الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتشعب و مقاومة لن يستکينان إلا بإسقاط النظام

شعب و مقاومة لن يستکينان إلا بإسقاط النظام

0Shares

بقلم : يلدز محمد البياتي

 

إحتجاجات الشعب الايراني المتواصلة و المستمرة بصورة ملفتة للنظر وبشکل خاص منذ 28 ديسمبر/کانون الاول2017، الى جانب النشاطات الحثيثة و الدٶوبة التي تقوم بها المقاومة الايرانية على مختلف الاصعدة، هما أکثر أمرين يثيران خوف و رعب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و يجعلانه يعيش حالة من القلق و التوجس التي لامثيل لها، ذلك إن الهدف النهائي لهما يکمن فقط في إسقاط النظام و تغييره ولاشئ غير ذلك أبدا.

مخطئ من يتصور بأن النظام الايراني يقف مکتوف الايدي أمام إحتجاجات الشعب الايراني و يواجهها بالورود، وإن الشهداء الذي سقطوا مضرجين بدمائهم في مدينة کازرون المنتفضة على يد جلاوزة النظام المتربصين بأهالي المدينة الغاضبين، خصوصا وإن لهذ‌ا النظام سجل أسود في هذا المضمار، وهو لم يتوقف قط عن قتل شعبه و الاضرار به بمختلف الطرق خصوصا فيما لو تلمس أي تحرك أو نشاط معاد أو مضاد له، کما إن هذا النظام لم يقف أيضا في موقف المتفرج ازاء نشاطات و تحرکات و فعاليات المقاومة الايرانية بل وإن إتباعه لنهجه الاجرامي بالتربص بها و إستخدام اسلوب الاغتيالات و التفجيرات و تدبير المخططات ضدها والتي إستهدف بها رموزا بارزة کان في مقدمتهم، الدکتور کاظم رجوي، القيادي البارز في المقاومة الايرانية و الشخصية السياسية الايرانية اللامعة و المرموقة دوليا وآخرون کثر من الصعب جدا حصرهم و ذکرهم في هکذا مجال ضيق.

کراهية النظام للإحتجاجات الشعبية و لنشاطات المقاومة الايرانية تأتي من کونهما يعريانه و يکشفانه على حقيقته أمام العالم، و يثبتان حقانية المطلب المطروح بإسقاطه لکونه غير صالح إطلاقا لقيادة الشعب الايراني و تمثيله، وهو الامر الذي باتت أوساط إقليمية و دولية تٶيده و ترکز عليه، وبقدر مايبذل هذا النظام من مساع مشبوهة و إجرامية من أجل القضاء على الاحتجاجات الشعبية و عرقلة نشاطات المقاومة الايرانية، فإن عزمهما ليس يزداد فقط وانما يتضاعف بل إنه لايستکين أبدا إلا بإسقاط النظام و إلحاقه بسلفه، نظام الشاه.

رفض الشعب الايراني القاطع للنظام الايراني و عزمه على إسقاطه مهما کلف الامر، عقيقة سوف يراه العالم بعينيه مجسدا في التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية من أجل التضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و الذي سيقام في 30 حزيران/يونيو القادم في باريس، عندما سيهتف أکثر من 100 ألف إيراني بإسقاط النظام و تغييره و محاسبة قادته و مسٶوليه الذين تلطخت أياديهم بدماء أبناء الشعب الايراني، ومن دون شك إن ماسيراه العالم في هذا التجمع سيراه بعون الله وعن قريب مجسدا بصورة فعلية في طهران.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة