الإثنين, مارس 18, 2024
الرئيسيةمقالاتصافي الياسري الدم الذي هزم سيف الارهاب

صافي الياسري الدم الذي هزم سيف الارهاب

0Shares

فجع الاشرفيون بالنبأ الصادم والمحزن بوفاة الکاتب والصحفي صافي الياسري، الذي کان مثلا حيا للموقف الصادق والثبات على المبدأ، ولاسيما وإنه قد رافق مسيرة نضال الاشرفيين والمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق منذ عام 2003، وظل ثابتا وصامدا کالطود الشامخ على مواقفه المبدأية من قضية نضال الاشرفيين کما ظل رافضا للتدخلات المشبوهة للنظام الايراني في العراق وبلدان المنطقة وظل مقارعا ومواجها لهذه التدخلات ولأذناب وعملاء هذا النظام في العراق ولم يساوم معهم أو يستکين ولو للحظة واحدة وهو ما جعله هدفا لقوات القدس الارهابية ولعملاء ومرتزقة النظام الايراني في العراق ولذلك فقد غادر وطنه لکي يٶکد للشعب العراقي وللعالم کله بأن النضال ضد الطغاة ورموز الشر العدوان والظلام تستحق التضحية بکل شئ في سبيلها، وهاهو يموت في غربته کمناضل أبي وکصادق صدوق مع الوعد والعهد الذي قطعه للشعب العراقي وللأشرفيين والمقاومة الايرانية بأن يظل يواجه بقلمه نظام الملالي وعملائه حتى الرمق الاخير.

المقاومة الايرانية والاشرفيون الذين وجدوا في الراحل صافي الياسري، نموذجا للمبدأي الذي لايمکن أن يتخلى عن مواقفه مهما حدث ومهما کلف الامر، ولهذا فقد کان قلما معبرا ومجسدا لقضية الاشرفيين والمقاومة الايرانية خصوصا بعدما أدرك برٶيته الثاقبة أن أصل المشکلة وجوهر القضية في کل ما يجري في المنطقة من أوضاع سلبية غير مسبوقة ومايعانيه الشعب الايراني من أوضاع وخيمة، إنما يکمن في نظام الملالي ونهجه الشرير حيث تيقن بأنه لاخلاص ولاسلام ولاأمن وإستقرار في المنطقة والعالم مع بقاء وإستمرار هذا النظام ولذلك فقد وقف وأيد بقوة موقف المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق الداعي لإسقاط نظام الملالي ورأى فيه الطريق والسبيل الوحيد لوضع حد وحل جذري لکافة الاوضاع السلبية في إيران والمنطقة والعالم.

صافي الياسري الذي قال بشأنه السيد مسعود رجوي زعيم المقاومة في وقت سابق إن صافي الياسري تحمل كل معاناة النزوح والتشرد والحرمان والملاحقة من قبل وحوش وعملاء العدو، للدفاع عن حرية واستقلال وطنه، ومقاومة نظام الملالي الشرير ومرتزقته، ليبقى وفيا بروح كلماته و كتاباته دفاعا عن حرية الشعبين الإيراني والعراقي. کما إن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة وفي موقف تجسد فيه رأي ووجهة نظر المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق والاشرفيين بهذه المناسبة الاليمة والخسارة التي تکبدوها فقد عزت الشعب العراقي والكتاب العراقيين والعرب برحيل صافي الياسري هذا الصديق الوفي لمجاهدي أشرف وأكدت أن صافي الياسري لم يركع أمام الضغوط والتهديدات التي مارسها نظام الملالي الذي احتل العراق، ورفض التخلي عن نضاله ضد الفاشية الدينية وظل متمسكا بقضيته حتى اللحظة الأخيرة. وكان مثالا للصمود والمقاومة.

صافي الياسري الکاتب والصحفي المبدأي والشجاع يعاهده الاشرفيون أن يستمرون على نفس الدرب والطريق الذي لفظ من أجله آخر أنفاسه وأن يظلوا مقارعين مواجهين لنظام الظلم والعدوان والجريمة في طهران حتى إسقاطه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة