الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتيد تنجد الشعب وأخرى تضرب النظام

يد تنجد الشعب وأخرى تضرب النظام

0Shares

بقلم:اسراء الزاملي

 

أثبتت منظمة مجاهدي خلق وبصورة عملية کونها تنظيما سياسيا نوعيا يختلف تماما الاختلاف عن معظم الاحزاب والتنظيمات السياسية المعارضة التي تقارع النظم الديکتاتورية، إذ إنها وفي الوقت الذي تخوض صراعها المصيري ضد النظام، فإنها لاتتغافل أبدا عن أوضاع الشعب وسعيها الحثيث لتقديم مافي وسعها من عون ومساعدة له، وهذا ماقد تم لمسه خلال کارثة السيول التي إجتاحت 28 محافظة إيرانية.

عندما تقوم معاقل الانتفاضة التي يقودها أنصار منظمة مجاهدي خلق، بجمع وتوزيع المواد والمستلزمات الضرورية على المناطق المنکوبة تلبية لنداء زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، فإن معاقل الانتفاضة وفي نفس الوقت تقوم بالانتقام للشعب الايراني من النظام الذي قصر في حقه کثيرا خلال هذه الکارثة ولم يقم بدوره ولو بالحد الادنى کما تقوم بذلك بلدان العالم، وذلك من خلال توجيه ضربات لقواعد ميليشيات الباسيج القمعية ومراکز ورموز أخرى للنظام.

نشاطات معاقل الانتفاضة بهذا الاتجاه، قد شملت العاصمة طهران ومدينة کرمانشاه وشهر ري وفي أذربيجان الغربية وفي مدن کاشان ورشت ومرند وآراك، وهي بذلك أثبتت بأنها وفي الوقت الذي تقدم بيد النجدة والغوث للشعب فإنها تضرب بيد الاخرى مراکز ومٶسسات ورموز النظام إنتقاما للشعب الايراني وسعيا على طريق التمهيد لإسقاطه، ولذلك فقد کانت ولازالت منظمة مجاهدي تعتبر أهم وأقوى وأکثر طرف سياسي إيراني معارض للنظام فعالية وفي نفس الوقت شعبية وقربا من الشعب.

الصراع الضاري الدائر بين النظام الايراني وبين منظمة مجاهدي خلق منذ قرابة أربعة عقود، يشهد مرحلية حساسة وحاسمة من مختلف النواحي من أهم سماتها ومميزاتها بروز التقارب والتعاون والتنسيق بين الشعب الايراني وبين منظمة مجاهدي خلق إضافة أن دور ونشاط المنظمة على الساحتين الايرانية والدولية صار يفرض نفسه بقوة ويجبر النظام رغما عنه على التراجع والانزواء، مع إن أکثر شئ يثير حفيظة الاوساط الحاکمة في طهران هو إن قضية طرح منظمة مجاهدي خلق کبديل سياسي ـ فکري للنظام، يتم الترکيز عليها بصورة غير مسبوقة ولاسيما بعد أن أثبتت المنظمة عمليا دورها ونشاطها للعالم وخصوصا في داخل إيران.

الوضع والموقف الذي قد صار فيه النظام الايراني حاليا وبشکل خاص بعد السيول الاخيرة، هو وضح وموقف مخجل للغاية خصوصا وإن منظمة مجاهدي خلق بإمکانياتها المحدودة وأوضاعها الاستثنائية وخصوصا من حيث صراعها ضد النظام حيث إنها مرصودة بصورة غير عادية من قبل الاجهزة الامنية للنظام، قد أثبتت بأن دورها الايجابي تجاه الشعب الايراني کان أفضل بکثير من دور النظام.

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة