الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتالمواجهة الأصعب

المواجهة الأصعب

0Shares

 بقلم:أحمد غفار أحمد

 

يسود إتفاق بين معظم المراقبين والمحللين السياسيين، بأن الاوضاع الحالية التي يتعرض لها النظام الايراني بعد سلسلة الاحداث والتطورات المختلفة التي مرت به على أثر الانتفاضة الاخيرة والتي أوصلته الى مواجهة غير مسبوقة مع الولايات المتحدة الامريکية، لايمکن أن تکون مثل المواجهات السابقة التي تمکن النظام من التخلص والخروج منها سالما.

إتفاق وتناغم وتطابق العاملان الداخلي والخارجي بوجه النظام الايراني، لم يکن مقدرا في أية مرحلة سابقة أخرى، خصوصا وإن دور ونشاط منظمة مجاهدي خلق الفصيل الاقوى والاکبر في المقاومة الايرانية قد صار مشهودا له في الداخل وعلى الصعيد الدولي وحتى يمکن القول بأنه قد دخل بصورة أقوى وأکثر قوة وتأثيرا من تلك التي شارك فيها بإسقاط النظام الملکي السابق، إذ أثبتت المنظمة حنکة وبراعة يشار لها بالبنان في اسلوب وطريقة تعاملها للأمور والاوضاع داخليا وخارجيا، وأکدت بأنها في مستوى الامور والاوضاع على مختلف الاصعدة.

الاخطاء الفظيعة التي إرتکبها النظام الايراني بسبب من نهجه المثير للجدل والمشاکل والمرفوض من جانب الشعب الايراني قبل شعوب المنطقة والعالم، قادته من وضع صعب الى أصعب ومن مواجهة صعبة الى أخرى أصعب منها بکثير ولأن الاوضاع والظروف قد کانت على مر الاعوام السابقة في خدمة النظام فإنه إستطاع تجاوز معظمها، لکن المواجهة الحالية التي تنتظره داخليا وخارجيا، يمکن القول وبقناعة تامة من إنها الاصعب خصوصا وإن الذي يجب ملاحظته وأخذه بنظر الاعتبار هو إن منظمة مجاهدي خلق قد أعدت العدة لهذه المواجهة وتحوطت لها من کل النواحي، ولأن المنظمة تمتلك تجارب کثيرة ومتباينة في المواجهات على مر الاعوام السابقة، فإنها ومن دون شك يمکن القول بأنها قد إستعدت لذلك تماما الاستعداد خصوصا بعد أن ضمنت الشارع الشعبي الايراني لصالحها.

أما خارجيا، فإن کل الدلائل والمٶشرات تدل على إن النظام يتخوف من مواجهة غير مأمونة العواقب مع دولة عظمى کالولايات المتحدة الامريکية ويمکن أن تقلب الطاولة على رأسها، فإن الذي يستوجب الملاحظة هو إن النظام الايراني يسعى عبر طرق قنوات مختلفة من أجل العمل من أجل إتفاق يضمن له الخروج بکرامته المهدورة، لکن المشکلة التي تقف بوجهه هي إن الادارة الحالية ليس کالادارة الامريکية السابقة وإنها تعني ماتقول وماتطلب من النظام الايراني تقديمه ولهذا فإنه ومن دون تقديم تنازلات أکثر من موجعة في ضوء الشروط ال12 التي أعلنتها الولايات المتحدة الامريکية، فإن الادارة الامريکية لن تصغي لکل مايصدر من طهران!

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة