الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتشهداء مجزرة 1988 يخاطبون العالم

شهداء مجزرة 1988 يخاطبون العالم

0Shares

بقلم :  سارا أحمد کريم

 

لم ينتظر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عندما أقدم على إرتکاب مجزرة إعدام 30 ألف سجين سياسي في عام 1988، من إن هٶلاء الشهداء سيعودون ليفضحونه في عام  2018،  من خلال الملتقى الدولي للجاليات الايرانية الذي أقيم في 20 عاصمة ومدينة أساسية في أوربا وأمريکا الشمالية، بعد 30 عاما على تلك الجريمة ويخاطبون العالم کله بخصوص الطابع الدموي الاجرامي والارهابي لهذا النظام، وهو إن دل على شئ فإنما يدل على عدالة القضية التي إستشهدوا من أجلها.

الملتقى الذي بدأ أعماله في آن واحد في 20 عاصمة ومدينة کبيرة، حيث تم بث وقائعه باللغات الفارسية والإنجليزية والفرنسية والعربية بالإضافة إلى  اللغة الأصلية لكل بلد، يشکل کما جاء في الاعلان العام بشأنه،  جزءا من حملة دولية لدعوة الأمم المتحدة للتحقيق ومقاضاة المسؤولين الضالعين في مجزرة عام 1988، التي تصفها منظمات حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق الإنسان، بأنها واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية بعد الحرب العالمية الثانية.

أهم مايلفت النظر في هذا الملتقى الانساني الهام جدا والذي يفضح جريمة القرن الکبرى بحق السجناء السياسيين، هو إنه سيناقش ممثلون للجاليات الإيرانية والشخصيات السياسية والاجتماعية من مختلف البلدان، وسط مشاركة الآلاف من أبناء الجاليات الإيرانية الموالية للمقاومة، بما في ذلك في باريس ولندن وبرلين واستوكهولم وأمستردام وروما وأوسلو وبروكسل وأوتاوا وفانكوفر وبوخارست وهلسنكي ويوتوبري وشتوتغارت وآرهوس (الدنمارك) هذه الموضوعات. كما سيدلي الناجون وأقارب ضحايا مجزرة 1988 بشهاداتهم وملاحظاتهم الشخصية للمشاركين. وهو مايعني بالضرورة منح الحيوية لهذه القضية وبعث الروح فيها بعد أن دأب النظام الايراني وطوال العقود الاربعة المنصرمة على جعلها نسيا منسيا، والذي يثير خوف وهلع النظام الايراني هو إن الجاليات المشارکة في هذا الملتقى، تشمل أطيافا و شرائح واسعة من الفئات المختلفة في المجتمع الإيراني، بما في ذلك الشباب، والطلاب، والمتخصصين، والتجار، والتكنوقراط، والأكاديميين، وأساتذة الجامعات، والنساء وهم يدعون إلى  الإطاحة بالنظام وإنهاء حقبته السوداء الى الابد.

هذا الملتقى الکبير الذي ومن دون أدنى شك قد أثار الکثير من الخوف والذعر في أوساط النظام ولاسيما وإن ترکيزه على إسقاط النظام، سيکون أيضا بمثابة رسالة عملية معنوية قوية للشعب الايراني الرافض لهذا النظام والذي يواصل الاستمرار بإحتجاجاته الشعبية من أجل فرض کلمته وإرادته التي يبدو إنه لم يبق الکثير منن الوقت حتى يتم ذلك.

 

وكالة سولابرس

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة