في أعقاب الاجتماع الأخير للجنة المشتركة للعمل الشامل المشترك في فيينا، كتب حسين شريعتمداري من عناصر خامنئي في افتتاحية صحيفة كيهان: إن التوقع من روحاني ووزارة الخارجية هو أن يأخذوا درسًا من كارثة الاتفاق النووي ولا يكرروا هذه الكارثة بقبول انستيكس.
وأضاف شريعتمداري: إن نص البيان الختامي يظهر بوضوح أن الأوروبيين قد طبخوا لنا طبخة أخرى … مع نظرة عابرة على نص البيان والهيكل المعلن عن انستيكس، يمكن الاستشعار بسهولة ودون أي غموض والشك، طبيعته المذلة والمهينة. آلية إنستكس هي في كلمة «النفط مقابل الغذاء والدواء».
ونقلت وكالة أنباء قوات الحرس، عقب اجتماع للجنة المشتركة، عن مصدر مطلع، وأكدت استمرار طريق جرح النفس من قبل النظام، وكتبت: «نتائج اللجنة المشتركة للعمل الشامل المشترك كانت بعيدة عن مطالب النظام، القرار الحاسم هو مواصلة النظام جهوده لخفض التزاماته، وسوف يكون قادرا على المرور عبر 300 كيلوغرام من احتياطيات اليورانيوم المخصب في أقرب وقت ممكن.
وقال تخت روانشي ، المندوب الدائم للنظام في الأمم المتحدة «إنستكس في الحالة الراهنة سيارة جميلة بدون وقود، والوضع الحالي لا يكفي».
وأضاف أن بعض المسؤولين الأمريكيين يتطلعون إلى تغيير النظام في إيران وأن هدف سياسة الضغط القصوى لديهم هو هذا.
حميد رضا آصفي، سفير النظام السابق في فرنسا، قال بخصوص البيان الختامي للجنة المشتركة للاتفاق النووي: وفقًا لمخرجات المفاوضات، فمن الواضح أنه لم يكن هناك أي إنجاز ملموس للجمهورية الإسلامية … أوروبا ليست جادة في شراء النفط والتبادلات التجارية الهامة … إنه مجرد إلهاء بالسعادة الكاذبة.
وأضاف: "دبلوماسيتنا الايجابية لم ترد على أوروبا ولكن الدبلوماسية العنيفة هي الناجعة".
وتأتي هذه النزاعات في وقت يكشف فيه العديد من قادة النظام وفي حالة رعب من العواقب الوخيمة المترتبة على عدم مواكبة الأوروبيين، عن الحاجة الحيوية للنظام في التسول من الأوروبيين للبقاء في الاتفاق النووي. وقال حشمت فلاحت بيشه، عضو لجنة الأمن في مجلس شورى الملالي: «انستيكس هي آلية يكون تأثيرها السياسي على تحييد المتطرفين أكثر أهمية من تأثيرها الاقتصادي، لذلك يجب إتاحة الفرصة له».
