحتفال والسعادة بإشعال النيران في لافتات وصور سليماني وتدميرها في مدن إيران والمنطقة؛ يدل على أن هذه الدعاية المخزية لا تزيد سوى من الكراهية العامة لهذا المجرم.

وأشارت وسائل الإعلام العراقية والعربية إلى ازدياد غضب شعوب المنطقة وكراهيتهم العميقة للحرسي المجرم سليماني، وكتبت: " مزَّق الفلسطينيون القاطنون في قطاع غزة، لافتة قاسم سليماني، قائد قوة القدس الإيرانية؛ التي كانت قد نُصبت في إحدى ساحات قطاع غزة بمناسبة الذكرى السنوية لهلاكه.

وانتشرت في العراق خلال الأيام الماضية بعض مقاطع الفيديو لتمزيق وإشعال النيران في صور ولافتات قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس".

 

قوات حرس نظام الملالي والمخدرات :

بعد وقف إطلاق النار مع العراق عام ١٩٨٨، احتكرت قوات حرس نظام الملالي تهريب المخدرات بحجة مكافحة مهربي المخدرات؛ بغية تأمين تكاليف العمليات الإرهابية خارج البلاد.

واستنادًا إلى تصريحات مسؤولي المخابرات السابقين ودبلوماسيي نظام الملالي حول الدور المحوري الذي تلعبه قوات حرس نظام الملالي في تهريب المخدرات، كتبت صحيفة "تايمز" في 17 نوفمبر 2011 أن : " قوات حرس نظام الملالي يجنون مليارات الدولارات سنويًا من وراء تهريب المخدرات".

 

دور قوة القدس الإرهابية في الحفاظ على نظام حكم الملالي

يجب النظر إلى أهمية قوة القدس الإرهابية ودور الحرسي المجرم قاسم سليماني في الحفاظ على نظام ولاية الفقيه من خلال الوقوف على دور وأداء قوات حرس نظام الملالي بوصفها الذراع الرئيسي لهذا النظام الفاشي للقمع وتصدير الإرهاب، حيث أن نظام ولاية الفقيه يتحرك دائمًا منذ بداية تأسيسه استنادًا إلى قاعدتين، هما:

اولًا: القمع في الداخل

ثانيًا: تصدير الرجعية والإرهاب خارج الحدود تحت مسمى " تصدير الثورة". بغية تأسيس "الحكومة العالمية للإسلام".

وبموجب تنظيم قوات حرس نظام الملالي تم إسناد هذا الدور لقوة القدس الإرهابية التي تنفذ تأثير وتدخلات نظام الملالي بشكل مؤسسي في دول المنطقة.

وخلاصة القول، هي أن قاسم سليماني كان يمضي قدمًا في استخدام آلة نظام الملالي للاغتيال وإشعال الحروب وتصدير التطرف، ونظرًا لأنه لعب هذا الدور الرئيسي المحوري في هذا المسار بدون بديل، فإن هلاك هذا المجرم الجلاد يعني فشل استراتيجية "أم قرى العالم الإسلامي" التي يتبناها نظام ولاية الفقيه ونهايتها من الوجود.

 

 موقع فرانس 24 : سليماني "مفتاح نفوذ أيران في الشرق الأوسط"

في تقرير بعنوان "سليماني مفتاح نفوذ أيران في الشرق الأوسط"، كتب موقع فرانس 24، في 3 يناير 2020 : " استخدم قاسم سليماني تأثيره الإقليمي علانية اعتبارًا من عام 2018 عندما اتضح أنه شارك بشكل مباشر في المفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة العراقية بين المسؤولين رفيعي المستوى، وأضاف الموقع المذكور أن " سليماني كان هو الشخصية المكشوفة لتدخل إيران في الحرب السورية اعتبارًا من عام 2013 . ويرى أنصاره وأعداؤه أنه كان المخطط الرئيسي لنفوذ إيران الإقليمي، حيث كثف من الأنشطة الدبلوماسية لإيران في العراق وسوريا وفيما هو أبعد من ذلك.

دور الرجل الثاني  لولاية الفقيه بتعبير قادة زمرتي نظام الملالي

يمكننا إدراك أهمية ومكانة قاسم سليماني ومواصفاته بوصفه الرجل الثاني في نظام الملالي في تصريح خامنئي أثناء مشاركته للمرة الأولى في اجتماع مجلس الأمن لنظام الملالي، حيث قال إنهم: «اغتالوا القائد الأقوى والأكثر شهرة». (خامنئي – قناة "شبكه خبر"، 17 يناير 2020).

وقال جواد ظريف، وزير خارجية نظام الملالي صراحةً: " لم أسافر إلى روسيا قط إلا وكان قاسم سليماني مرافقًا لي".

وقال المعمم روحاني: " فيما يقرب من 40 عامًا كنا معا في أوقات مختلفة، ونتحدث سويا، ولو قلت أننا كنا نتحدث سويًا لمئات الساعات، فهذا قليل جدًا، بل ربما لآلاف الساعات. (موقع روحاني، 31 ديسمبر 2020).

 

أنين مؤلم جدًا في الذكرى السنوية لهلاك الجلاد المجرم عديم البديل

نشهد في هذه الأيام تكثيف نشاط الآلية الدعائية لنظام الملالي بدءًا من الخطب في صلاة يوم جمعة ولاية الفقيه وصولًا إلى المراسيم وهلم جرا، بإنفاق مبالغ ضخمة حسرةً وألمًا على هلاك الجلاد قاسم سليماني. مما يؤكد بوضوح أن سياسة إشعال الحروب وتصدير الإرهاب التي يتبناها نظام الملالي في المنطقة وعمقه الاستراتيجي أيضًا قد فشلا فشلًا ذريعًا.

 

يُتبع

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة