أظهرت صحيفة حكومية تابعة لعصابة خامنئي بوضوح خوف النظام من انتفاضة خوزستان ضد شحة المياه وحذرت قادة النظام من أن الاحتجاجات هي انعكاس حقيقي لاستياء المجتمع الإيراني من النظام.
حاولت صحيفة «وطن أمروز» الحكومية، والتي كانت تخشى الانتفاضات الاجتماعية، لا سيما انتفاضة خوزستان، التستر على دور خامنئي وعصابته في خلق الأزمة الحالية، حيث أظهرت جميع المشاكل الناجمة عن تصرفات حكومة روحاني. وكتبت مقالا بعنوان «أزمة تراث روحاني» تقول: السؤال الأهم حول هذه المشاكل هو: لماذا أصبحت الطبقات الدنيا والمهمشون القوة الرئيسية للاحتجاجات والانتفاضات في الشوارع مرة أخرى في حكومة روحاني بعد أحداث التسعينيات؟
إن عودة احتجاجات الشوارع من قبل المحرومين والمهمشين في هذه السنوات الثماني (خاصة العامين الماضيين) يظهر رد الفعل الراديكالي لبعض الأشخاص المحبطين الذين كانوا أكبر ضحايا سياسات الحكومة.
في غضون ذلك، وبغض النظر عما إذا كان سعر البنزين ذريعة للاحتجاجات أو أزمة إمدادات المياه والكهرباء، يمكننا أن نرى آثار الإحباط في مواجهة الاحتجاجات ….
لا يمكن تجاهل تصعيد أزمة المياه وتحولها من أزمة مؤقتة إلى أزمة حيوية، ولكن حتى في هذه الحالة أدت الإدارة العامة إلى مضاعفة الغضب والاستياء العام.
رغم كل هذا ستبدأ الحكومة الثالثة عشرة نشاطها في وضع تكثر فيه الفجوات الاجتماعية ويبلغ الاستياء أعلى مستوياته بين الطبقات المحرومة والمناطق البعيدة عن المركز. في مثل هذه البيئة، يؤدي استمرار ممارسة الإدارة المركزية إلى تفاقم الأزمات.
قد تكون صورة خوزستان المليئة بالأزمة هي الصورة الأكثر وضوحًا لحقيقة عدم الرضا في جزء من المجتمع، لكن يمكن رؤية رفضها في أزمات أخرى مثل الإسكان والعمل وما إلى ذلك في أجزاء أخرى من البلاد.
يشار إلى أن نواب مجلس شورى الملالي، الأحد 18 تموز، خوفا من انتفاضة أهالي خوزستان احتجاجا على نقص المياه، قالوا إن رائحة الفتنة انبعثت، وقال آخر إن خوزستان يتم سحقها.
وكتب «محمود أحمدي بيغش»، عضو مجلس شورى الملالي في تغريدة: أقول بشكل تلويحي، احذروا ما حدث في خوزستان! رائحة الدم و … تأتي. من الممكن حتى فتح كل المياه في خوزستان لرفع العطش وإخماد النار.
