الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانکل شئ يؤکد النهاية

کل شئ يؤکد النهاية

0Shares


بقلم:مثنی الجادرجي


أجواء کئيبة و مکفهرة و شعب ساخط و غاضب، نظام مذعور يستنفر کافة أجهزته القمعية، الفقر و الجوع و الحرمان في سائر أرجاء البلاد، التقارير تتوالی وهي تنقل أنباءا عن إنخفاض قيمة العملة الوطنية الی مستويات قياسية و أخری تتحدث عن کون ثمانون في المئة من الشعب يعيشيون تحت خط الفقر، هکذا هي الاوضاع الجارية اليوم في إيران في ظل حکم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وکل التقديرات تؤکد من إنها سائرة ومن دون أدنی شک نحو الاسوء.
في ظل حکم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يزعم من إنه نظام نموذجي يصلح لکل زمان و مکان و مناصر للفقراء و المحرومين، فإنه وبعد مرور أربعة عقود علی تأسيسه، فإن مختلف الاوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الفکرية و بإعتراف قادة و مسؤولي النظام أنفسهم بالغة السوء وإن المراقبين السياسيين يشددون علی إن النظام يواجه أزمة خانقة لم يسبق أن واجه مثيل لها منذ تأسيسه، و وجه الخطورة التي يواجهها في هذه الازمة، يکمن في الانتفاضة الجماهيرية التي إندلعت بوجهه منذ 28، ديسمبر/کانون الاول الماضي و التي لازالت آثارها و تداعياتها مستمرة، خصوصا وإن منظمة مجاهدي خلق، البديل السياسي ـ الفکري للنظام يقف مع الشعب في هذه الانتفاضة و يناضل جنبا الی جنب معهم من أجل الحرية و الديمقراطية.
دخول النظام الايراني و البلاد في أزمة خانقة علی کافة الاصعدة، أکبر شهادة عملية تؤکد فشل و إخفاق النظام و عدم نجاحه في إدارة البلاد بعد 40 عاما من الحکم، ولئن کان هذا النظام يستطيع في الاعوام الماضية التغطية و التستر علی الکثير من عيوبه و نواقصه، فإنه لايتمکن من ذلک لأن الاوضاع تخطت الحدود المألوفة و صارت في منطقة الخطر، ويبدو واضحا من إن ماکانت منظمة مجاهدي خلق تؤکد عليه من أمور و معلومات مختلفة عن داخل إيران خلال الاعوام السابقة، کانت کلها صحيحة خصوصا عندما يشير معظم قادة النظام الی إن الذي قاد بالاوضاع الی هنا هو تجاهل الاوضاع السلبية خلال الاعوام السابقة و عدم التصدي لها بروح الحرص و المسؤولية، تماما کما کانت منظمة مجاهدي خلق تقول.
کل شئ في إيران، في سائر أرجاء إيران يشير الی إن الاوضاع تسير بإتجاه رسم نهاية النظام، حيث صارت الحياة جحيما لايطاق وحتی إن الکثيرون من الذين يقفون الان ضد النظام کانوا الی الامس إما مع النظام أو علی الحياد، غير إن سوء و وخامة الاوضاع قد دفعت الجميع الی التحرک من أجل التغيير.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة