الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتالقرار الأقسى

القرار الأقسى

0Shares

بقلم:أمل علاوي

 

إنسحاب الولايات المتحدة الامريکية من الاتفاق النووي الذي تم عقده مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، ومن ثم العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران، لم يٶثر کل ذلك ويحدث ردود فعل قوية وغير مسبوقة کما صار مع إدراج واشنطن للحرس الثوري الايراني ضمن قائمة المنظمات الارهابية، حيث کانت ردود الفعل سريعة وإتسمت بطابع من الانفعالية غير المسبوقة والتي إقترنت بإطلاق تهديدات إستثنائية ضد القواعد الامريکية في المنطقة بل وإن الامر وصل الى حد إعتبار الجيش الامريکي کله إرهابيا.

قرار إدراج الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب والذي تطالب وتحث عليه زعيمة المعارضة الايرانية منذ فترة طويلة وتٶکد بأن هذا الجهاز يشکل خطرا على الامن والاستقرار والسلم في المنطقة والعالم وهو من يقوم بتنفيذ کافة المخططات العدوانية للنظام إضافة الى إنه العدو الاول للشعب الايراني، والذي يدعو للتأمل إن بلدان المنطقة والعالم صارت رويدا رويدا تردد نفس کلام السيدة رجوي وتٶيده بقوة وهو ماأثبت حصافة ورجاحة هذا الرأي خصوصا إذا مالاحظنا ردود الفعل الجنونية من جانب القادة والمسٶولين الايرانيين.

منظومة الحکم في إيران، تعتمد إعتمادا کليا على جهاز الحرس الثوري ولذلك فإنها تحظى بإمتيازات لاتتوفر لأي جهاز أو مٶسسة إيڕانية أخرى ضمن النظام، حيث إن هذا الجهاز بالاضافة الى کونه رأس حربة النظام في قمعه وتصديه لنضال الشعب الايراني من أجل الحرية والتغيير، فإنه يعتبر أيضا يدها الممتدة لخارج إيران من أجل تصدير التطرف والارهاب والعبث والتدخل في هذا البلد أو ذاك، وإن ضرب هذا الجهاز يعني ضرب حجر الاساس للنظام ولذلك فليس من الغريب والعجيب إبداء ردود الفعل العنيفة من جانب قادة ومسٶولي النظام.

أکثر شئ يلفت النظر بعد إدراج الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب، هو إن الرئيس الايراني ووزير خارجيته اللذان کانا يوحيان للعالم بأنهما يواجهان الحرس الثوري ويسعيان من أجل تقويض نشاطاته يبادران الى إتخاذ مواقفة غير مسبوقة منذ إعلان هدا القرار بل وأن تصريحاتهما لاتختلف بشئ عن تصريحات ومواقف قادة الحرس الثوري أو الجناح الاخر للنظام وهذا ماأثبت تأکيدات المقاومة الايرانية المستمرة من إنه لايوجد هناك جناح معتدل وآخر مختلف فکلاهما متشابهان ومتداخلان مع بعضهما ويعملان من أجل هدف واحد وهو المحافظة على النظام، ويبدو واضحا بأن کلا الجناحان متفقان إتفاقا تاما من إن الحرس الثوري هو أهم جهاز في النظام لأنه ضمانة حمايته والدفاع عنه ضد الشعب والعالم کله وإن جعله في خطر يعني إن النظام کله في خطر.

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة