الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتناشيونال انترست: لماذا لا زال لمجزرة في إيران عام 1988 أهمية؟ ...

ناشيونال انترست: لماذا لا زال لمجزرة في إيران عام 1988 أهمية؟

0Shares

ناشيونال انترست 12 سبتمبر 2021

كتبت صحيفة ناشيونال إنترست الأمريكية في مقال لها يوم الخميس 16 سبتمبر2021 نقلا عن أصغر مهدي زاده السجين السياسي السابق الذي أمضى ثلاثة عشر في مختلف سجون النظام قائلا:

من الصعب علي التعبير عن مدى شعوري بالاشمئزاز عندما قدموا رئيسي كرئيس جمهورية لإيران، أستطيع أن أقول لقد كان هذا الإعلان عن رئيسي تذكيرا محزنا مفجعا لي بالوقت الذي رأيت رئيسي فيه عندما عضوا في "لجنة الموت" في مجزرة عام 1988 التي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي.

رئيسي بعد أيام قليلة من الانتخابات في معرض رده على سؤال لصحفي أجنبي عن دوره في عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء فأجاب قائلا إنه دافع عن حقوق الإنسان، وأنه يستحق الثناء وحتى التكريم على خدماته.

 

أنا شخصيا شاهدت المجزرة عندما قضيت السنة السادسة من أصل 15 عاما في السجن بتهمة دعمي لمنظمة مجاهدي خلق بعد ثورة 1979 كان العديد من أصدقائي ورفاقي من ضحايا المجزرة.

تم إعدام السجناء مجموعات مجموعات في قاعة بنهاية ما يسمى بـ "ممر الموت"، وذات يوم تم نقلي إلى قاعة الإعدام، ونزع الحارس عصابة عينيّ وأصبت بالرعب لرؤية العشرات من الجثث المتراكمة والحراس يسرقون ساعاتهم وأشياء ثمينة أخرى …

  وقد بأت هذه المجزرة مباشرة بعد فتوى روح الله خميني الزعيم الأول للنظام الذي أعلن أن جميع أعضاء منظمة مجاهدي خلق محاربين  وطلب من السلطة القضائية إعدامهم دون رحمة أو تردد.

وأدت هذه الفتوى إلى إنشاء "هيئة الموت" في طهران، والتي كشفت بدورها عن عمق قسوة رئيسي وشخصيات أخرى ارتقت إلى قمة السلطة في نظام الملالي فيما، حيث شغل رئيسي منصب رئيس السلطة القضائية لأكثر من عامين قبل أن يتم اختياره كمرشح وحيد في انتخابات رئاسة الجمهورية بشهر يونيو الماضي، وهذا ما يثبت أن تعطشه لإراقة الدماء لا زال قويا كسابق عهده، وفي هذا المنصب قاد واحدة من أكبر حملات القمع ضد المعارضين منذ مجزرة سنة 1988 فبعد مقتل 1500 متظاهر سلمي في الشوارع في نوفمبر 2019 أمر القضاء باجراء تعذيب منهجي لآلاف السجناء.

 

وبقدر ما يتعلق الأمر بإرث رئيسي وتاريخه كـ جلاد مجزرة عام  1988 فإن رد فعله على الانتفاضة التي عمت إيران في نوفمبر 2019 دفع الشعب الإيراني إلى رفض ترشيحه للرئاسة كليا بعد عام ونصف، كما أن الاضطرابات المدنية في نظام الملالي الحاكم مستمرة تقريبا منذ توليه منصب الرئيس، ناهيك عن تركيز بعض الاحتجاجات على مجموعة واسعة من القضايا المتردية بما في ذلك الرواتب المتأخرة وانقطاع التيار الكهربائي ونقص المياه، لكن عددا متزايدا من الإحتجاجات أدان النظام ككل وبالتالي فهم رواد لانتفاضات جماهيرية أخرى  كتلك التي حدثت في نوفمبر 2019.

 

  وآمل الآن أن يستجيب المجتمع الدولي لكل من هذه المشاعر وأن يجيب عليها من خلال القيام باجراءات جدية تؤدي إلى بدء تحقيق في أحداث مجزرة عام 1988 ومحاكمة ومحاسبة رئيسي وقادة النظام الآخرين لدورهم في أكبر جريمة ضد الإنسانية تقع بعد الحرب العالمية الثانية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة