اتهم لارش ريسه، النائب النرويجي السابق، النظام الإيراني بإطلاق الأكاذيب وتكرارها لفترة طويلة بهدف خداع العالم.
وقال ريسه، النائب السابق في بارلمان النرويج "أود أن أهنئ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق والسيدة مريم رجوي على هذا المؤتمر العالمي الناجح للغاية الذي عقد مؤخرا، وأثّر بشكل مذهل على كل من سمع الأخبار داخل إيران وخارجها".
وشارك ريسه بـ "المؤتمر الدولي لإيران حرة وديموقراطية" الذي نظمه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عبر الإنترنت، في 19 يوليو/ تموز الجاري.
واعتبر النائب النرويجي أن تلك القمة مؤشرًا جيدًا للجذور الداخلية القوية لحركة المقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، فضلاً عن الدعم الدولي الذي تتمتع به.
ولفت ريسه إلى أن موضوع المؤتمر كان الدعوة إلى العدالة لمجزرة عام 1988 التي لا تزال لم يعاقب فاعليها، وهذا موضوع هام للغاية حيث ستستمر جرائم النظام الإيراني بدون وجود محاسبة.
وأضاف، قائلا "هذا نظام اعتاد على عدم وجود سيادة أو احترام للقانون.. أحد الأسباب الرئيسية أنه على الرغم من أكثر من 60 قرارًا للأمم المتحدة تدين انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، لا تزال جرائم هذا النظام مستمرة".
واستطرد أن حكام إيران لم يُحاسبوا ولم يُعاقبوا بعد على الجرائم المروعة التي ارتكبوها في عام 1988.
وأوضح البرلماني السابق أنه هناك حقيقة واضحة في مذبحة عام 1988 أو يجب القول في هذه الإبادة الجماعية هي أن الحكام الإجراميين في إيران ذبحوا أولئك المنتسبين إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
لقد قتلوا 30 ألف سجين سياسي، معظمهم من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في عام 1988، ثم بدأوا في الإعلان للآخرين عن كذبة أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية لم تحظى بشعبية في المجتمع الإيراني، وهذا ما نسمعه منهم دائمًا، يقول ريسه.
وأكد لارش ريسه أن نظام طهران يكذب حسب تعليمات وزير الدعاية النازية في عهد أدولف هتلر، ولسوء الحظ صدقت ذلك الحكومات في الغرب.
وشدد أن تلك الدعايات الكاذبة صادرة عن وزارة المخابرات الإيرانية، وخاصة دائرة (النفاق)، وصدق أولئك الذين كانوا حريصين على مواصلة علاقتهم مع النظام الإيراني لتحقيق المزيد من الأرباح.
وأوضح النائب النرويجي أن أولئك الذين يدافعون عن الحقيقة والعدالة سوف يسودون وينتصرون في النهاية.
وشدد ريسه، قائلا "استخدام الفلسفة النازية كل يوم في طهران، ومن المهم جدًا تقديم المسؤولين إلى العدالة وأن يتعامل المجتمع الدولي بقوة مع قضية مذبحة عام 1988 أمام المحاكم الدولية، ويجعل الحكام الإيرانيين المتوحشين يعلمون أنهم سيخضعون للمساءلة".
وأعرب عن أمله بشدة أن يستيقظ المجتمع الدولي لمعرفة من الذي يحظى بشعبية داخل إيران، ومن هي الجهة التي يكرهها الشعب الإيراني بشكل كبير.
