أکثر من صفعة تلقاها رئيس النظام الايراني روحاني عشية حضوره إجتماعات الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وظهر الاحباط عليه واضحا وهو يخفق في تحقيق أي هدف من الاهداف التي کان يضعها في حسبانه، ولأول مرة فقد ظهر واضحا بأن الدول الاعضاء صارت تضع وزنا وإعتبارا للإيرانيين الرافضين للنظام والذين هم من أنصار المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق MEK إذ لم يعد روحاني والمسٶولين الآخرين في النظام يمکنهم التصرف وکأنهم يمثلون الشعب الايراني بل بات العالم ينظر الى المتظاهرين والمعتصمين والمنتفضين بوجه النظام على إنهم يمثلون الوجه الحقيقي لإيران.
عدم الترحيب بکل ماقد إقترحه روحاني بشأن التفاوض مع الولايات المتحدة أو بشأن أمن الخليج، يدل على إن العالم لم يعد يصدق بطروحات وعروض هذا النظام ولايأخذ بها خصوصا بعد أن تکرر کذبه وخداعه الذي أشارت إليه المقاومة الايرانية NCRI منذ البداية وإن التظاهرة الکبرى التي قام بها الالاف من الايرانيين الاحرار من سائر أرجاء إيران والذين عقدوا تجمعا أمام مبنى الامم المتحدة في نيويورك حيث أکدوا بأن المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي ورئيسه حسن روحاني لا يمثلان الشعب الإيراني الذي صرخ "الموت لخامنئي، الموت لروحاني" خلال الانتفاضات الشعبية، مطالبين بالإطاحة بنظام الملالي وإقامة الديمقراطية. ودعوا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات شاملة على النظام بسبب الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، وتصدير الإرهاب، واستمرارالبرنامج النووي والصاروخي، وإحداث الفوضى في منطقة الشرق الأوسط. هذه التظاهرة کانت أهم وأکثر تأثيرا بالنسبة لوسائل الاعلام العالمية من زيارة روحاني وهو ماأکد بأن المقاومة الايرانية لم تعد تقف مکتوفة الايدي أمام النظام ومساعيه المشبوهة وصارت تقف ندا له على مختلف الاصعدة.
المتظاهرون الرافضون للنظام والمطالبون المجتمع الدولي بدعم وتإييد نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والتغيير، صاروا هم الذين يلفتون ليس نظر الرأي العالم العالمي والاوساط السياسية فقط وإنما حتى عطفهم وتضامنهم وهو مايمکن وصفه بنقلة نوعيـة مميزة في النضال المرير الذي تخوضه المقاومة الايرانية ضد النظام الإيراني حيث يبدو واضحا بأن المقاومة الايرانية NCRI تقوم بکل مابوسعها من أجل مواصلة النضال بشتى الطرق والاساليب من أجل قطع الطريق على هذا النظام وعدم السماح له بأن يواصل دوره کما في سابق عهده، وهذا ماقد جعل الکثير من الاوساط السياسية تصل الى قناعة بکون المقاومة الايرانية تمثل البديل الحقيقي والواقع للنظام من مختلف الجوانب ويمکن الاعتماد عليه في بناء إيران المستقبل.
