الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريربياناتالتحذير من استغلال مخابرات النظام الإيراني وقوة القدس الإرهابية، القناة الرابعة البريطانية...

التحذير من استغلال مخابرات النظام الإيراني وقوة القدس الإرهابية، القناة الرابعة البريطانية ضد اللاجئين الإيرانيين في ألبانيا

0Shares

في عمل سري ومفاجئ ودون أي إعلان مسبق، قام فريق مكون من ثلاثة أشخاص من مصوري كاميرا تلفزيونية يوم الجمعة، 10 أغسطس 2018، بعمل التصوير من الأراضي المجاورة عن داخل موقع إقامة أعضاء منظمة مجاهدي خلق اللاجئين في ألبانيا. وطلب رجال الأمن الألبان المحليون الذين رصدوا هذا العمل المشبوه وغير القانوني، منهم أن يتوقفوا عن التصوير وأن يسلموا أشرطة الفيديو التي أخذوها، لكن فريق التصوير، الذي قدم نفسه من بريطانيا ومن القناة الرابعة البريطانية، لم يعتن بالأمر وواصل التصوير، وتطور الأمر إلى تدخل الشرطة الألبانية التي اقتادتهم إلى مركز الشرطة.

في مركز الشرطة، تبيّن أن واحداً من هؤلاء الثلاثة كان لديه بطاقة مراسلة ITN في المملكة المتحدة، والتي انتهت صلاحيتها في مارس 2018. ورفض الاثنان الآخران، اللذان قدما نفسيهما زورًا بأنهما من أتباع بريطانيا، تقديم بطاقة هوية، ثم انكشف أنهما ألبانيان. وكان الاثنان قد تعاونا في وقت سابق مع عدة مرتزقة للنظام الإيراني لإعداد برنامج تلفزيوني آخر ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. أحدهما، يدعى يونست بريست وهو حصل على جنسية هولندية أيضًا، ويسافر إلى إيران باستمرار.

في اليوم التالي، ظهر خبر مراجعة هذا الفريق، موقع مجاهدي خلق والصور التي التقطت من الموقع على فيسبوك  عميل النظام الإيراني مسعود خدابنده، عنصر معروف لوزارة المخابرات الإيرانية وأيضا على موقع اينترلينك المتعلق لوزارة المخابرات الإيرانية. وبهذه الطريقة، أصبح من الواضح أن هذا الفريق للتصوير والتقاط الصور مرتبط بشكل نشط بهذا العميل للمخابرات في النظام الإيراني وهو مكلف بإعداد برنامج للشيطنة ضد مجاهدي خلق. لكن عندما علمت وزارة المخابرات أن نشر الأخبار والصور قد قوّض خطتها ضد مجاهدي خلق، أمرت بإزالتها في 12 أغسطس.

القيام بالعمل بشكل سري من دون إعلان مسبق عن مكان وجود مجاهدي خلق، جاء في وقت كان بإمكان القناة الرابعة البريطانية و ITT من الاتصال بسهولة بممثلي منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في ألبانيا وكذلك في المملكة المتحدة. كما اتضح في مركز الشرطة، أيضًا أن الفريق المذكور كان يتمتع بعناوين ممثلي مجاهدي خلق.

وأظهرت التحريات اللاحقة أن شخصًا آخر، يدعى داريوش بازركان، والذي يقدّم أحيانًا أنه مراسل إن بي سي، وأحيانًا مراسل ITT ، وتارة أخرى أحد المنتجين المستقلين، هو من بين المعنيين في هذا المشروع. نظرة على تغريداته على مدى الأشهر الستة الماضية تظهر عداءه الهستيري تجاه منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. بل إنه وصف المؤامرة الإرهابية ضد المؤتمر العام للإيرانيين في باريس في 30 يونيو / حزيران واعتقال الدبلوماسي الإرهابي للنظام أسد الله أسدي، الذي قام، وفقا لمسؤولين بلجيكيين وألمان، بتسليم القنبلة إلى الإرهابيين أنفسهم، بأنه «قصة غامضة».

كما يعيد هذا الشخص نقل اتهامات مصطفى محمدي، عميل آخر للنظام بأن منظمة مجاهدي خلق قامت باختطاف ابنتها، السيدة سيمة محمدي ، 38 سنة، عضو في منظمة مجاهدي خلق التي رفضت طلب مصطفى محمدي بمغادرة المنظمة والتعاون مع النظام الإيراني. وقامت وزارة المخابرات بتكليف هذا العميل مصطفى محمدي بالتواجد في ألبانيا منذ 8 يوليو ، وكلفت عميلا آخر لها من ألبانيا، باسم أولسي يازتشي بمرافقة مصطفى محمدي ودلالته. وكان مصطفى محمدي يأخذ تأشيرة من السفارة العراقية في طهران في عام 2008 وكان يذهب إلى أشرف للتعذيب النفسي لمجاهدي خلق. وكان أحد قادة مجموعة من عملاء المخابرات وعناصر من قوة القدس، من شباط / فبراير 2010 إلى كانون الأول / ديسمبر 2011 ، للعمل بممارسة التعذيب النفسي ضد سكان أشرف لمدة 23 شهراً بشكل متواصل ليل نهار باستخدام 320 مكبرة صوت وتهديد السكان بقتلهم وإحراقهم (الأفلام والصور فوتوغرافية موجودة).

في مارس / آذار، تم إحباط مخطط إرهابي ضد مجاهدي خلق في ألبانيا، كان سيستهدف تفجير حفل نوروزي، وتم اعتقال اثنين من الإيرانيين اللذين عرفا أنفسهما بأنهما صحفيان. وكشف رئيس الوزراء الألباني إدي راما عن المؤامرة في 19 أبريل. وقد وثَّقت وزارة الخارجية الأمريكية أيضاً هذه المحاولة الإرهابية الفاشلة في تقريرها الصادر في يوليو / تموز عن إرهاب نظام الملالي.

وزير المخابرات نظام الملالي السابق الجلاد  فلاحيان، الذي نفذ أكثر الاغتيالات الإرهابية خارج البلاد في وقته، قال بتاريخ 9 يوليو 2017: «وزارة المخابرات ولجمع المعلومات، لديها الغطاءات اللازمة سواء داخل البلاد أو خارجها. نحن لا نرسل ضابط مخابرات إلى ألمانيا أو الولايات المتحدة ليقول إنني من وزارة المخابرات. هناك حاجة لغطاء تجاري أو صحفي».

الناطق الصحفي لمجاهدي خلق وجّه في 10 أغسطس فور مراجعة فريق التصوير للقناة الرابعة البريطانية، رسالة مباشرة إلى رئيس تحرير القناة، ذكر فيها السوابق والتهديدات الموجهة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في ألبانيا وكتب يقول: نحن قلقون بشدة  من أن تصل أشرطة الفيديو إلى وزارة المخابرات للنظام الإيراني، لكنه لم يتلق أي رد. ثم أرسل في 13 أغسطس رسالة ثانية إلى رئيس التحرير، وطرح موضوع الصور معه، وشرح سوابق العميل خدابنده وإرسال تقرير لمجموعة برلمانية بريطانية وتقرير بحثي للكونغرس الأمريكي بشأن عمالة هذا الشخص لوزارة المخابرات، وطلب من رئيس التحرير توضيحات، لكنه بقي أيضا دون إجابة.

إن لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إذ تحذر من إساءة استخدام الفاشية الدينية الحاكمة في إيران من القناة الرابعة البريطانية لجمع المعلومات للقيام بأعمال إرهابية لاحقة، تؤكد وبإلحاح الرد بسرعة ودون غموض على ما ورد في الرسالة الثانية للناطق الصحفي لمجاهدي خلق وبقي حتى الآن دون جواب:

  1.  ما هي مهمة فريق التصوير المشبوه ومن الذي اختار أفراده ووفق أي معايير؟
  2.  لماذا تم تصوير الموقع سراً وبشكل مفاجئ من داخله، دون معرفة السكان وممثليهم الذين كانوا في متناول اليد ببساطة؟
    3- لماذا قدمت هذه المجموعة صورها ومقاطع الفيديو الخاصة بها إلى موقع اينترلينك وخدابنده؟
  1. من هم الجهات الأخرى التي قدم الفريق المذكور الصور ومقاطع الفيديو لها؟
  2. أخيرا، يجب إعادة جميع الأفلام والصور في أقرب وقت ممكن لممثلي السكان وليس لأي شخص آخر.

 

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب
16 آب(أغسطس) 2018

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة