الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتالأيام دول

الأيام دول

0Shares

بقلم:غيداء العالم

 

قبل أعوام، کان القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الجمهورية الاسلامية الايرانية يطلقون التصريحات تلو التصريحات بأنهم يملکون بزمام الامور في إيرم ان وإنه ليس هناك من منافس وبديل لهم وفي نفس الوقت يواصلون حملتهم الکبيرة وواسعة النطاق ضد منظمة مجاهدي خلق بعد أن إستطاعوا من خلال صفقة مشبوهة بإدراجها ضمن قائمة الارهاب، وهم قد تصوروا بأن الطريق قد صار معبدا لهم لکي يقومون بتنفيذ مخططاتهم ولاسيما بعد أن وجهوا بمساعدة الامريکيين ضربة لنضال الشعب الايراني بتصنيف المنظمة في قائمة الارهاب وهي بريئة من هذه التهمة براءة الذئب من دم يوسف، لکن المنظمة ومع الاخذ بنظر الاعتبار إمکانياتها المحدودة والمتواضعة لکنها لم تقف مکتوفة الايدي بل وإنها قد واصلت النضال رغم إن کل شئ کان ضدها لکن إيمانها بقضية الشعب الايراني وبمبادئها جعلها تصمد وتقف بقوة وإصرار على قدميها وتواصل المسير.

اليوم، وبعد إدراج الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب، والذي سبقه قبل ذلك قرار الاتحاد الاوربي بإدراج شعبة من وزارة المخابرات الايرانية التي قامت بالعمليات الارهابية خلال عام 2018، ضد المقاومة الايرانية، فإنه قد جاءت الانباء تحمل أنباء متعلقة بقيام إدارة أنستغرام بحذف حساب المرشد الاعلى للنظام الايراني کما أغلقت حسابات عدد كبير من القادة الحاليين أو السابقين للحرس الثوري، بالإضافة إلى رئيس القضاء في النظام الإيراني أي قاضي الموت ابراهيم رئيسي. وقد أفادت آخر الانباء بأن إدارة "إنستغرام" قامت يوم الأربعاء الماضي، بإغلاق حساب علي أكبر ولايتي مستشار الولي الفقيه للشؤون الدولية ورئيس مركز البحوث الاستراتيجية التابع لمجلس تشخيص مصلحة النظام. وإغلاق کل هذه الحسابات تأتي بسبب تورطهم في نشاطات وأعمال إرهابية.

النظام الايراني الذي إستطاع وللأسف أن يسوق کذبة إتهام منظمة مجاهدي خلق ضمن قائمة الارهاب لخمسة عشر عاما، فإن المنظمة وبعد نضال اسطوري نجحت في رد هذه البضاعة الفاسدة الى النظام نفسه لأنه الاولى به خصوصا وإنه البٶرة الرئيسية وأکبر راع للإرهاب في العالم کله، ولذلك فإن تهمة الارهاب التي بدأت تلتف حول أعناقهم وتطبق على أنفاسهم رويدا رويدا، لتٶکد وتثبت حقيقة دامغة طالما حاول النظام الايراني التهرب منها وإخفائها وطمس معالمها، ولکن الايام دول، وجاء اليوم الذي يرى فيه العالم بأم عينيه الحقيقة الساطعة کما أکدت عليها المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق طوال 40 عاما، ولکن لن يضيع حقا طالما کان هناك مطالب مصر وشجاع ورائه وهاهي الايام تدور بالنظام الايراني وتجبره على تجرع کأس السم الذي حاول أن يجبر الآخرين على تجرعه.

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة