الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتلکي يتم مواجهة النظام الايراني والحد من دوره وتأثيره

لکي يتم مواجهة النظام الايراني والحد من دوره وتأثيره

0Shares

منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، فقد عمل على تسويق وترويج الکثير من أفکاره المشبوهة الى جانب فرض حالات وأوضاع شاذة تصب في صالحه تماما، ولعل من أهمها وأخطرها جعل تدخلاته في بلدان المنطقة والعبث بأمنها وإستقرارها من خلال تأسيس أحزاب وميليشيات تابعة لها مباحا، فيما محرم والى أبعد حد على بلدان المنطقة التعاون والتنسيق مع المعارضة الايرانية النشيطة المتواجدة في الساحة والمتجسدة في المقاومة الإيرانية NCRI .

 

تلك الاحزاب والميليشات التي قام بتأسيسها هذا النظام في بلدان المنطقة والتي کانت ولاتزال تشکل طابورا عدوانيا خامسا  فيها، فإن أي تعرض لها من جانب بلدان المنطقة والذي هو حق من حقوقها الاساسية ولاسيما من الناحية الامنية والوطنية، فإن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يثير ضجة کبيرة وکأن هذه البلدان ترتکب جريمة غير مسبوقة، لکن في بلدان أخرى مثل العراق و سوريا و اليمن و لبنان ، فإن الميليشيات التابعة لهذا النظام تمسك بزمام الامور وتتصرف وکإنها صاحبة الامر، ويکفي أن نشير کيف إن الميليشيات الشيعية قد قامت بإقتحام السجون ومراکز الشرطة وتطلق سراح المسجونين والموقوفين منها وتقوم بإغتيالهم عنوة، ناهيك عن قيامها بعمليات الخطف والتغيير الديموغرافي وغيرها من الجرائم والانتهاکات الاخرى، وإن إنفجار الغضب الشعبي في العراق ولبنان ضد هذه الميليشيات العميلة وضد النظام الإيراني الذي يقوم بتوجيهها طبقا لمصلحته الضيقة والمشبوهة، يٶکد حقيقة کون هذه الميليشيات ضد شعوبها وبلدانها.

 

إستخدام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية للأحزاب والميليشيات من داخل دول المنطقة وضد أمن وإستقرار هذه الدول، هي سابقة فريدة من نوعها کما أسلفنا ومن الغريب أن تبقى هذه الظاهرة بهذه الصورة لصالح إيران وعدم تحرك دول المنطقة لحد الان بالاسلوب والطريقة التي تضع حدا لهذا الاخلال والعبث المرفوض والصارخ بالامن القومي لدول المنطقة، وإننا وفي الوقت الذي نشهد فيه إندلاع إنتفاضتين کبيرتين ضد النظام في العراق ولبنان الى جانب الرفض الشعبي الايراني المتصاعد له في الداخل، فإننا نرى ضرورة العمل بالمثل من أجل وضع حد للدور المشبوه للنظام وماقام ويقوم به من أعمال وممارسات إجرامية وعدوانية من خلال إشراك العنصر الايراني في هذه الحالة السلبية الجارية وتعديلها بما يخدم مصالح شعوب المنطقة کافة بما فيه الشعب الايراني نفسه.

 

من هو القائد الميداني لقمع انتفاضة الشعب العراقي؟

 

النظام الايراني الذي تحرك وأسس أحزاب وميليشيات عميلة تابعة له في بلدان المنطقة، فإنه ليس هناك الضرورة لإنشاء أحزاب وجماعات عميلة في داخل إيران إطلاقا، ذلك إن العنصر الايراني المطلوب موجود فعلا وبإمکانه أن يخدم معادلة الصراع ضد نفوذ النظام الايراني في المنطقة ويرد الکيد الى نحره، ونقصد بذلك  المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وقوتها الاساسية منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة PMOI  حيث کانت هذه القوة السياسية المعارضة ولازالت تشکل صداعا مزمنا لنظام الفاشية الدينية في طهران وتعتبر الخطر والتهديد الفکري ـ السياسي الاکبر  بوجه هذا النظام، والخطوة الاولى التي يجب إتخاذها هنا هي الاعتراف الرسمي بهذه المعارضة الوطنية من جانب الدول المنطقة وتفعيل العلاقات معها.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة