أعلن الحرسي زاكاني رئيس بلدية خامنئي في طهران عن إقامة خمسة معسكرات قمعية في طهران.
كما أعلن الحرسي دليري قائد قوات شرطة النظام القمعية في كرمانشاه عن "خطة لتحسين الأمن المجتمعي" يجري تنفيذها "بشكل مستمر على مستوى الأحياء" في المدن.
وفي مثل هذه الظروف فعلا تنشر وسائل الإعلام الحكومية تقارير يومية عن اكتشاف أسلحة وذخائر، حيث تشير هذه الدلائل إلى تطرف المجتمع.
مجتمعٌ شهِد عدة انتفاضات وطنية شرسة على مدار السنوات الأربع الماضية تاركا النيران ملتهبة خلفه ومبرهنا على أنه قادر على حرق ونسف ألف مركز حكومي وحرسي في أقل من 48 ساعة.
في مثل هكذا مجتمع يجب على الملالي إما الاستجابة للشعب وضمان الحرية والازدهار؛ ولأنه لا يريد ذلك وبسبب طبيعته ونهجه لا يستطيع، لذلك زاد من إجراءاته القمعية.
ولو كان بمقدور هذه الإجراءات أن تجنب الملالي حتمية السقوط والإندثار لكان الشاه قد نجى من السقوط والزوال بحرسه الإمبراطوري المجهز وإرسال دبابات جيفتن وجميع أنواع المعدات إلى الشوارع والأحياء!
لكن الحقيقة شيء آخر، وعلى حد تعبير فيكتور هوغو: "لا شيء أقوى من المُثل أو القيم إذا حان وقتها!"
