أعلنت وزارة العدل الأمريكية أنه تم اعتقال وكيلين للحكومة الإيرانية يعملان على التجسس ضد مجاهدي خلق ونشاطاتهم وكذلك عن مناطق حساسة في أمريكا. وتم الحصول على وثائق ومستندات منهما وتم تسجيل مكالماتهما بالإضافة إلى سفراتهما إلى إيران وتفاصيل المهام الموكلة إليهما ضد تظاهرات وتجمعات مجاهدي خلق.
مكتب النيابة العامة- مقاطعة كولومبيا
وكلاء الحكومة الإيرانية
موقع وزارة العدل الأمريكية 20 آب 2018
واشنطن – ستدين لائحة اتهام اليوم كلًا من أحمد رضا محمدي-دوستدار، 38 عاماً، وهو مواطن أمريكي إيراني مزدوج، ومجيد قرباني، 59 عاماً، وهو مواطن إيراني ويقيم في كاليفورنيا، ويُزعم أنه يتصرف نيابةً عن حكومة جمهورية إيران الإسلامية. من خلال إجراء مراقبة سرية، وجمع معلومات محددة عن المواطنين الأمريكيين ومواطني الولايات المتحدة الذين هم أعضاء في مجاهدي خلق الإيرانية.
وقد أعلن النائب العام المساعد للأمن الوطني جون ديمرز عن هذه الاتهامات، والمحامي الأمريكي جيسي ك. ليو في مقاطعة كولومبيا، ومساعد المدير التنفيذي بالإنابة، مايكل ماكجريتي، من فرع الأمن القومي في مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وقال مساعد المدعي العام ديميرز: «إن شعبة الأمن القومي ملتزمة بحماية الولايات المتحدة من الأفراد داخل بلادنا الذين يتصرفون بشكل غير قانوني لصالح دول أجنبية معادية». « دوستدار وقرباني قد تصرفا لصالح إيران، بما في ذلك عن طريق إجراء مراقبة للمعارضين السياسيين والانخراط في أنشطة أخرى يمكن أن تعرض الأمريكيين للخطر. ومع اعتقالهما وهذه الاتهامات، فإننا نسعى إلى مساءلة هذين المتهمين».
كيفية رصد وكلاء وزارة المخابرات الإيرانية في الولايات المتحدة
وقال جيسي ك. ليو محامي الولايات المتحدة لمقاطعة كولومبيا: «إن لائحة الاتهام هذه تبرهن على التزام وزارة العدل بمحاسبة عملاء الحكومات الأجنبية الذين يتصرفون بشكل غير قانوني داخل الولايات المتحدة، وخاصة عندما يقوم هؤلاء العملاء بمراقبة الأفراد والأنشطة المحمية دستوريا في هذا البلد».
وقال مساعد المدير التنفيذي بالنيابة ماكجريتي «هذا النشاط المزعوم يدل على استمرار الاهتمام باستهداف الولايات المتحدة، فضلا عن جماعات المعارضة المحتملة الموجودة في الولايات المتحدة». «سيستمر مكتب التحقيقات الفيدرالي في تحديد وتعطيل هؤلاء الأفراد الذين يسعون إلى الانخراط في نشاط غير قانوني، نيابة عن إيران، على الأراضي الأمريكية».
اتهمت لائحة الاتهام دوستدار وقرباني مع علمها العمل على عمد نيابة عن الحكومة الإيرانية دون إخطار مسبق إلى النائب العام، وتوفير الخدمات لإيران في انتهاك للعقوبات الأمريكية، والتآمر. تم القبض على كلا المتهمين في 9 أغسطس، وفقا لشكاوى جنائية صادرة عن محكمة مقاطعة كولومبيا. وأصبحت تلك الشكاوي علنية اليوم.
نقل معلومات الى إيران
ووفقاً للائحة الاتهام، في يوليو / تموز 2017 أو نحو ذلك، سافر دوستدار إلى الولايات المتحدة قادمة من إيران لجمع معلومات استخباراتية عن الكيانات والأفراد الذين تعتبرهم حكومة إيران أعداء للنظام، بما في ذلك المصالح الإسرائيلية واليهودية والأفراد المرتبطين بمنظمة مجاهدي خلق، وهي جماعة تدعو إلى الإطاحة بالحكومة الإيرانية الحالية.
في 21 يوليو / تموز 2017 أو ما يقرب من ذلك، يُزعم أن دوستدار قد أجرى المراقبة على منزل رور شاباد، وهو مؤسسة يهودية تقع في شيكاغو، بما في ذلك تصوير المعالم الأمنية المحيطة بالمنشأة.
التجسس عن مظاهرة واجتماعات مجاهدي خلق في أمريكا
في 20 سبتمبر / أيلول 2017 أو نحو ذلك، يُزعم أن قرباني قد حضر تظاهرة لمنظمة مجاهدي خلق في مدينة نيويورك، قام خلالها بتصوير أفراد شاركوا في الاحتجاج ضد النظام الإيراني الحالي.
في حوالي شهر كانون الأول 2017، عاد دوستدار إلى الولايات المتحدة من إيران واتصل بقرباني في منطقة لوس أنجلوس. خلال الاجتماع، دفع دوستدار لقرباني ما يقارب 2000 دولار نقداً، وسلم قرباني له 28 صورة التقطت في تظاهرة منظمة مجاهدي خلق في سبتمبر / أيلول 2017، احتوى الكثير منها على تعليقات مكتوبة بخط اليد تحدد الأفراد الذين ظهروا في الصور. تم العثور على هذه الصور، بالإضافة إلى إيصال مكتوب بخط اليد بمبلغ 2000 دولار، في أمتعة دوستدار أثناء عبوره مطارًا أمريكيًا لدى عودته من إيران في كانون الأول 2017.
كما تزعم لائحة الاتهام أن قرباني قد سافر إلى إيران في مارس عام 2018 أو بعد ذلك، بعد إبلاغ دوستدار أنه سيذهب إلى إيران لإجراء «إحاطة شخصية». بعد ذلك، في الرابع من مايو / أيار، شارك قرباني في مؤتمر إيران حرة لحقوق الانسان نظمته منظمة مجاهدي خلق في 2018 في واشنطن العاصمة. خلال المؤتمر، بدأ قرباني يصوِّر المتحدثين والحاضرين، والتي تضم وفودا من جميع أنحاء الولايات المتحدة.
في 14 مايو، دعا دوستدار قرباني لمناقشة الطرق السرية التي يجب على قرباني استخدامها من أجل تقديم هذه المعلومات إلى إيران.
محاكمة جواسيس النظام الإيراني في محكمة كولومبيا
ومن المقرر أن يمثل قرباني جلسة استماع فى المحكمة المركزية الأمريكية لمقاطعة كولومبيا فى الساعة 9:30 من صباح يوم الثلاثاء 21 اغسطس، أمام سعادة جي. مايكل هارفى.
العقوبة القصوى للمؤامرة هي خمس سنوات. العقوبة القصوى للعمل كعامل لقوة أجنبية هي عشر سنوات؛ والعقوبة القصوى لانتهاك قانون الصلاحيات الاقتصادية في حالات الطوارئ الدولية هي 20 سنة. يتم تحديد الحد الأقصى للعقوبة القانونية من قبل الكونغرس ويتم توفيرها هنا لأغراض استخبارية. في حالة إدانته بأي جريمة، يتم تحديد عقوبة المدعى عليه من قبل المحكمة استنادًا إلى إرشادات الحكم الاستشارية وغيرها من العوامل القانونية.
وقد أجرى التحقيق في هذه المسألة مكتب واشنطن الميداني في مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب لوس أنجلوس الميداني. تتم مقاضاة القضية من قِبل قسم الأمن القومي في مكتب المدعي العام الأمريكي لمقاطعة كولومبيا وقسم مكافحة التجسس ومراقبة الصادرات التابع لشعبة الأمن القومي التابعة لوزارة العدل.
