الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومرسالة الحسين (ع) انتفاضة من أجل إسقاط نظام الملالي

رسالة الحسين (ع) انتفاضة من أجل إسقاط نظام الملالي

0Shares

في كل الانتفاضات والاحتجاجات الشعبية، ضد نظام الملالي، شعار الإمام الحسين «هيهات منا الذلة» هو الشعار الأبرز والأشمل، وبهذا الشعار أعلن ويعلن الشعب الإيراني أن الملالي الحاكمين هم ألد خصام الإسلام والشيعة والإمام الحسين (ع) وأن المواطنين الإيرانيين سيسقطون نظام الظلم والجور في نهاية المطاف. 

لا يخفی علی أحد أن الرسالة الحسينية هي رسالة الخلاص والتحرر ورسالة العز والفخر ورسالة بذل الغالي والنفيس والفداء والتضحية السخية ورسالة الشرف والرسالة الإنسانية. 

فقال الإمام الحسين في خطبته المعروفة: «لقد خشيت عليکم أيها المتمنون علی الله أن تحل بکم نقمة من نقماته… وقد ترون عهود الله منقوضة فلا تفزعون وأنتم لبعض ذمم آبائکم تفزعون وذمة رسول الله (ص) محقورة والعمي والبکم والزمن في المدائن مهملة لا ترحمون ولا في منزلتکم تعملون ولا من عمل فيها تعنون وبالإدهان والمصانعة عند الظلمة تأمنون… وأنتم أعظم الناس مصيبة لما غلبتم عليه من منازل العلماء. لو کنتم تسعون ذلک… ولکنکم مکنتم الظلمة من منزلتکم واستسلمتم أمور الله في أيديهم يعملون بالشبهات ويسيرون في الشهوات. سلطهم علی ذلک فرارکم من الموت وإعجابکم بالحياة التي هي مفارقتکم. فأسلمتم الضعفاء في أيديهم فمن بين مستعبد مقهور وبين مستضعف علی معيشته مغلوب يتقلبون في الملک بآرائهم ويستشعرون الخزي بأهوائهم اقتداء بالأشرار وجرأة علی الجبار. في کل بلد منهم علی منبره خطيب يصقع، [مثل هذه المسرحيات المسماة بـ «صلاة الجمعة» التي يقيمها نظام الملالي] فالأرض لهم شاغرة وأيديهم فيها مبسوطة، والناس لهم خول لا يدفعون يد لامس، فمن بين جبار عنيد وذي سطوة علی الضعفة شديد… فيا عجبًا وما لي لا أعجب والأرض من غاش غشوم ومتصدق ظلوم وعامل علی المؤمنين بهم غير رحيم، فالله الحاکم في ما فيه تنازعنا…».

ثم اختتم الإمام الحسين (ع) حديثه بالقول: «اللهم إنک تعلم أنه لم يکن ما کان منا تنافسًا في سلطان ولا التماسًا من فصول الحصام [يا للعجب!، کيف اضطروا الإمام الحسين (ع) لأن يوضح أنه لا ينوي الوصول إلی السلطة!] ولکن لنری المعالم من دينک ونظهر الإصلاح في بلادک ويأمن المظلومون من عبادک [يا للعجب!کيف يضطر رسول الحرية الخالد إلی أن يقول «لم يکن ما کان منا تنافسًا في سلطان… ولکن لنری المعالم من دينک ونظهر الإصلاح في بلادک ويأمن المظلومون من عبادک»!] ويعمل بفرائضک وسننک وأحکامک فإنکم تنصرونا وتنصفونا قوی الظلمة عليکم وعملوا في إطفاء نور نبيکم وحسبنا الله وعليه توکلنا وإليه أنبنا وإليه المصير». هذا کان حديث الإمام العقائدي لمجاهدي خلق ومقتدانا التاريخي الذي يفرز الحدود بکل هذا الوضوح والشمول مع خميني وخامنئي ونظام الملالي ، کما قال: «کل حي سالک سبيلي». 

واليوم الملالي الحاكمون في إيران هم مثال بارز لأولئك الظلمة الذين وصفهم الإمام الحسين في خطبته وصفًا واضحًا.
الملالي الحاكمون في إيران ولحفظ سلطتهم ارتكبوا ويرتكبون باسم الإسلام والشيعة أكبر الخيانات والجرائم بحق الإسلام والشيعة. نظام الملالي أعدم 120 ألف من خيرة أبناء الشعب الإيراني ومعظمهم من مجاهدي خلق والشيعة بجريرة معارضتهم لسياسة النظام المتاجرة بالدين والرياء وظلم الملالي الحاكمين. 
ويعيش الآن وبسبب ظلم الملالي الحاكمين، أكثر من 80 بالمائة من المواطنين الإيرانيين تحت خط الفقر. 
كما وعلى صعيد الشرق الأوسط، قد أذاق الملالي الحاكمون، عددًا من الدول الإسلامية مثل سوريا واليمن والعراق الويلات والمصائب. ففي سوريا وحدها قتل أكثر من 500 ألف شخص وتشرد أكثر من نصف سكان البلاد بسبب تدخلات هذا النظام. 
وهنا تتضح رسالة الإمام الحسين جليًّا أن أوجب الواجبات هو النهوض ضد ظلم وجور هؤلاء الحاكمين المتاجرين بالدين. 
انتفاضة الشعب الإيراني وشعارات المواطنين في عموم إيران التي برزت حتى في ردات المواكب الحسينية في أيام محرم، هي تدعو إلى إسقاط هذا النظام الجائر. الناس في شعاراتهم يرددون «الملالي تسلقوا الإسلام وجعلوا الشعب أذلاء» أو يهتفون نهبوا الناس باسم الإسلام والإمام الحسين.
وكان في انتفاضة الشعب الإيراني شعار هيهات منا الذلة للإمام الحسين مرفوعًا في كل المدن وفي كل المظاهرات ضد النظام مما يوضح أن الشعب الإيراني يعتبرون الملالي الحاكمين ضد إيران وضد الإسلام وضد الشيعة وانتفاضتهم ضد النظام هي مستمدة من رسالة الامام الحسين وستتواصل حتى اسقاط النظام. 
 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة