في مقابلة مع علي بيكدلي، خبير الشؤون الدولية في النظام، استعرض موقع خبر أونلاين الحكومي (الثلاثاء، 29 ديسمبر) وضع الملالي والتطورات المستقبلية في المنطقة، ولا سيما العلاقات مع الولايات المتحدة .
ونصح علي بيكدلي في هذه المقابلة مسؤولي النظام بقوله: "على إيران إعادة النظر في سياستها وتقليص وجودها الإقليمي، لأن الوضع ليس كما كان في الماضي، وهذا يجب أن يجبر طهران على تغيير استراتيجيتها".
ووصف قضايا مثل عودة الولايات المتحدة إلى التزامات الاتفاق النووي ثم تنفيذ التزامات طهران بأنها خطابات مثالية لن تحدث.
في هذه المقابلة، أشار بيكدلي إلى التغيير في ميزان القوى وقال: "دول مثل تركيا ومصر والمملكة العربية السعودية أصبحت جميعها تطالب بألا تقتصر المفاوضات مع إيران على الملف النووي كما في السنوات السابقة، بل تشمل مجموعة من القضايا الأخرى. الهدف من هذه الضغوط هو وضع إيران في مأزق سياسي وعسكري وأمني من أجل قطع يد إيران في نهاية المطاف عن المنطقة".
وقال الخبير الحكومي في إشارة إلى الفضيحة التي سرّبها مسؤولون في حماس والتي دفع لها قاسم سليماني 22 مليون دولار وأن هذه الإجراءات لم تنجح، قال: "مثل هذه القضايا محل نقاش كبير وتعتبر مهمة، وعلينا أن نسأل ما هي النتائج التي حققنا من خلال منح هذه التكاليف الباهظة؟"
ينصح بيكدلي مسؤولي النظام: "في مثل هذه الأجواء، يجب على إيران أن تتحلى بالصبر وألا تقوم بعمل استفزازي. وقال "وضع اليوم ليس جيدا على الإطلاق، لأننا نخسر أكثر فأكثر مكانتنا داخل المنطقة وخارجها، حيث أصبحنا أكثر فأكثر متورطين في الدوائر الأمنية".
وفي إشارة إلى ضعف الملالي في مواجهة الولايات المتحدة والدول الأوروبية، قال: "بالنسبة لإيران، في ظل الوضع الاقتصادي المتردي وتفشي مرض كوفيد، ليس هناك من سبيل آخر سوى التفاوض.
