الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانلاخيار إلا في مواجهة النفوذ الايراني

لاخيار إلا في مواجهة النفوذ الايراني

0Shares

 

بقلم :  شيماء رافع العيثاوي


ظاهرة التطرف الديني و الارهاب التي تواجه دول المنطقة بشکل خاص و العالم بشکل عام، قد بدأت بعد فترة من سيطرة رجال الدين المتشددين في إيران علی مقاليد الامور في إيران بعد أن تمکنوا من مصادرة الثورة و حرفها عن مسارها الانساني التحرري و فرض القيم و الافکار الدينية المتطرفة علی الشعب الايراني.
هذا النظام قد شرع بتصدير التطرف الديني و الذي يسميه کذبا و دجلا بتصدير الثورة الی دول المنطقة بعد أن أحکم قبضته علی الشعب الايراني بالممارسات القمعية و التعسفية و مصادرة الحريات و الحقوق المختلفة، وإن الافکار و الرؤی الدينية المتطرفة نوعا ما والتي کانت موجودة في نطاق ضيق و ليس بإمکانها تجاوزه و تخطيه، جاء هذا النظام ليکون سندا له و يساعده ليس علی تخطي و تجاوز نطاقه الضيق وانما حتی في صيرورته خطرا يهدد الامن الاجتماعي ليس في العراق فقط وانما في المنطقة أيضا.
تمکن هذا النظام من إختراق العديد من دول المنطقة و علی رأسها العراق بأفکاره و مبادئه الدينية المتطرفة ذات البعد الطائفي و التي أسست و تؤسس للحقد و الکراهية و سفک الدماء، قد منحه نوعا من الوقاية و الحصانة و جعله في أمان نوعا ما، ذلک إنه وفي الوقت يقوم فيه بنشر نفوذه في بلدان المنطقة و يهدد أمنها الاجتماعي بمنتهی الصلافة، فإن هذه البلدان لم تقم لحد الان بالرد عليه بالمثل و العمل من أجل تحديد و تحجيم دوره وصولا الی إنهائه و القضاء عليه.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، الذي قام بتأسيس أحزاب و جماعات و ميليشيات تابعة له و مؤتمرة بأمره حيث تقوم بتنفيذ المهام الموکلة إليها من جانب هذا النظام و التي في خطها العام تتعارض و المصالح العليا لشعوب المنطقة، فإن بلدان المنطقة للأسف البالغ تقوم ولحد هذه اللحظة بتجاهل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و الذي يمثل البديل الجاهز للنظام، هذا المجلس الذي هو في الحقيقة يمثل و يعکس آمال و طموحات الشعب الايراني و لايخضع لهيمنة و نفوذ أية دولة، أثبت عمليا و منذ ثلاثة عقود حسن نواياه تجاه شعوب و دول المنطقة عندما قام بکشف و فضح مخططات النظام الديني القائم في طهران ضدهم ولاسيما من حيث تصدير التطرف الديني و الارهاب إليهم و تحذير هذه الدول من خطورة نفوذ هذا النظام ومن إنه لايقف أبدا عند حد معين وإن ليس هنالک من خيار سوی مواجهته، رغم إن أفضل طريقة و اسلوب لمواجهته و کخطوة عملية تتجلی في الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني و فتح مکاتب له في بلدان المنطقة، وإن هذا الاجراء سوف يثبت مدی أهميته و تأثيره بعد مدة قصيرة نسبيا علی الاوضاع في داخل إيران و علی النظام الاستبدادي القائم ذاته، علما بأن المقاومة الايرانية قد أثبتت و أکدت دورها و حضورها الاستثنائي داخل إيران بعد إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، حيث صار واضحا للعالم کله بأن الشعب الايراني يثق کل الثقة بهذا المجلس و بزعيمته المخلصة الامينة، السيدة مريم رجوي، وإن مثل هذه الخطوة تصب في مصلحة المنطقة و مصلحة الشعب الايراني علی حد سواء.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة