الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتالمؤتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية لماذا؟؟

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية لماذا؟؟

0Shares

بقلم صافي الياسري

 

درجت منظمة مجاهدي خلق وذراعها السياسي ( المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ) على عقد مؤتمر عام سنوي يجمع اعضاءها العاملين وانصارها ومؤيديها من الايرانيين في الداخل والخارج من ابناء الجالية الايرانية المغتربين في اوربا واميركا لعدة اغراض ضمن سياقات الحراك النضالي وصولا الى الهدف الاسمى – ايران الحرة الديمقراطية –  مؤتمر هذا العام حمل سمة رائعة اذ انه عقد في مدينة اشرف3  مدينة تخضع وسكانها لقيادتهم فقط وبموافقة وتفهم الدولة الالبانية المضيفة وتعاطفها كما راينا من كلمات كبار المسؤولين الحكوميين والساسة في المؤتمر كذلك هذه هي الميزة التي تميز بها مؤتمر هذا العام. المجاهدون احتفوا بمؤتمرهم في مدينتهم واستقبلوا فيها ضيوفهم الذين ادهشتهم عمارتها وبناءها على يدهم وكانو من قبل قد ادهشوا زوارهم وضيوفهم حين بنوا لؤلؤة الصحراء اشرف واحد واشرف 2 في ليبرتي هكذا يكون مؤتمر هذا العام قد اخذ بعدا رمزيا لتثبيت توصيف المقاتل الباني وتقديمه للعالم وقد ازدهت الزعيمة مريم رجوي بالمدينة وابنائها في كرنفال نضالي رائع وكان هذا واحدا من اهداف ومرامي المؤتمر السنوي العام للمقاومة فضلا على تجديد العهد مع ابناء الشعب الايراني على استمرار الكفاح حتى اسقاط نظام الملالي ودكتاتورية الولي الفقيه وتنفيذ برنامج النقاط العشر الذي سبق واعلنته الزعيمة رجوي واقعا على الارض كما ان المؤتمر في بعض جوانبه استعراض لقوة المقاومة الايرانية على وفق الاية الكريمة ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ) وعلى وفق مقولة الزعيمة رجوي (اسقاط نظام الملالي ممكن ويجب) كذلك فان المؤتمر يؤشر نقطة دراسة المرحلة التي تمر بها الثورة الايرانية الشعبية وكيفية تصعيدها ودعمها لتحقيق اهدافها على يد معاقل الانتفاضة التي شكلتها منظمة مجاهدي خلق يدا ضاربة وهي تعصف اليوم بمرتكزات النظام القمعية وتشيع الذعر والرهبة بين صفوف الملالي حتى باتوا يتحرزون من الظهور وحيدين في الشوارع وعندما ياتي المساء وكم قرأ من من اخبار عن هرب عناصر الامن من وظائفهم خوفا من حراك الشارع الشعبي الايراني الى ذلك فان المؤتمر يولي النشاط الفكري والتحليل السياسي اهميته في التقدم بحراك الثورة الى الامام على طريق كسب الراي العام العالمي الشعبي والرسمي وقد رأينا من جردة بسيطة للمشاركين في المؤتمر من ساسة اميركا واوربا ومراكزهم الحساسة ما يفرح القلب بانتباهة العالم نحو الشعب الايراني والدعوة لانهاء حالة التغاضي عن جرائم النظام وقمعه وتشديد العقوبات عليه لكف يده عن استلاب حريات الايرانيين وانتهاكات حقوق الانسان التي تؤكد عليها المقاومة الايرانية في خطابها السياسي والاعلامي كما ان مقررات المؤتمرات السنوية التي يخرج بها واللافتات التي يرفعها والمطالبات التي يثبتها في جوهرها خطة عمل مستقبلية على صعيد الداخل والخارج والدعوة الى طرد ممثليات النظام في دوائر الامم المتحدة وسفارات البلاد والترحيب بالبديل الديمقراطي – المقاومة الايرانية – لاشغال مراكزه التي يشغلها ممثلون غير شرعيين فهم لا يمثلون الشعب الايراني واخرا وليس اخيرا يمكن الحديث عن عمل المؤتمرين على تعميق العلاقات بين الافراد والجماعات والقوى الوطنية وان يكون بمثابة بارومتر لقياس الوعي الجماهيري ومؤشرات الارادة الجماهيرية ما يعود  على القيادات في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بالقدرة على تجنب المسالك الفرعية التي لا تصب في المجرى العام  للارادة الشعبية واستلهام منصات الفعل القيادي بصوابية عالية .

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة