الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتتهيئة الأجواء للتغيير في إيران

تهيئة الأجواء للتغيير في إيران

0Shares

بقلم:أحمد غفار أحمد

 

خلال الاعوام والعقود السابقة، کان هناك سعي محموم ومتواصل من جانب النظام الايراني من أجل ليس ضمان بقائه لفترة أطول وإنما لفرض نفسه کأمر واقع ومن هنا کانت تدخلاته السافرة ومساعيه الحثيثة السرية في سبيل حصوله على الاسلحة النووية، لکن المقاومة الايرانية ومن خلال صراعها المستمر والضاري ضد هذا النظام، تمکنت من کشف مخططاته السافرة ضد بلدان المنطقة وکذلك کشف الجانب العسکري السري من برنامجه النووي، هذا الى جانب کشف وفضح ممارساته القمعية ضد الشعب الايراني والتي تجاوزت کل الحدود، وهذا ماساهم بتقويض وإفشال جهود النظام الايراني لتحقيق مآربه وغاياته المشبوهة.

الحقيقة التي يجب على المجتمع الدولي القبول والاذعان لها، هي إنه ولولا الجهود النوعية الحثيثة والدٶوبة للمقاومة الايرانية في کشفها وفضحها لما قام ويقوم به النظام من أعمال ونشاطات سرية مخلة ومٶثرة سلبا على السلام والامن والاستقرار على مستوى المنطقة والعالم، لکان هذا النظام قد فرض نفسه کقوة شريرة على المنطقة والعالم ولأصبحت مقاومته والوقوف ضده قضية صعبة وبالغة التعقيد، وإن المنطقة والعالم مدينان حقا لهذه الجهود المخلصة والصادقة التي سعت وتسعى في خطها من أجل خدمة السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم.

هذا النظام الذي کان للأمس يتمختر بخيلاء ويتصرف وکأنه لايأبه بأحد، لم يعد بخاف على أحد الحالة التي وصل إليها اليوم حيث يعاني من الضعف والعزلة والانطواء على نفسه ويواجه أوضاعا صعبة على مختلف الاصعدة، وکل ذلك بفضل النضال المستمر والمتواصل للمقاومة الايرانية ضده، ولو تتبعنا خط ومسار النضال الذي خاضته المقاومة الايرانية ضد هذا النظام وطوال العقود الاربعة المنصرمة لرأينا کيف إنها إستخدمت طرقا وأساليبا مختلفة من أجل مواجهة هذا النظام وإفشال مخططاته وجهوده المشبوهة.

اليوم إذ تتصاعد في داخل إيران الاحتجاجات المتواصلة والتي تصحبها نشاطات معاقل الانتفاضة حيث تتم مهاجمة مقرات وأماکن ومناطق أمنية ودينية للنظام وإحراقها، فإن بلدان العالم أيضا تشهد تجمعات وتظاهرات ومٶتمرات للمقاومة الايرانية تشارك فيها الجالية الايرانية بصورة فعالة تدعو العالم کله من أجل مساندة وتإييد نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية لإسقاط النظام الايراني، والذي يلفت النظر کثيرا إن وسائل الاعلام العالمية التي کانت بالامس تتجاهل نقل ونشر هکذا أخبار ونشاطات، صارت اليوم تتسابق من أجل ذلك خصوصا بعد أن رأت کيف إن النضال والنشاط المستمر والمتواصل للمقاومة الايرانية قد أوصلت النظام الى ماهو عليه الان وإنها في صدد تهيأة الاجواء المناسبة داخليا ودوليا لإسقاطه!

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة