الثلاثاء, مارس 19, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالنهب؛ ديناميكية وطبيعة ولاية الفقيه

النهب؛ ديناميكية وطبيعة ولاية الفقيه

0Shares

تحدث إبراهيم رئيسي، المعروف بسفاح مجزرة 1988، یوم أمس في اجتماع لمجلس الوزراء حول "المبادئ الاثني عشر لمنع ومكافحة الفساد الإداري والاقتصادي".

وادعى رئيسي مرارًا أنه يريد حل الأزمة الاقتصادية ومعيشة الناس!

الادعاء والعرض السخيف لـ "محاربة الفساد" من حكومة مؤلفة من حفنة من اللصوص والنهابين، أحدهم كان رئيس طاقم النهب في لجنة تنفيذ مرسوم خميني لمدة 16 عامًا (محمد مخبر) وآخر كان سارق منصة النفط (رستم قاسمي) ولكل منهم قوائم طويلة من النهب، ما هو إلا مزحة.

في حالة واحدة فقط، قبل يومين من زعم رئيسي هذا، عين رئيسي نفسه المدعو حسين مدرس خياباني محافظا لسيستان وبلوشستان؛ وهو شخص متورط في الفساد والسرقة لدرجة أن مجلس شورى النظام، الذي هو مجلس اللصوص والنهابين، لم يمنحه الثقة كوزير للصناعة والتجارة والتعدين في أغسطس 2020؛ وحتى المسؤولين الحكوميين أنفسهم كتبوا بعد هذا التعيين: "تلقى مدرس خياباني راتباً قدره 117 مليون تومان في يوليو !" (علي قلهكي – 13 سبتمبر).

ادعاء حل أزمة المعيشة والاقتصاد خلال شهر ونصف الشهر الذي مضى على وصول السفاح رئيسي في رئاسة النظام، فقط  يتلخص في ترديدة "إن شاء الله"!، حتى يومنا هذا، لم ينخفض ​​التضخم، بل ارتفع بشكل كبير.

سعر العناصر الأساسية يرتفع كل يوم؛ وصل سعر كرتونة بيض إلى 65000 تومان في أقل من شهر؛ ووصل سعر لتر الحليب إلى 14000 تومان؛ "بلغ متوسط ​​سعر المتر المربع للإسكان 30 مليون تومان!" (حسب صحيفة مردم سالاري – 15 سبتمبر).

والأزمة كبيرة لدرجة أن "عائلتين متزوجتين" تضطران إلى "رهن منزل بطول 70 مترًا مقابل 300 مليون تومان" و"ينام كثير من الناس في السيارات بسبب ارتفاع تكلفة الرهون العقارية والإيجارات" و"الطبقة الوسطى تضطر إلى الانتقال إلى المناطق الأكثر فقراً في المدن وتتعرض الطبقات الضعيفة أيضًا إلى اللجوء إلى العشوائيات" (حسب صحيفة جهان صنعت – 12 سبتمبر).

في حين هؤلاء اللصوص الجالسون على كراسي حكومة رئيسي الجلاد، "يمتلكون العديد من القصور في شمال طهران وسفوح جبل لواسانات التي تم بناؤها بالإيجار" (نفس المصدر)؛ ويقرون أن هناك "100 مليار دولار من رأس مال تدفقت إلى خارج" البلاد (موقع حكومي 24 في 13 أيلول / سبتمبر) وهدفها الحسابات الفلكية لقادة النظام.

هذا هو نتيجة الادعاء بالاعتناء بسبل عيش الناس والوضع الاقتصادي. حتى الآن، كان روحاني يقول إنه لا أحد يفهم كيف أدرنا الاقتصاد بدون نفط! بالطبع فهم الجميع! من خلال الاستفادة من جيوب الناس، وطباعة الأوراق النقدية، والتلاعب بالعملة، والاحتيال الكبير باسم البورصة، وبيع الكهرباء إلى دول أخرى (على حساب انقطاع الكهرباء في الداخل)، وتصدير كل ما يحتاجه الناس او رفع أسعارها، من مواد البناء إلى الغذاء ومن الدواء إلى الأنسولين إلى اللقاحات.

الآن، ليس أمام السفاح رئيسي خيار آخر، سوى تبني نفس الأسلوب في وضع يده في جيوب المواطنين أكثر من ذي قبل. تعيين محمد مخبر كنائب أول للرئيس هو بالضبط لهذا الغرض. شخص له تاريخ طويل في نهب رأس المال الشعبي تحت إشراف خامنئي المباشر.

لكن خامنئي ورئيسي يلعبان بالنار. في كل يوم يتم فيه سرقة العملات المعدنية من جيوب الشعب، تضاف شرارة من الغضب إلى اتون النار المتقدة من غضب و كراهية الشعب الإيراني. وهو اتون سيحرق نظام النهب والجريمة بأكمله في انتفاضة حتمية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة