الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتصراع شامل ضد نظام الارهاب والجريمة المنظمة

صراع شامل ضد نظام الارهاب والجريمة المنظمة

0Shares

بقلم مهدي عقبائي

 

من أهم مايميز الصراع الذي تخوضه المقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية عن بقية أنواع الصراع الذي تخوضه أحزاب ومنظمات وطنية من أجل الحرية ضد أنظمة ديکتاتورية، هو إن الصراع الذي تخوضه المقاومة الايرانية صراع شامل على مختلف الاصعدة، فهو صراع فکري ـ سياسي ـ إجتماعي ـ عسکري، ولهذا فإن الصراع الذي خاضته المقاومة الايرانية بصورة عامة ومجاهدي خلق"أکبر وأقوى تنظيم ضمن المقاومة الايرانية" بصورة خاصة، قد إستمر ولم يتلاشى أو ينتهي أو يصاب بحالة من الجمود کما حدث للعديد من أحزاب وتجمعات معارضة للنظام.

تأسيس المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي جاء بناءا على إقتراح من قبل مجاهدي خلق، شکل منعطفا في مسيرة النضال والصراع الوطني في إيران ضد نظام الملالي، إذ بادر الى تقديم النموذج الديمقراطي الوطني الذي يعترف بالآخر ويعتبر شريکا في النضال من أجل الشعب والوطن، في حين إن نظام ولاية الفقيه إعتبر ويعتبر کل من يخالفه الرأي بمثابة محارب ضد الله ولذلك يجب قتله، وإن تأسيس هذا المجلس کان بمثابة إعلان رسمي من جانب مجاهدي خلق بأنها تريد أن تٶسس لنظام سياسي يتقبل الآخر ويفتح صدره له وليس يقمعه ويقتله کما يفعل هذا النظام.

خلا عملية الصراع الضارية بين المقاومة والايرانية، فإنه وفي الوقت الذي کان فيه صراع عسکري وسقوط شهداء، فإنه کان هناك أيضا صراعا فکريا ـ سياسيا ـ إجتماعيا تقوم المقاومة الايرانية خلاله بتفنيد ودحض الافکار والرٶى المتشنجة والمتطرف للنظام وترفض طروحاتها المتزمتة والمنغلقة على نفسها للدين الاسلامي، فإنها کانت تعمل ولازالت مابوسعها من أجل طرح أفکارها ورٶاها بشأن الاسلام الديمقراطي المنفتح الذي تٶمن به وإن الاسلام هو حقا دين ديمقراطي يکفل الحياة والحرية للجميع ويرفض کل أنواع الظلم والاستغلال والتبعيض، ولذلك فقد إزداد حقد وغيظ نظام الملالي من المقاومة الايرانية ومن منظمة مجاهدي خلق وکان دمويا وفي منتهى القسوة ضدها.

الصراع الشامل الذي خاضته المقاومة الايرانية ضد نظام الملالي، کان في الحقيقة صراع الخير والحق والجمال الذي تمثله المقاومة الايرانية وصراع الشر والباطل والقبح الذي يمثله النظام الايراني، وهو صراع حياة وموت إذ لايمکن أن يتعايش الشر الى جانب الخير، ولذلك فإن المقاومة الايرانية ولکونها قد أدرکت إستحالة التعايش مع نظام معادي للحرية والانسانية والتقدم، فقد کان لابد منها أن تطرح مافي جعبتها من أفکار ورٶى وطروحات بشأن النظام السياسي الذي تطرحه على الضد من هذا النظام القمعي، ولذلك فقد طرحت برنامجها السياسي ـ الفکري ـ الاجتماعي الشامل في مواجهة أطروحة نظام ولاية الفقيه الاستبدادية، ومن هنا فقد تم إعتبارها"أي المقاومة الايرانية"دون غيرها کبديل ديمقراطي حقيقي للنظام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة