قال سعيد خال، المدير التنفيذي لمقبرة بهشت زهرا، وهي المقبرة الرئيسية في طهران إن: "وباء كورونا يحصد يوميًا أرواح 100 شخص في طهران ".
وأعلن المدير التنفيذي لمنظمة بهشت زهرا، يوم الثلاثاء 13 أبريل 2021 أن: "عدد الوفيات بفيروس كورونا وصل إلى 100 شخص يوميًا، بينما كان هذا الإحصاء أحادي الرقم ليلة العيد ووصلنا إلى الرقم 9".
وقال: "من المؤسف أن الوضع ليس جيدًا وأصبح عدد الوفيات بوباء كورونا في طهران ثلاثي الرقم خلال اليومين الماضيين".
وعلى الرغم من إصابة عدد من السجناء في العنبر رقم 8 بفيروس كورونا، وأن العديد من السجناء يعانون من أعراض مشكوك فيها، بيد أن عناصر نظام الملالي في سجن إيفين أحجموا عن حجر السجناء صحيًا وتحويلهم إلى المستشفيات الخارجية. وفي الوقت نفسه، تفتقر عيادة العنبر إلى أي نوع من الإمكانيات اللازمة لتشخيص فيروس كورونا وتحوَّلت في حد ذاتها إلى مصدر لتفشي المرض.
وتم نقل ما لا يقل عن 10 أشخاص من العنبر 8 ظهرت عليهم أعراض كورونا إلى العيادة في الأسبوع الماضي. ولم يجري في العيادة اختبار كورونا للسجناء، ويُقال للمرضى أن الأعراض ليست خطيرة وإذا كان هناك أصابة بكورونا فهي بسيطة ويعيدونهم إلى العنبر. ولم يُعرف في الوقت الراهن عدد المرضى المصابين بوباء كورونا في هذا العنبر، فضلاً عن أنه يُقال أن بعض موظفي السجن أيضًا مصابون بفيروس كورونا.
ويحجم مسؤولو السجن منذ بداية تفشي وباء كورونا حتى اليوم بتقاعسهم المتعمد عن تقديم الحد الأدنى من الإمكانيات الصحية والعلاجية الضرورية للسجناء، ومن بينها المطهرات والأدوية والأقنعة، ولم يسمحوا للسجناء بشراء هذه المواد وإدخالها في السجن بأنفسهم، على الرغم من أن هناك العديد من السجناء، ولاسيما كبار السن يعانون من أمراض خطيرة واضطرابات في الجهاز التنفسي ومعرضين في كل لحظة للإصابة بوباء كورونا.
ولم يبادر نظام الملالي في ظل هذه الظروف الخطيرة بتقليص عدد السجناء ، بل يعمل بانتظام على زيادة عدد السجناء في العنبر، حيث أنه يخطط عمليًا إلى تحويل السجن إلى مجزر للسجناء تماشيًا مع مشروعه الكورونائي، ألا وهو تكبيد أبناء الوطن خسائر بشرية فادحة، على الرغم من الادعاءات المخزية التي أدلى بها رئيس السلطة القضائية، الجلاد رئيسي.
