الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتالمؤتمر العالمي12 يوليو .. حراك المقاضاة واجندة ايران اليوم

المؤتمر العالمي12 يوليو .. حراك المقاضاة واجندة ايران اليوم

0Shares

لقد تخطت حركة الدعوة من أجل التقاضي ومحاكمة مرتكبي مجزرة سنة 1988 جغرافيا الارض ورأت النور ونداء الزمان في ايران والعالم، واليوم هي دعوة عالمية من اجل العدل.

   وحركة الدعوة من أجل التقاضي والمحاكمة في الوقت الذي هي جوهر حقوق الانسان واحقاق الحق هي أيضا سم حقوق الانسان الذي سيريقه الشعب الايراني ومقاومته في فم نظام ولاية الفقيه،

   إن ارادة حركة مناصرة التقاضي والمحاكمة في جميع ارجاء ايران ارادة ترتكز على الوعي وتعمل بثورية وغليان ساعية لاثبات الحقائق لاحقاق العدالة ومحاكمة القتلة والمجرمين، وقد كان يوم الاثنين 12 يوليو اليوم الثالث للمؤتمر والمؤتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية يوما حافلا حيث لم يقتصر على فعالية المؤتمر فحسب، فقد قامت السيدة مريم رجوي بزيارة نصب التذكاري للشهداءوالضحايا نيابة عن الامهات المضحيات من جانب المقاومة الايرانية ووضعت اكاليل من زهور شقائق الحرية، وجددت القسم والعهد لهم بكل معاني المحبة والصدق والاخلاص واكمال المسيرة.

    وأكدت السيدة مريم رجوي في كلمتها الافتتاحية في اليوم الثالث للمؤتمر العالمي للمقاومة الإيرانية أن (حركة الدعوة الى تحقيق العدالة هي حركة كل الإيرانيين من أجل الاطاحة بالنظام)  ولقد تألقت حركة مناصرة المقاضاة والعدالة بشكل لامع لدرجة أن أعدائها لم يتمكنوا من  مواجهتها وقهرها وإخمادها.

   كان الجزء الاساسي للكلمة حول جوانب مختلفة مستعرضا ضرورة الوقوف والصمود في وجه الجلادين مرتكبي المجازر لبلوغ الحرية وكذلك ضرورة وضع الاشياء في مواضعها ووصف حركة الدعوة من اجل التقاضي والعدالة ( وصف الحركة والتعريف بها في اطارها وموضعها ) من أجل توعية الاجيال القادمة بها على النحو الصحيح لكي يكملوا مسيرة النهوض ومتابعة الحق والعدالة.

وقد شرحت في اطار وضع القصة في موضعها أنه في مواجهة السجناء السياسيين لاسئلة فرق الموت التي شكلها الخميني أنه لا خيار أمامهم غير القبول بالخميني  والتسليم له والانكسار أمام جلاديه.

 ولم يكن من السجناء السياسيين غير (الصمود والثبات على المبادىء والفداء والتضحية بكل شيء حتى بارواحهم المكرمة) ، وكانت هذه حياتنا كلها ومنازلنا لأكثر من 40 عاما، ولم تكن مذبحة سنة 1988 سوى قطع رؤوس ابرياء لا جرم لهم سوى أنهم احرار.

     وتضيف السيدة مريم رجوي واصفة أن أسئلة فرق الموت التابعة للخميني لم تكن فقط للسجناء السياسيين في صيف 1988 فقد كانت ايضا موجهة لجميع المجاهدين والمقاتلين حينها لكي يستسلموا للخميني ونظام ولي الفقيه.

كانت تلك الاسئلة وستبقى حتى الإطاحة بولاية الفقيه، أما بخصوص منظمة مجاهدي خلق فقالت مجاهدي خلق: كان لمجاهدو خلق سؤال تاريخي رددوا جوابه منذ البدء وحتى اليوم بالجملة التالية " لن نتراجع عن إسقاط النظام " ولليوم هذا الجواب قائما صامدا انه جواب يعتمد على مدرسة وعقيدة نضالية راسخة، وفي وجودنا إما أن نكون في موضعنا ومكانتنا بكامل كرامتنا ووجودنا أو لا نكون، نكون أو لا نكون تلك هي المسألة، والوضع بين الخميني والمجاهدين كان بمثابة مدرسة ذات قيم وثوابت واهداف تمثل تاريخ واصالة ومصالح الشعب مقابل خميني الذي لا ينتمي لاي مدرسة سوى الفردية والشمولية والتطرف والعنصرية والاضطهاد.

والغاية تبرر الوسيلة وهي نفس الايدولوجيا الاولى التي رفضها الشعب ورفضها مجاهدو خلق، وأن مجاهدي خلق مع الخميني بمعنى التسليم له والتمهيد لطريقه والتخلي عن هوية المجاهدين وهذا لم يكن لغيره ولا يكون له ولا لغيره ..

إنها الثوابت ثوابت الحق والقيم الرشيدة النبيلة، فكان المجاهدون في مواضعهم لا يحرفون الكلم عن مواضعه ولا الحق ولا التاريخ ولا أي شيء اخر عن مواضعه.

   وتتابع السيدة مريم رجوي مشيرة في خطابها قائلة كان هناك مشروع كبير للتستر على مذبحة السجناء السياسيين على يد خميني وعملاء تجارة الموت، لكن موجة التقاضي بدأت في سبتمبر 1988 حالت دون تقدم مشروع التستر على أكبر مجزرة في القرن العشرين، هذه الموجة التي تطورت فيما بعد إلى حركة العدالة.

والآن أصبحت هذه الحركة تتويجا لنظام الملالي كسم يترقبونه في كل وقت، وفي النهاية شددت السيدة رجوي على أن "مهمة ومسؤولية قيادة المقاومة هي مقاضاة جيل المجزرة وهذه الرسالة وهذه المسؤولية يجب أن يستمران.

   إن الجانب الصحيح من التاريخ هو الجانب المعبر عن حكمة وبصيرة البشر الباحثين عن الحقيقة الذين يعتبرون أن الإجابة على رموزها مسؤوليتهم، والمتحدثون الذين انضموا إلى هذا المؤتمر مع مشخصات وثوابت الحركة المناصرة لحقوق الشعب الإيراني (الحركة الداعية الى العدالة ومحاسبة المجرمين).

هؤلاء المتحدثين هم من بين أولئك الذين يملكون الحكمة والبصيرة التي أدركت "الجانب الصحيح من التاريخ" وقد شخصوا ذلك جيدا.

ولقد طالبوا جميعا بفهم حقيقة أن سراب ووهم الإصلاحيين، وأن تعيين ابليس بوجهه البشري" ابراهيم رئيسي " كرئيس ليس في الجانب الصحيح من التاريخ، ويجب على العالم أن يتخذ موقفا من ذلك ويقر بأن رئيسي مجرم.

   وقد قام المتحدثون بدعوة الأمم المتحدة والحكومات ومنظمات حقوق الإنسان إلى الاعتراف بمجزرة عام 1988 باعتبارها إبادة جماعية وجريمة ضد الانسانية، وتم التأكيد على أن "إنهاء دكتاتورية الملالي خطيئة القرن العشرين، وأنه لن تنجح كل الجهود العالمية من أجل  إيران بدون قلب وتغيير جذري للنظام وذلك لأن العالم كله بحاجة لإيران حرة.

     تم التركيز في اليوم الثالث من القمة العالمية الثالثة 12 يوليو على مشكلتين أساسيتين لإيران في ظل السلطة الدكتاتورية: غياب  الحرية والديمقراطية لأن السلطة الحاكمة في ظل الديمقراطية تخضع للمراقبة والرقابة والمحاسبة، والديمقراطية تزيد القدرة.

وهذه هي الأنماط التي تبتعد عنها البربرية الكهنوتية، ونظام الملالي يمنع حتى تدريس الديمقراطية، وقال أحد المتحدثين مشيرا الى التاريخ بألم وحسرة (عندما لا تستطيع إيران إطهار وتقديم حضارتها للعالم بسبب الديكتاتورية ، فإنها خسارة كبيرة)

   كان معرفة واجلال قدر ومكانة أشرف3 في مسيرة النهوض التاريخي الذي ادى الى تحول وتغيير موازين القوى في الصراع مع نظام الملالي قاسما وسمة مشتركين بين المشاركين حيث قال البعض ( كان هناك الكثيرين في هذا العالم يمارسون سياسة الارضاء والمهادنة مع نظام الملالي، لكنكم كنتم الكابوس المرعب للنظام، فقد كافحتم وناضلت بثبات وانتم خارج الدولة)

وصفت السيدة مريم رجوي القمة مختتمة اياها في عبارة قصيرة ( لقد تهيئة الشعب الايراني إضافة الى جاهزيته بطاقة مضاعفة مائة مرة من أجل إسقاط نظام الملالي )

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة