ليس هناك من صفة وميزة خاصة ينفرد بها نظام ولاية الفقيه في طهران، کميزة تغيير وتحريف وقلب الحقائق أو تشويهها ولأجل ذلك فإن النظام يواصل أکبر قدر ممکن من ممارسة الکذب والاحتيال والخداع، ولعل مايحدث في العراق حاليا من مظاهرات واسعة تحت شعار"النظام الايراني برە برە"حيث يطالب الشعب العراقي بکل فئاته وطبقاته إنهاء نفوذ هذا النظام وطرد عناصره وجلاوزته القتلة من البلاد، لکن يبدو واضحا إن النظام الإيراني وبدليل التصريحات والمواقف العدائية لخامنئي وللنظام بصورة من مما يجري في العراق، فإن نظام الملالي يريد کعادته دائما حرف وتشويه الحقائق وجعلها عبثا ومن دون طائل أن تسير في سياق آخر.
النظام الإيراني وخصوصا خامنئي، يتابع بقلق بالغ مايجري في العراق خصوصا بعد أن بات واضحا إن الشعب العراقي قد عرف مکمن الشر و الفساد في العراق وسبب وبٶرة کل مصائبه ومعاناته، ولذلك فقد کان طبيعيا ومنتظرا أن يبادر هذا النظام الکذاب لإتهام التظاهرات الواسعة ضده في العراق بأنها مٶامرة أمريکية إسرائيلية، إذ أنه يرى في کل نشاط وتحرك مخالف له بمثابة مٶامرة، بل ويجب أن لاننسى بأنه يصنف من يناضلون ضده من أجل حرية الشعب الايراني وحقوقه المشروعة على إنهم"محاربين ضد الله"ويجب قتلهم، بل وإن جريمته الرعناء والتي سودت وجهه الى الابد وذلك بإعدامه أکثر من 30 ألف من السجناء السياسيين من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق MEK في عام 1988، يکفي للدلالة على کذب ووحشية هذا النظام وعدم رأفته بمن يعارضه حتى لو کان سجينا يقضي فترة محکوميته بموجب أحکام قضائية صادرة من جانب محاکمه!.
الشعب العراقي وبعد أن ضاق ذرعا بتدخلات النظام الايراني وتجاوز کل الحدود، فقد بادر للقيام بتظاهرات واسعة النطاق تسعى لإنهاء نفوذ نظام الملالي وهيمنته وإجرامه وفساده ودوره المشبوه، فإن نظام الطغمة الدينية المعادية للإسلام أصلا، بادر بإدخال قواته الخاصة في قوة القدس الإرهابية إلى العراق تحت ذريعة الأربعين، لمزيد من قمع الشعب العراقي. وهي لعبة مفضوحة لم تعد تنطلي على أحد خصوصا وإن الشعب العراقي صار يعرف أهداف وغايات هذا النظام من وراء تدخلاته في العراق وکيف إنه ينوي زرع الشر والخراب في کل مکان، وإن وصول قواته الى العراق يعني إنتظار فصولا دموية ستجري في العراق من جانب هذه القوات ومن جانب الميليشيات العميلة المٶتمرة بأمر النظام الايراني.
زعم النظام الايراني بأنه قد أدخل قواته للعراق من أجل المحافظة على مراسم أربعينية الامام الحسين، کذبة مفضوحة أخرى لنظام الملالي ولايمکن أن يصدقها أحد خصوصا بعدما صار العالم کله يعرف کذب وخداع وتمويه هذا النظام.
