الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالقرار غير المسبوق لمجلس النواب الأمريكي

القرار غير المسبوق لمجلس النواب الأمريكي

0Shares

في يوم الثلاثاء الموافق 28 يناير 2020 ، دعّم الكونجرس الأمريكي بشدة قرار الحزبين الجمهوري والديمقراطي غير المسبوق بشأن الوقوف بجانب المواطنين الإيرانيين وحقهم في الانتفاضة من أجل نيل حريتهم، وإدانة نظام الملالي جراء قمع الاحتجاجات الشعبية المشروعة.

كما أدان هذا القرار مؤامرة نظام الملالي الإرهابية في عيد النوروز عام 2018 في ألبانيا ، ومؤامرته في شهر يونيو 2018 في فرنسا ضد المقاومة والمعارضة الإيرانية.

وأشار قرار الكونجرس الأمريكي إلى مذبحة السجناء السياسيين في عام 1988، وأكد على أن هؤلاء الأفراد قد أُعدموا بسبب رفضهم التخلي عن انتمائهم السياسي، وفي بعض الحالات بسبب ما لديهم من مقالات سياسية مؤثرة.  وكان من بينهم سجناء الرأي والأحداث والنساء الحوامل.

كما تناول القرار سجل نظام الملالي في قمع الانتفاضات التي اندلعت خلال الفترة من 1999 حتى 2009 وانتفاضة يناير 2018 وانتفاضة نوفمبر 2019.

وأشار إلى أن "مجلس النواب الأمريكي يقف إلى جانب الشعب الإيراني المنهمك في احتجاجاته المشروعة ضد نظام الملالي  المضطهد الفساد، ويدين انتهاكات هذا النظام الفاشي الخطيرة لحقوق الإنسان في إيران والفساد المتفشي وأنشطتة الإرهابية المزعزعة للاستقرار خارج البلاد".

وورد في جزء آخر من القرار أن "مجلس النواب الأمريكي يدعو الحكومة الأمريكية إلى عقد جلسات طارئة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإدانة استمرار نظام الملالي في انتهاكات حقوق الإنسان.

وإنشاء آلية تمكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من مراقبة مثل هذه الانتهاكات، وتشجيع الحكومة الأمريكية أيضًا على مساعدة المواطنين الإيرانيين لكي يتمكنوا من  التمتع باستخدام الإنترنت بحرية دون فرض قيود". 

كما صرح أعضاء الكونغرس الأمريكي أثناء التصديق على هذا القرار بأن " قرار اليوم يدل على التضامن مع الشعب الإيراني وإدانة قمع النظام الحاكم للمتظاهرين. نظامٌ فاشيٌ قتل حوالي 1500 شخصًا خلال احتجاجات نوفمبر 2019، في أبشع وأكبر عملية قمع بربرية يتعرض لها الشعب الإيراني منذ ثورة 1979". 

 نتيجة 4 عقود من النضال والصمود من أجل الحرية

 

إن هذ القرار هو ثمرة 4 عقود من النضال والجهود الدؤوبة لمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية لتوصيل نداء الشعب الإيراني المطالب بالحرية إلى العالم أجمع ورفع دعوى قضائية على مستوى العالم لشهداء الحرية من الشعب الإيراني.

وحتى الآن، حالت سياسة الاسترضاء التي ينتهجها الغرب طمعًا في المصالح الاقتصادية دون توصيل صوت الشعب الإيراني.

وتمكّن نظام الملالي لسنوات عديدة من الهروب من المحاسبة بتواطؤ الاستعمار، ولوبياته الناطقة باللغة الفارسية وعملائه المتنوعين.

ولكن بفضل صمود الشعب الإيراني والمناضلين من أجل الحرية وبقيادة رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي لهذه القضية. وعلى الرغم من التأخير إلا أنها عادت بشكل لا رجعة فيه.            

هذا وقد طالب مجاهدو خلق والمقاومة الإيرانية منذ زمن بعيد بالاعتراف رسميًا بحق مقاومة الشعب الإيراني في الإطاحة بالفاشية الدينية ونيل الحرية.

فيما رفعت رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي في عام 2016 مرة أخرى راية التقاضي على سفك الدماء بدون وجه حق.

ونجحت في تسجيل هذه الجريمة في وثائق الأمم المتحدة وإثارة محاكمة محرضي ومرتكبي الجريمة الأكبر ضد الإنسانية على مستوى العالم بعد الحرب العالمية.

وبعد هذه الجهود الدؤوبة نجحت المقاومة الإيرانية في خلع طوق إدراجها في قائمة الإرهاب الذي كان قد ألقي على عنق مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في صفقة الدم والنفط المخزية؛ ووضعته على عنق الراعي الرسمي للإرهاب في العالم (الولي الفقيه المتطرف) وقوات حرسه . 

 خارطة طريق المقاومة في الساحة العالمية

إن هذا القرار يعد الآن خطوة أخرى نحو تلبية مطالب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، ويدل على أن حركة التقاضي تمكنت من أن تحظى بموافقة وتأييد الأغلبية الساحقة لأحد الأجهزة الحاكمة في الإدارة الأمريكية.

ومن بين المطالب الأخرى التي تسعى المقاومة الإيرانية لتحقيقها ما يلي:

– طرد عناصر مخابرات نظام الملالي وقوة القدس الإرهابية من أمريكا وأوروبا.

– إحالة قضية انتهاك حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد 66 إدانة لهذه الانتهاكات في الأمم المتحدة. 

– دعم إحالة قضية مذبحة السجناء السياسيين إلى محكمة العدل الدولية ومحاكمة قتلة أفضل وأشرف أبناء الشعب الإيراني.

– طرد نظام الملالي غير الشرعي من الأمم المتحدة والاعتراف رسميًا بممثلية المقاومة العادلة للشعب الإيراني.

وبالإضافة إلى أن هذا القرار يعتبر انتصارًا  كبيرًا  لحقوق الإنسان، فهو أيضًا إنجازٌ سياسيٌ مهمٌ للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية. كما أنه يدل على توازن القوى الجديد الذي بات بفضل انتفاضة يناير 2018 واستمرارها حتى الوقت الراهن وبالًا على رأس نظام الملالي ويعزز قضية الشعب الإيراني المنتصرة ومنظمته الرائدة.     

وهذا هو التطور الذي وصفه الملا روحاني في خطابه في 28 يناير باليوم المرير في تاريخ نظام الملالي، واعترف بأن انتفاضة يناير 2018 هي التي قلبت التوازن الدولي رأسًا على عقب ضد النظام الفاشي. 

لذا، فإن التحية والتقدير والمجد للشعب والشباب الإيراني ومعاقل الانتفاضة الذين يرسمون المصير المضيء للوطن بعزمهم ونضالهم، وهكذا يكتبون تاريخ إيران بدمائهم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة