الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيران«التايمز»: الرئيس الإيراني الجديد «أمر برمي شاب من أعلى جبل»

«التايمز»: الرئيس الإيراني الجديد «أمر برمي شاب من أعلى جبل»

0Shares

قالت فريدة كودرزي، معتقلة في سجن غربي إيران عندما كان إبراهيم رئيسي، بصفته مدعيا عاما مشرفا على عمليات ضرب السجناء وتعذيبهم، وشاهدها وهي تتعرض للضرب بأسلاك الكهرباء والتعذيب، قبل أسبوع واحد من ولادتها طفلها.

 

كودرزي البالغة من العمر 59 عاما، كانت من بين ضحايا إبراهيم رئيسي، الذي أصبح رئيسا للنظام الإيراني قبل أيام، وتحدث في مؤتمر صحفي بعد فوزه بالرئاسة مؤكّدا "دفاعه" عن حقوق الإنسان .

نقلت صحيفة التايمز شهادة كودرزي وآخرين من السجناء السياسيين الذين تعرضوا للتعذيب والرجم بالحجارة والاغتصاب والرمي من المنحدرات والإعدام الجماعي خلال ثمانينيات القرن الماضي، ويروي التقرير قصة شاب أمر رئيسي برميه من فوق جبل، وآخر أعدم رغم أنه كان يعاني من الصرع.

شارك رئيسي في عام 1988، ، الذي فاز في انتخابات كانت محسومة سلفا لصالحه، في "لجان الموت" التي أمرت بقتل نحو خمسة آلاف سجين، وغالبيتهم من الجماعات المعارضة (مجاهدي خلق الإيرانية). وشارك رئيسي أيضا في حملات قمع ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة عامي 2009 و2019.

بالرغم من سجله الموثق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على مدى العقود الثلاثة الماضية، شغل رئيسي على مدار الـ18 شهرا الماضية منصب رئيس القضاء.

وبعد تعيينه رئيسا، قال رئيسي وفي أول مؤتمر صحفي ردا على الاتهامات بارتكاب جرائم قتل وتعذيب أدت إلى وضعه على قائمة العقوبات الأميركية، في عام 2019: "أنا فخور بكوني مدافعا عن حقوق الإنسان وأمن الناس وراحتهم كمدع عام أينما كنت".

وأضاف أن "كل الأعمال التي قمت بها خلال فترة استلامي لمنصبي كانت دائما في اتجاه الدفاع عن حقوق الإنسان… اليوم في المنصب الرئاسي، أشعر بأنني مضطر للدفاع عن حقوق الإنسان".

تعهد إبراهيم رئيسي في تجمع عام 2019 لقادة الحرس ، ، بالانتقام من الإيرانيين ممن سماهم بالفاسدين وأشاد بالحرس لإسقاطه طائرة أميركية بدون طيار.

كودرزي، التي تمكنت من الفرار من إيران قبل خمس سنوات وتعيش حاليا في ألبانيا في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، قالت للصحيفة: "رئيسي شهد بنفسه ووافق على كل مشاهد (القتل والتعذيب).. كيف يمكن أن يدعي أنه مدافع عن حقوق الإنسان وهو قد رأى وفعل أموراً كتلك؟"

اعتقلت كودرزي، عام 1983، عندما كان عمرها 21 عاما، بتهمة دعم منظمة "مجاهدي خلق". وقت الاعتقال، كانت في آخر أسبوع من الحمل، لكن ذلك لم يشفع لها، وقام حراس سجن همدان بجلدها واستجوابها عدة مرات في اليوم مع سجناء آخرين كانت تسمع صراخهم "ليلا ونهارا"، وتقول إنها أجبرت على الولادة في السجن.

وتؤكد في شهادتها للصحيفة أنها قابلت رئيسي (23 عاما حينها) عدة مرات، وتشير إلى أنه كان حاضرا عندما أسقط الحرس طفلها البالغ من العمر شهرا على الأرض وقاموا بتجريده من ملابسه أثناء تفتيش الزنزانة، وتقول إنه تُرك يتضور جوعا وقام أحد الحراس بضربه في إحدى مرات الاستجواب.

وتقول كوردزي السجينة السابقة إن رئيسي كان متواجدا في غرفة استجواب عندما "تم جلدها على وجهها ويديها بأسلاك الكهرباء بينما كان هو يتفرج".

وقال شهود آخرون للصحيفة إن نشطاء آخرين، من بينهم مراهقات ونساء، عصبت أعينهم وأجبروا على خوض عمليات إعدام وهمية واغتصاب قبل أن يتم شنقهم.

ويقول محمود رؤيايي، وهو سجين سياسي سابق استجوبه رئيسي، خلال حملة عام 1988، إن الرئيس المنتخب أصدر حكما بالإعدام على نزيل كان يعاني من حالة خطيرة من الصرع. يقول: "تم اقتياده إلى ممر الموت، حيث كان السجناء ينتظرون قبل الإعدام. كان يعاني من نوبة صرع لكن رئيسي حكم عليه بالإعدام. لم يستطع المشي. ولكن في اليوم ذاته، وعلى الرغم من قضاء عقوبته بالكامل، تم إعدامه".

وأمر رئيسي أيضا، وفق شهادة رؤيايي، برمي شاب، لم يذكر تهمته، من أعلى جبل كعقاب، عندما كان المدعي العام في مدينة كرج.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة