نرى في الصحف الرسمية الصادرة يوم الاثنين 28 ديسمبر في إيران، انعكاسا للوضع الاقتصادي والاجتماعي الكارثي للشعب الإيراني تحت حكم الملالي. كما يعترف بعضها بالعزلة الدولية والاقليمية للنظام وتؤكد ضرورة تغيير استراتيجية النظام فيما ناقش البعض الآخر الصراع والسجال بين مختلف الزمر الحاكمة في كل الأمور:
وحول العلاقة مع أمريكا، كتبت صحيفة آرمان:
"لم يعد بايدن قادراً على الدخول في مفاوضات مع إيران بالسهولة التي كان عليها في عهد أوباما. وهكذا، اختفى أسلوب الحوار الثنائي الذي أدى إلى توقيع الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة عام 2015. وكلما زادت الولايات المتحدة من معداتها وأعداد جنودها في المنطقة، كلما زادت إحكام الحلقات الأمنية وزاد الضغط علينا.
نظرًا للضغوط الحالية من دول الخليج الفارسي وإسرائيل والمملكة العربية السعودية، ومؤخراً تركيا ومصر، فإن الضغط على الولايات المتحدة للتفاوض قد وضعنا في موقف حرج على ما يبدو.
إذا أرادت إيران حل هذه المشاكل، فعليها إجراء تغييرات جوهرية في استراتيجياتها المحلية والإقليمية. لأن الوقت مختلف تمامًا ويجب على المسؤولين العسكريين والسياسيين الذين يتخذون القرار الانتباه إلى حقيقة أن الوضع في المناطق حساس للغاية ومختلف عن عام 2015. لذلك لا ينبغي أن يعلقوا الآمال كثيرا على إحياء الاتفاق النووي المبرم مع أوباما وحل المشاكل من خلال الحوار".
وأما بشأن لقاح كورونا فقد كتبت صحيفة جهان صنعت:
"لطالما كان هناك خلاف بين المسؤولين والجمهور حول ما إذا كان يجب صنع أو تحضير لقاح كورونا أم لا. يستمر الناس في استخدام الهاشتاغ "اشتروا اللقاح" للتعبير عن احتجاجهم على عدم تحريك المسؤولين ساكنا بهذا الخصوص، كما وفي المقابل يصفهم المسؤولون بأنهم متسللون في تجاهل لهذه الاحتجاجات في حين نحن نستطيع ومثل البلدان المتطورة مثل فرنسا واستراليا واليابان شراء اللقاح المعتبر في أسرع وقت ممكن من أجل حياة الناس.
ووعد أحد أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا بالتطعيم لمدة ستة أشهر، لكن بحساب بسيط سيفقد الآلاف من الأبرياء أرواحهم بحلول ذلك الوقت".
خفض استهلاك اللحوم بنسبة 50٪ موضوع تناولته صحيفة وطن امروز وكتبت:
انخفض استهلاك السلع الأساسية بشكل حاد في العقد الثاني من الألفية الثالثة. وبحسب الإحصائيات المنشورة، فإن متوسط استهلاك اللحوم الحمراء للأسر الإيرانية في عام 2011 كان 2.6 كيلوجرام في الشهر، والذي بلغ في عام 2016 كيلوجرامين في الشهر.
وصلت هذه الكمية إلى 1.3 كجم في عام 2019، مما يشير إلى انخفاض بنسبة 50 ٪ في استهلاك اللحوم الحمراء في الأسر الإيرانية.
وطبقاً للإحصاءات نفسها، فقد انخفض استهلاك الأرز في عام 2019 مقارنة بعام 2011 بنحو 34٪.
كما ناقشت صحيفة كاروكاركر قضية سعر الخبر وكتبت : صوت همسات لمقترح زيادة سعر الخبز بنسبة 70٪ لمجلس الوزراء
في حين لم يمض وقت طويل منذ ارتفاع سعر الخبز في البلاد، وفي الأشهر الأخيرة تشير الأخبار غير الرسمية إلى شراء المحرومين الخبز بالآجال، صدمت همسات باحتمال زيادة سعر الخبز الطبقة العاملة والفئات ذات الدخل المنخفض.
بالنظر إلى إمكانية الموافقة على سعر الخبز بنسبة 70٪، وفي حال موافقة مجلس الوزراء، يمكن لكل إيراني تحضير 8 خبز من نوع سنكك للاستهلاك الشهري بنفس مبلغ الدعم الحكومي 45 ألف تومان للمائدة الفارغة حاليًا من الدجاج واللحوم والبيض. يبدو أنه يجب ألا يكون هناك حتى خبز وحده للأكل.
