وفقاً لأحدث الإحصاءات، فإن أكثر من 140،000 طفل في إيران تركوا دراستهم. بينما تم الإعلان عن السبب الرئيسي لترك الأطفال دراستهم هو الفقر، ويؤكد وكيل وزارة التعليم والتربية في شؤون المرحلة الابتدائية قائلا أنه لا توجد ميزانية محددة لرفع العقبات لمعالجة مشكلة ترك الأطفال دراستهم.
وقد أعلن «رضوان حكيم زاده»، نائب رئيس وزارة التعليم الابتدائي والتربية في إيران، الفقر والعاهات الاجتماعية يشكلان الأسباب الرئيسية لترك أطفال دراستهم. وفقا لتقرير لوكالة أنباء «إيسنا» الحكومية أكد حكيم زاده: «لا توجد ميزانية محددة مخصصة للوزارة لمعالجة حواجز ترك الدراسة بسبب الفقر والعاهات الاجتماعية».
ووفقاً لإحصائيات وزارة التعليم والتربية، كان هناك 142،000 طفل ممن تركوا دراستهم في أجزاء مختلفة من إيران خلال العام الدراسي (2018-2017). وكان وكيل وزارة التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي «أحمد ميدري» قد أعلن سابقًا أن الفقر هو السبب الرئيسي لترك أطفال تعليمهم.
وصرح المدير العام لمكتب شؤون العاهات الاجتماعية لوزارة التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي «أحمد رضا برنده»، في 16يناير2019 أن عدد الأطفال الذين تركوا الدراسة في العام الدراسي الحالي كان 93،000 و 286 في الفئة العمرية من 6 إلى 11 عامًا.
وتظهر نتائج دراسة حول أسباب ترك هؤلاء الأطفال الدراسة أن الفقر والعاهات الاجتماعية يلعبان دوراً رئيسياً في منع الأطفال من الذهاب إلى المدرسة. وفقا لرئيس منظمة مكافحة الأمية «علي أكبر باقر زاده» أن نتائج البحث الذي أجرته وزارة التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي بعنوان «لماذا يترك أطفال دراستهم؟»، تظهر أن 60٪ من الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة بسبب الفقر.
وقال أيضاً إن القضايا «الثقافية والاجتماعية» كانت سبباً رئيسياً آخر لترك الأطفال دراستهم، وتابع: 35٪ من الأطفال يتركون الدراسة بسبب الطلاق، أو إدمان أوليائهم، أو البطالة، أو الهجرة، أو السكن في عشوائيات المدن أو الزواج المبكر أو المدارس المختلطة.
وقال باقر زاده إن «الموقع الجغرافي والمسافة من المدرسة إلى مكان سكنهم» و «وضع التدفئة وكيفية التعامل مع تلاميذ المدارس» هو سبب آخر لترك الأطفال دراستهم. ووفقا له، فإن حوالي 5% من الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة بسبب هذه القضايا.
وقد أكدت وزارة التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي أن أكبر عدد التاركين لدراستهم يعود إلى محافظات سيستان وبلوشستان وطهران وخراسان الرضوية وخوزستان وكرمان وفارس و آذربايجان الغربية. ولم تتمكن وزارة التعليم والتربية حتى الان من اتخاذ خطوات لإزالة العقبات مما تؤدي إلى ترك الأطفال دراستهم.
