الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتلأنها البٶرة الأصلية

لأنها البٶرة الأصلية

0Shares

 بقلم:سلمى مجيد الخالدي

 

عندما ينجح البعض في إخفاء حقائق صادمة عن أنفسهم أو جرائم و تجاوزات إرتکبوها في فترة ما، ويکون هناك شاهد صادق عليهم لکنه لايمتلك دليلا دامغا وانما معرفة دقيقة و شاملة بشأن ذلك البعض، فإن القانون ولأسباب مختلفة لايأخذ بتلك الشهادة خصوصا إذا ماکان لهذا البعض من علاقات و نفوذ و مکانة بسبب من إمکانياتهم المتباينة، لکن هذا البعض وعندما يفتضح أمرهم و تتم إدانتهم، فإن ذلك سيکون بمثابة دليل إثبات على مصداقية رٶية هذا الشاهد خصوصا في جوانب و أمور و جرائم أخرى إرکبها هذا البعض و يسعى للتملص منها.

إعتراف معاون السلطة القضائية الإيرانية، محمد جواد لاريجاني، في تصريحات غير مسبوقة، أن إيران سهلت مرور عناصر القاعدة الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في نيويورك، وکشفه عن تفاصيل علاقة النظام الإيراني بتنظيم القاعدة وكيفية إشراف مخابرات طهران على مرور واستقرار عناصر التنظيم في إيران. جاء کدليل إثبات قوي لما سبق وأن أکدته المقاومة الايرانية خلال الاعوام السابقة عن وجود علاقة قوية و مريبة بين نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و بين تنظيم القاعدة الارهابي، خصوصا وإن زعيمة المعارضة الايرانية سبق وإن أکدت بأن هذا النظام يعتبر بٶرة التطرف و الارهاب وإنه لايفرق بين سني أو شيعي لو کانوا إرهابيين.

هذه التصريحات التي تأتي قبل أسابيع قليلة من إنعقاد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، الذي سينعقد في الثلاثين من حزيران المقبل في باريس، ستدعم مرة أخرى مواقف المقاومة و تعززها أمام العالم کله کما إنها ستطعن بمواقف النظام و بمصداقيته وهو أمر يخدم أيضا توجهات المقاومة الايرانية و تطلعاتها خصوصا وإنها تسعى من أجل سحب البساط من تحت أقدام النظام بکل السبل الشرعية المتاحة، ولاشك من إن هذا الاعتراف الملفت للنظر سيساهم في لفت المزيد من الانظار الى المقاومة الايرانية و الى دفع و حث المزيد من الشخصيات و الاطراف السياسية للحضور الى هذا التجمع.

هذا النظام، لأنه يشکل بٶرة التطرف و الارهاب، فإن معظم التنظيمات الارهابية المتطرفة و الارهابية في العالم ترتبط به بصورة أو أخرى، وإن ماقد جرى في العراق على سبيل المثال لا الحصر أثبت بأن هذا النظام يسعى لمد الجسور مع کل الاطراف و المنظمات الارهابية و التنسيق معما بما يخدم مصالح الطرفين، والذي لاشك فيه إن هذا الاعتراف ليس الاول ولن يکون الاخير من جانب هذا النظام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة