الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانيجب تإييد نضال الشعب و المقاومة الايرانية

يجب تإييد نضال الشعب و المقاومة الايرانية

0Shares


بقلم :  فهمي أحمد السامرائي

 

استراتيجية التوسع و التمدد الايرانية في المنطقة علی أساس المبدأ المثير للشبهات و المسمی زيفا في إيران ب”تصدير الثورة”، والذي يستمد قوته و إعتباره من المواد(3، 11 و 154) من دستور نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، مهدت الطريق أمام أنظار دول المنطقة و العالم کي تقوم طهران بتأسيس أحزاب و قوی و ميليشيات متطرفة تابعة لها في هذه البلدان و تقوم و بصورة صريحة و بشکل مکشوف بتنفيذ أجندة لطهران، وان هذا الامر هيأ الارضية المناسبة و الخصبة کي يترسخ و يتوسع النفوذ الايراني في المنطقة بصورة غير مسبوقة.
العامل الاساسي و الاکثر تأثيرا في الاخلال بموازين القوی في المنطقة و جعله منحازا و بدرجة کبيرة لصالح النظام الايراني، هو أن الاخير قد وجد المجال مفتوحا أمامه کي يعبث و يمرح و يتصرف في هذه الدول کما يحلو له من خلال إستغلال الدين، في حين أن دول المنطقة وعلی الرغم من علمها بالاوضاع في إيران و الموقف الشعبي الرافض للنظام و الدور المتميز للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية فيها، غير انها لم تتحرک بإتجاه دعم و مساندة نضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية رغم ان لها کل الحق في ذلک ومن عدة نواح.
المقاومة الايرانية التي کان لها الدور الفعال و الاکبر في کشف و فضح مخططات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ولاسيما إستراتيجية التمدد و التوسع المشبوه له وعلی الرغم من ثبوت دورها الهام داخليا علی أثر الانتفاضة الشعبية الاخيرة، ظلت دول المنطقة تنأی بنفسها بعيدا عنها ناسية و متجاهلة بأن مثل هذا الموقف لايخدم إلا أهداف و مصالح و غايات طهران المعادية و المتناقضة تماما ليس مع مصالح و أهداف و غايات شعوب و دول المنطقة وانما حتی الشعب الايراني بحد ذاته.
لقد آن الاوان و جاء الوقت المناسب جدا من أجل السعي لتصحيح و تعديل ميزان القوی و المعادلات القائمة في المنطقة من خلال دعم المقاومة الايرانية و تإييدها في نضالها المشروع من أجل الحرية و الديمقراطية و التغيير في إيران، وان هذا هو واحد من أهم و أکثر الخيارات قوة و تأثيرا علی مسار و سياق الاحداث و التطورات ولاسيما من حيث لجم و تحديد النفوذ الايراني في المنطقة وصولا الی إنهائه.


المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة