الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالمعارضة الإيرانية تطرح نفسها بديلاً عن النظام

المعارضة الإيرانية تطرح نفسها بديلاً عن النظام

0Shares

المعارضة الإيرانية تطرح نفسها بديلاً عن النظام

مراد مراد

طرحت المعارضة الإيرانية نفسها بديلاً عن نظام الملالي في إيران، مؤكدة أن «الوقت قد حان لكي يقول المجتمع الدولي إن مجلس المقاومة الإيرانية هو الممثل الحقيقي للشعب الإيراني»، ومشيرة إلى أن إيران «تشهد ثورة سوف تزيل النظام من جذوره».

جاء ذلك خلال فاعليات مؤتمر «الطريق نحو الحرية» الداعم لانتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي في طهران، عصر أول من أمس في فندق «شيراتون» في تايمز سكوير في نيويورك، شارك فيه أكثر من 1500 من الجالية الإيرانية بينهم رؤساء ومندوبو الجاليات الإيرانية الأميركية من جميع أنحاء الولايات المتحدة، وذلك لدعم الانتفاضة الشعبية المتواصلة ضد النظام الإيراني، إضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية العالمية، التيأاعربت فيه عن آراء بلدانها المُنددة بسياسات النظام الإيراني.

وفي مستهل الجلسة، عُرض فيلم عن السيناتور الأميركي الجمهوري الراحل جون ماكين، تناول مواقفه المساندة للشعب الإيراني، وكذلك شريط فيديو لتظاهرات مناهضة للنظام في عدد من المدن الإيرانية، تضمنت هتافات ضد النظام، وتمزيق صور خامنئي.

وفي رسالة عبر الفيديو، توجهت بها إلى المؤتمر، سلطت رئيسة «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» مريم رجوي الضوء على التحولات المُتسارعة في المشهد الإيراني، وملامح الأفق لإيران خالية من الاستبداد الديني، مبينة للإيرانيين باختصار «خارطة الطريق من أجل الحرية ومشروع المقاومة الإيرانية للمستقبل».

ودعت رجوي «الولايات المتحدة إلى طرد عملاء النظام الإيراني من واشنطن». وحضت الحكومات الغربية على «إغلاق سفارات النظام الإيراني»، واصفة إياها بـ«مراكز مراقبة للتجسس والإرهاب».

واعتبرت أن «إيران تمر بلحظة مهمة وجوهرية في تاريخها»، معربة عن اعتقادها بأن «نظام الملالي ينهار، وعليهم الاعتراف بمطالب الشعب في الحرية، وفصل الدين عن الدولة». ولفتت إلى أن «معاقل المقاومة تُحرز تقدماً في الداخل، وأن خوف نظام طهران يتضخم بسبب دور المقاومة الإيرانية في قيادة الاحتجاجات»، مؤكدة أن «التظاهرات مستمرة نحو درب الحرية».

وأشارت إلى أن «النظام محاصر سياسياً ودولياً، ومن الناحية الاقتصادية هو على حافة الانهيار»، مؤكدة أن «الطريق إلى كل شيء، يمر عبر الإطاحة بنظام ولاية الفقيه… فالحرية في إيران، والاستقرار والأمن في المنطقة والعالم، متشابكان، وعلى مجلس الأمن الدولي معالجة الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في إيران، خصوصاً التعذيب ومذابح الأسرى السياسيين، وتصدير النظام الإرهابي والحرب إلى الشرق الأوسط».

وشددت على ضرورة «اعتماد تدابير دولية مُلزمة لإجبار النظام في طهران على وقف جرائمه»، لافتة إلى أهمية «طرد ميليشيات إيران من سوريا والعراق والتصدي دولياً لإرهاب ميليشيات الحرس الثوري (…) هذا ما يطلبه الشعب الإيراني، وهذا أمر لا غنى عنه للسلم والأمن الإقليميين والعالميين».

وختمت رجوي بالقول إن «الخطر الأعظم الذي يُشكله هذا النظام هو القمع في الداخل. وعلى هذا النحو، فإن الحزم إزاء نظام طهران، لن يكون فعالاً إلا عندما يتم التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان».

وأكد أعضاء المعارضة الإيرانية المشاركون في المؤتمر، أن «النظام الإيراني غير شرعي، وأن خامنئي وروحاني لا يمثلان الشعب الإيراني». وأضافوا: «نؤمن بأنه حان الوقت لكي يقول المجتمع الدولي إن مجلس المقاومة الإيرانية هو الممثل الحقيقي للشعب الإيراني». وأشاروا إلى أن «الطريق نحو تحرير إيران بدأ بالتظاهرات المدعومة من حركات التحرر الإيرانية». وتابعوا «نحن نشهد ثورة سوف تزيل النظام في طهران من جذوره».

وتحدث عدد من المشاركين الأجانب، حيث رأى مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جايمس جونز أن «النظام الإيراني تهديد وجودي وكبير للبشرية بسبب سلوكه وتجاهله لحقوق الإنسان، وانتهاكه مواثيق الأمم المتحدة، وممارسته القمع ضد شعبه». واعتبر أن «نظام طهران يعرقل عملية السلام في الشرق الأوسط، ولديه أطماع بالهيمنة إقليمياً، في اليمن، ويُهدد أمن الخليج، ويُذكّي الصراع الطائفي. وكذلك في العراق ولبنان، ويسعى لبناء جسر بين طهران وبيروت بأساليب إرهابية».

وأضاف: «لا يمكن توقع غير القمع من النظام الإيراني، لذا يجب الحزم دولياً معه من أجل تحقيق أهداف وآمال الشعب الإيراني الموجودة»، داعياً إلى «مراقبة النشاط النووي الإيراني وشل قدراته، والتركيز على سوريا خصوصاً وسط التهميش الإعلامي الحاصل لما يجري هناك».

ودعا جونز إلى «دعم دول الخليج لخلق جدار يمنع النشاط الإيراني»، مشدداً على ضرورة «إعادة النظر بالسلام في الشرق الأوسط»، ومعرباً عن اعتقاده بأن «النظام الإيراني باتت أيامه معدودة بسبب الاحتجاجات».

بدوره، دعا محامي ومستشار الرئيس الأميركي ورئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني، إلى دعم مريم رجوي والمقاومة الإيرانية، وطالب بأن يكون هناك «نظام محترم وعادل في إيران، وليس نظاماً قاتلاً يتقنّع بالدين»، معرباً عن الأمل «بسقوط خامنئي أحد أشد القتلة في التاريخ».

وأضاف جولياني «علينا ألا نسمح لروحاني بتدنيس نيويورك. ولن ننسى بأنهم قتلوا الكثير من الأميركيين». وتابع: «روحاني ليس إصلاحياً، وهو قاتل أكثر من أحمدي نجاد نفسه»، مشيراً إلى أن «النظام الإيراني يدعم إرهابيين في الخارج، يزرعون قنابل في باريس لقتل مدنيين، وهذا كان تصرف مجنون لتحويل فرنسا إلى ساحة حرب».

وأكد جولياني أن «الإيرانيين ماضون بانتفاضتهم السلمية نحو الإطاحة بالنظام بعدما يأسوا من أوضاعهم، وأن المقاومة الإيرانية هي القادرة على إسقاط نظام طهران»، معرباً عن اعتقاده بأن «النظام الإيراني أشرف على الانهيار، وأن الأمور بدأت تخرج عن سيطرته». وأضاف أن «خامنئي وقادة إيران يعرفون ذلك، ويعرفون أيضاً أنهم فاسدون وقتلة». واعتبر أن لدى الشعب الإيراني «فرصة غير مسبوقة لتغيير النظام القمعي»، مشيراً إلى دعم الولايات المتحدة والعديد من القوى الدولية ووجود معارضة إيرانية قوية في الخارج.

وندد جولياني بحملة القمع والاغتيالات، التي ينفذها النظام ضد المعارضين في الداخل والخارج. وأشاد بالخطوات، التي اتخذها الرئيس دونالد ترامب الذي «دعم انتفاضة الشعب الإيراني منذ اليوم الأول له في البيت الأبيض». وقال إن «الشعب الأميركي يتضامن مع الاحتجاجات المتواصلة في إيران»، مشيراً إلى أن «العقوبات الأميركية تسببت بأضرار كبيرة للنظام».

وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنير إن «أول ضحية لنظام الملالي هو الشعب الإيراني، ولا نستطيع كفرنسيين تجاهل تلك الانتهاكات». وأكد أن «سلوك نظام طهران العدائي في سوريا ولبنان غير مقبول أوروبياً أو أميركياً»، مشيراً إلى أن «هناك بديلاً ديموقراطياً للنظام الإيراني الكهنوتي الذي يلغى فكرة الدولة». وأضاف أن «على أوروبا تبني خطوات حاسمة ضد هذا النظام ودعم مطالب الإيرانيين. ولدى المقاومة الإيرانية خطة واضحة لاستبدال هذا النظام. إدارة موقتة لمدة ستة أشهر وانتخابات لوضع دستور جديد».

وبشأن الوضع الحالي داخل إيران، بيّن كوشنير أن «لدى أوروبا والولايات المتحدة أسباباً كافية للتوحد حول موقف واحد. السبب الأول: هو أننا نواجه ديكتاتورية دينية تقمع شعبها، والضحايا الرئيسيون لهذا النظام هم الشعب الإيراني». مشدداً على أنه «في الدول الديموقراطية، لا يمكننا أن نغمض أعيننا عن هذه الجرائم».

وأكد أن «هذا النظام ضالع في الإرهاب في أوروبا». مذكّراً بان «الحكومة البلجيكية أحبطت في حزيران الماضي، مخططاً إرهابياً للنظام كان يستهدف مؤتمر باريس للمعارضة الإيرانية». وأوضح أن «الشعب الإيراني لا يريد، ونحن لا نريد هذه الديكتاتورية الدينية. الشعب الإيراني لديه بديل ديموقراطي. بديل يؤكد على فصل الدين عن الدولة».

وزير العدل الأميركي السابق مايكل موكيزي لفت إلى أن هذا المؤتمر يأتي عشية انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتاً إلى أنه من «المفيد جداً الحديث عن المشاكل التي يخلقها النظام الإيراني، والتي هي غالباً ما تكون أبعد من تهديد السلاح النووي (…) فهذا النظام يقمع شعبه، ويُصدّر الإرهاب إلى المنطقة».

وأضاف أن «شعارات المتظاهرين في إيران لم تكن اقتصادية فحسب، بل كانت شعار الموت لخامنئي وروحاني»، داعياً إلى «التركيزعلى أي عمل سياسي واقتصادي يمكن أن يؤدي إلى تغيير النظام في إيران»، ومؤكداً أنه «لا يمكن لأي مجموعة أخرى غير مجاهدي خلق تحقيق هذا الهدف».

مقدم ندوة المعارضة الإيرانية أمير عمادي قال خلال مداخلاته إن «رسالتنا إلى وزارة الخارجية الأميركية ومجلس الأمن الدولي هي دعم جهود الشعب الإيراني ومقاومته المشروعة بقيادة خطة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المكونة من أجل دولة حرة غير نووية وتحترم حقوق الإنسان».

وأعرب العديد من الأعضاء البارزين في مجلس الشيوخ الأميركي ومندوبي الكونغرس عن دعمهم لأهداف المعارضة الإيرانية من خلال رسائل وجهوها إلى مؤتمر.

وجاء هذا التحرك، الذي نظمته المعارضة الإيرانية بالتنسيق مع منظمة الجالية الإيرانية – الأميركية (أوياك)، قبل 4 أيام من اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي سيُعقد في 26 أيلول الجاري وستُناقش فيه الدول الكبرى أنشطة إيران العدوانية والمزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط وسياسات نظام الملالي.

 

نقلا عن صحيفة المستقبل اللبنانية

 

وللإطلاع على رسالة موجهة للسيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية إلى المؤتمر الواردة في موقع مجاهدي خلق الإيرانية اضغط على العنوان التالي:

 

رسالة مريم رجوي إلى مؤتمر نحو إيران حرة وديمقراطية في الولايات المتحدة

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة