الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتانتفاضة إيران .. الأشرار والبلطجیة" سیماهُم في وجوهِهِم!

انتفاضة إيران .. الأشرار والبلطجیة” سیماهُم في وجوهِهِم!

0Shares

وصف خامنئي قائد البلطجیة في نظام الملالي المتهالك، انتفاضة نوفمبر العظیمة للشعب الإیراني بأنها مجرد اضطرابات أثارها "الأشرار"، وکتصریحاته السابقة حول الإنتفاضات الشعبیة السابقة  كانتفاضة ینایر 2018. 

قال خامنئي في وصف المحتجّین :

«إضرام النار في البنوك لیس من صنع الناس بل هو من فعل الأشرار، في مثل هذه الأحداث عادة ما یدخل الأشرار، والمبغضون ومثیرو الشغب إلی الساحة»، وحثّ قواته المجرمة في قوات الحرس علی «القیام بواجباتها» تجاه من سمّاهم بالأشرار.

سرعان ما امتثلت قوات الحرس والباسیج وغیرها من القوات الإرهابیة المجرمة التابعة للنظام إلی أمر الولي الفقیه وباشرت العمل بـ «واجباتها» والتي تمثلت بقتل المتظاهرین العزّل المحتجّین علی الغلاء والفقر والبطالة، بهمجیة تامة، واستهدافهم مباشرة منطقة الرأس مستخدمين جمیع أنواع الأسحلة الثقیلة والمتوسطة.

أبشع نموذج علی تلك الممارسات الوحشیة لقوات الأمن واستخدامها للدبابات والمدرعات والمروحیات لقمع المتظاهرین، شهدتها مدینة "ماهشهر" في محافظة "خوزستان" التي قدّمت أکثر من 200 شهید للانتفاضة قتلوا بنیران رشاشات ال"دوشکا" عندما فرّوا إلی الهور ولحقتهم قوات النظام المجرمة لترتكب بحقهم أکثر المجازر وحشیة.

خلال انتفاضة أهالي حيّ "طلّاب" في مدینة "مشهد " احتجاجاً على تدمير مساكنهم من قبل مسؤولي البلدية، أیضاً وصف "القائد" و"الولي الفقيه" حشود المتظاهرین بـ "البلطجية" وقال عنهم:

«هولاء هم شرذمة قلیلة من البلطجیة وحاملي السکاکین. شارك حفنة من المتسوّلین والمرتزقة في هذه الأحداث وبالطبع يجب علی أجهزة الأمن التعامل معهم، یجب علی الأجهزة اجتثاثهم وحصدهم والتخلّص منهم کما تتخلّص من العشب الغیر صالح».

کما أنه قد وصف المتظاهرین الذین انتفضوا على  ویلات حکم "ولي الفقیه" السفاح وقواته القمعیة عام 2009 و2018، بشرذمة من "البلطجیة" وحثّ عناصر الأمن علی قتلهم وإطلاق النار علیهم بحریة تامة مما أدّی إلی کوارث مروّعة آنذاك.

«إنّ انتفاضة الشعب الإيراني التي بدأت في 15 نوفمبر الماضي في مئات المدن الصغیرة والکبیرة في آن واحد في جمیع أنحاء البلاد، انتفاضة من أجل الحرية والديمقراطية. انتفاضة من أجل الإطاحة بالاستبداد الدیني والفقر والبؤس والدمار الهائل الذي یهیمن علی الحیاة الإقتصادیة والاجتماعیة في إیران. انتفاضة ضد سیاسة غلاء السلع الأساسیة التي جرّت المواطنین إلی الفقر. انتفاضة لوضع حدٍ لحرب الملالي وجرائمهم وإرهابهم في الشرق الأوسط وفي جمیع أنحاء العالم، انتفاضة للتقدّم والرفاهیة والعدالة».

 إنّ النظام الإيراني  المذعور برمته، ردّ علی احتجاجات الشعب بقتل أكثر من 1000 شخص من المتظاهرین الذین یضمّون بینهم العشرات من الأحداث ممن تقلّ أعمارهم عن 18 عاماً وحتى الفتيات اللائي تتراوح أعمارهنّ ما بین 13 و14 عاماً، وقبض علی ما لا یقلّ عن 12000 شخص. 

 

 

إنّ حجم  الجرائم التي ارتکبها نظام الملالي وأسالیبه الوحشیة مروّعة جداً. ومن بینها إطلاق النار من مسافة قریبة علی رؤوس وقلوب المتظاهرین أمام أعين الناس، والاستعانة بالقناصة لاستهداف المواطنین الذین احتشدوا في الشوارع، وتحويل المدارس والمساجد إلى سجون للمعتقلین، وتعذيب السجناء بشدة، وارتکاب مذبحة واسعة النطاق في میناء ماهشهر الجنوبي لدرجة أنّ قوات حرس نظام الملالي أطلقت النار على الأشخاص العزّل الذين فرّوا إلى الأهوار، وفرض النظام الکبت الکامل بحجب الإنترنت حتی لا یسمع العالم أصوات من هم تحت التعذیب.

إنّ العدد الفعلي لشهداء الانتفاضة أکبر بکثیر من ألف شخص. وقامت المقاومة الإيرانية  بنشر أسماء أکثر من 400 شخص من الشهداء. ویرفض نظام الملالي تسلیم الجثث للأسر ویمنع إقامة مراسم العزاء.

إنّ مذبحة نوفمبر 2019 تعدّ واحدة من أکثر الجرائم المروّعة في القرن الحادي والعشرین» (بیان السیدة مريم رجوي  بمناسبة الیوم العالمي لحقوق الإنسان، موقع همبستگی ملي 10 دیسمبر 2019).

«سجّلت منظمة مجاهدي خلق الإیرانیة 1500  من شهداء الانتفاضة الإیرانیة في مختلف المحافظات، بینهم عدد کبیر من النساء والمراهقین ممن تقلّ أعمارهم عن 18 عاماً» (بیان رقم 57 الصادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة  19 دیسمبر 2019).

 

 

نظرة علی "أشرار وبلطجیة " الثورة الدستوریة في إیران

في التاريخ الإيراني، كان "الأشرار والبلطجية" أداة هامة في الممارسات القمعیة لکل من شاه إیران ونظام الملالي، دون أن یکون لهؤلاء الأشرار والبلطجیة أي مشارکة نافعة لدعم مناضلي الحرية والدیمقراطیة في إیران. أبرز نموذجین على صحة هذا القول یتجلّیان في الثورة الدستورية التي حدثت خلال فترة الحكم الوطني للدكتور "محمد مصدق"، وفترة الأربعة عقود الأخیرة من التاريخ الإيراني الذي شهد حکم الملالي.

للنموذج الأول سنذکر أجزاء مما جاء في کتاب «تاریخ الدستوریة في إیران» تألیف "أحمد کسروي" المؤرخ الإیراني الکبیر الذي اغتیل برصاص مرتزقة الملالي في محکمة الشاه التعسّفیة.

قامت اللجنة المالية لمجلس الشوری الوطني الإیراني بقراءة مبلغ الميزانية الإجمالية للبلاد داخل قاعة البرلمان في التاسع من نوفمبر عام 1907. وفیه تمّ خصم مبلغ 389 ألف تومان من الدخل السنوي للبلاط لتعویض عجز المیزانیة. هذا الأمر أعطی أعداء الدستوریة والبرلمان ذریعة لإثارة الاضطرابات وشنّ الهجمات.

بأمرٍ من "محمد علي شاه" هاجم رعاة الحمیر والإبل والبوابون وغیرهم، مجلس شوری الوطني في 15 ديسمبر 1907  بحجة أنّ المجلس قطع رواتبهم السنویة.

في هذا الهجوم رافقهم «مجموعة من بلطجیة منطقة سنکلج بقیادة قوات النظام ومجموعة من بلطجیة منطقة جاله میدان بدعم الشاه». عندما وصل هؤلاء إلی مدرسة سبهسالار «فجأة بدأوا بالصراخ وشتموا المجلس والدستوریة. أغلق النوّاب الباب بوجههم لکنهم أطلقوا الرصاص نحوه ثم بدأوا برمي الأحجار».

في تلك الليلة بقي النوّاب ومؤیدو الدستوریة في المجلس وحوله لیدافعوا عن مبنی المجلس في حال تعرّضه إلی أیة هجمات من قبل البلطجیة.

«قضی الأشرار الليل في دوّار توبخانه مطمأنین وآمنین، فبالإضافة إلی أنّ أعدادهم کانت کثیرة والکثیر منهم یحملون المسدسات والبنادق، قامت فرق من الجنود بحراستهم بالمدافع. وکان لدیهم الکثیر من الطعام. کانوا یمضون الوقت باللهو والمرح وشرب الخمر. وبین الحین والآخر یطلق بعضهم العیار الناري في الجو».

في الیوم التالي (الأثنین)، زاد عدد مؤیدي الدستوریة في المجلس وحوله بشکل ملحوظ. «استقرّت الجمعیات المحلية التي یزید عددها عن المئات في المدرسة واختارت كل منها غرفة خاصة بها. كما زاد عدد البندقیات، وتخندق المسلحون على أسطح المنازل المحیطة والمآذن».

في ذلك الیوم «اقتحم البلطجیة منزل الحاج الشیخ فضل الله نوري ومنزل سید علي یزدي وغیرهم من الملالي، وأخذوهم إلی دوّار توبخانه. أراد محمد علي میرزا وبقیة الملالي التظاهر والقول بإننا لا دخل لنا والناس هم من یرفضون الدستوریة وینفرون منها.

ارتقت مکانة البلطجیة بانضمام هؤلاء الملالي لهم. وتصاعد الهجوم من جدید علی الحکومة الدستوریة. سید محمد یزدي أو سید أکبر شاه اعتلی المنبر وقال: "اِذن، اسرق، اقتل، لکن لا تقترب من هذا المجلس". 

وکان البلطجیة يهتفون باستمرار: "لا نرید الدستوریة- نرید دین النبي". ویتعرّضون لأي شخص یضع قبعة علی رأسه ویرتدي الزي الرسمي باعتباره من أنصار الدستوریة ویقومون بإیذائه وینبهون ممتلكاته. شیئاً فشیئاً تجرّءوا أکثر وقاموا بسرقة قبعة ورداء کل من یمرّ بجوارهم وتفریغ جیوبه من الأموال. بأمرٍ من قادتهم هجموا علی مبنی الجریدة ونهبوه، وأنزلوا اللافتات وأحرقوها وسط الدوّار.

في لیلة الثلاثاء أیضاً لم یترك کلا الطرفین أماکنهم. في هذه اللیلة زاد عدد المسلحین. العدید من الشبان قاموا بالحراسة ولم یبرحوا أماكنهم قط رغم البرد القارس واللیل الطویل. أما الأشرار فکانوا یجلسون في الخیم داخل الدّوار، الملالي علی جهة والبلطجیة علی الجهة الثانیة.

في یوم الثلاثاء احتشد الکثیرون في بهارستان وحولها. صمود المجلس لیومین شجّع الناس وجذبهم إلی ذلك المکان. في هذا الیوم ارتفع عدد البنادق بسرعة وقفز من المئة إلی الآلاف بحیث وصل عددها إلی ألفین و700 بندقیة بحلول الليل. في هذا الیوم امتنع موظفو التلغراف وعمّال السکك الحدیدیة ومترو أنفاق عبدالعظیم عن العمل وذهبوا إلی المجلس تضامناً مع مؤیدي الدستوریة. ازداد مجد وقوة طالبي الحریة أکثر من أي وقت آخر».

کما أنه في هذا الیوم «أریقت الدماء في دوّار توبخانه. قُتل میرزا عنایت شاب زنجاني تواجد بین حشود البلطجیة لیستمع کالآخرین إلی ترهات سید محمد یزدي. قطّع هذا الشاب إلی أشلاء علی ید البلطجیة الذین قاموا بتقطیع جسده بسکین وعلّقوه علی شجرة في دوّار مشق. الیوم کبرت المصیبة. قالوا إنّ شخص آخر قد قُتل. کتبت صحیفة حبل المتین: میرزا عنایت کان لدیه 700 تومان أخرجها من جیبه أمام البلطجیة وخبّئها في صدره وهم رأوا هذا المشهد. کما أنّ ساعته الیدویة وسلساله کانا من ذهب وهذا دفع البلطجیة إلی قتله. بدایة قتلوه برصاص المسدس ثم طعنوه بالسکین لمرات عدیدة. وعندما مات، تقدّم ابن النقیب وأبعد الآخرین وقال: "اشهدوا أیها المسلمون واشهدوا عند جدي یوم القیامة بأني کنت أول من اقتلع عیون مؤیدي الدستوریة في سبیل نصرة الدین". قال هذا واقتلع عین ذلك الشاب. ثم علّقوه علی شجرة وأخذ البلطجیة بطعنه بالسکین واحدة تلو الآخر» (کتاب تاریخ الدستوریة في إیران، تألیف أحمد کسروي، الطبعة 13، طهران، 1977، ص515).

 

"أشرار وبلطجیة" نظام الملالي المتهالك في عاشوراء 2009

أما النموذج الثاني في حکم الملالي یمکن أن نلحظه في حدیث "حسین همداني" القائد الأعلی للحرس الثوري حین وصف "الأشرار والبلطجیة" ممن کانوا تحت أمرته في عاشوراء 2009 علی النحو التالي وفقاً لما نقلته وکالة دانشجو في 10 أکتوبر 2015:

 

هؤلاء الخمسة آلاف من "الأشرار والبلطجیة" حاملي الهراوات والعصي والسکاکین ، إلى جانب 45 ألف من عناصر الباسيج  بالإضافة إلى عشرات الآلاف من قوات الشرطة والمتنکرین بالزي المدني الجاهزین للقمع والقتل، أنزلوا کارثة مروّعة بمحبّي الحسین لم یسبق لها مثیل قط في أیام عاشوراء.

«كنت خلفاً لقوات الباسيج المقاومة في فتنة 1999، ولدي تجربة تلك الأحداث. هذه التجربة ساعدتني. كانت لديّ تجربة اکتسبتها من فترتين في طهران، في العامين 1981 و1982 عند تشكيل جیش حضرة رسول (ص) وفي عام 2003 عندما كنت قائداً لجیش طهران. لذلك کنت أعرف طهران جيداً ولديّ تقديرات جيّدة عن المنطقة. عندما عُقد اجتماع "مجلس أمن محافظة طهران" في ليلة عاشوراء خمّنت أنّ شیئاً ما سيحدث في عاشوراء. لذلك أعلنّا حالة التأهب. استأجرنا كل دور السينما في طهران وسيطرنا على جميع المدارس والحسينيات. حضر الأطفال بالزي الأسود في الميدان. قمنا أيضاً بإعداد حوالي 30 موکبا كانوا علی اتصال معي وأخبرتهم بأن یسوقوا المواکب باتجاه الحرم الجامعي. حدّدنا هویات 5000 شخص شاركوا في أعمال الشغب لكنهم لم يكونوا في الأحزاب أو التيارات السياسية بل كانوا من "الأشرار والبلطجیة" وقبضنا علیهم في منازلهم. ثم أقحمتهم في ثلاث کتائب، وبعد ذلك أظهرت هذه الكتائب الثلاث أننا إذا أردنا تدريب "المجاهدين" فسيتعيّن علينا تجنيد أولئك الذين يتعاملون مع "السكاکین والعصي". في يوم عاشوراء هذه الکتائب الثلاث سیطرت علی الاضطرابات». 

"أشرار وبلطجیة" نظام الملالي سیماهُم في وجوهِهِم!

تتسمُ وجوه شهداء الانتفاضات الشعبیة في إیران بالملامح الإیرانیة الأصیلة إلی جانب ظهور تقاسیم الشقاء والتعب علیها والذي رسمها العمل الجاد والفقر. وبرغم ذلك فإنها محبّبة تسرّ الناظر وتشرح القلب. علی عکسها تماماً فإنّ وجوه "الأشرار والبلطجیة" مرتزقة نظام الملالي، مرعبة، شیطانیة، مکفهرة وبعیدة عن الملامح الإیرانیة، وتتسم بالقبح والنفاق والریاء. أبرز نموذج علی وجوه "الأشرار والبلطجیة" یتجسّد في صورة خامنئي رأس أفعی النظام وقائد الرجعیة.

 

ماضي قادة البلطجيين

مارس 1979

بلطجيو اصفهان من محترفي رش الحامض على النساء

مجموعة من أوباش ولاية الفقيه في حال طبخ الهريسة الجماعية للنذور

عنصر آخر من أوباش ولاية الفقيه

اثنان من العناصر البلطجية في المجلس البلدي بطهران

التعزية على طريقة خاصة لولاية الفقيه

طمغة الخداع والرئاء على جبين البلطجيين المخادعين للشعب

آلة صنع صيني لوضع الطمغة على الجبين

موسوي جزايري ممثل خامنئي وإمام جمعة مدينة الأهواز

إبراهيم رئيسي السفاح بجانب ”أمير تتلو“ (أمير حسين مقصود لو) المغني ومن حماته في الانتخابات الرئاسية

أوباش رجال حماية جواد ظريف

أوباش رجال حماية محسني ايجئي

المعمم ”كرد ميهن“ من المهاجمين على السفارة السعودية في طهران بجانب ”قاليباف“

المعمم ”كرد ميهن“ مع زملائه من محترفي الجودو

المعمم ”كرد ميهن“ مدير مطعم ولاية الفقيه

أبوعزرائيل من عناصر الحشد الشعبي في حرم الإمام الرضا

أبو عزرائيل بجانب قاسم سليماني

أبو عزرائيل

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة