الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةاحتجاجات إيرانإيران.. اندلاع احتجاجات المعلمين وانتفاضة عارمة في الشتاء

إيران.. اندلاع احتجاجات المعلمين وانتفاضة عارمة في الشتاء

0Shares

اندلعت موجة جديدة من الاحتجاجات بطلها المعلمون على مدار الأيام الماضية في إيران، بسبب تدني رواتبهم وسوء أوضاعهم المعيشية في ظل أزمات اقتصادية خانقة تمر بها البلاد، في الوقت الذي تتجاهل فيه السلطات الحكومية مطالبهم.

وذكر نشطاء إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المعلمين أطلقوا حملة احتجاجية تحت عنوان "لا"، للاعتراض على تدني مداخليهم الشهرية، واكتسبت زخما كبيرا داخل البلاد، حيث أحرقوا ومزقوا جداول ورقية للرواتب؛ فيما دعا نشطاء نقابيون إلى التضامن مع مطالب المعلمين لنيل حقوقهم.

 

وأفاد موقع إخباري محلي، يدعى "خبر أونلاين"، أن المعلمين الإيرانيين يشكون تدني رواتبهم، حيث تعادل أقل من سدس رواتب نظرائهم الحكوميين، بينما تتملص السلطات الإيرانية من قرارات توحيد الرواتب، الأمر الذي دفع عددا من المعلمين إلى الاحتشاد أمام مبان حكومية.

وطالب المحتجون في مدن مختلفة مثل قزوين وفارس، الحكومة الإيرانية برفع رواتبهم في ظل موجات الغلاء، وارتفاع معدلات التضخم التي تشهدها الأسواق، إضافة إلى منحهم مزايا إضافية، قبل ان يهاجموا الفساد الحكومي المستشري بمؤسسات تعليمية مثل الاختلاس، والرشوة، والبيروقراطية.

وأوردت وكالة أنباء "هرانا" الحقوقية، أن السلطات الإيرانية تتعنت مع محمد حبيبي، أحد أبرز نشطاء النقابات التعليمية، الذي يعاني أوضاعا صحية متدهورة داخل معتقل سجن طهران الكبير.

 

وأشارت "هرانا"، نقلا عن عائلة حبيبي، أن سلطات السجن ترفض إيداعه بمركز طبي لتلقي العلاج الفوري، أو الإفراج عنه لأسباب طبية، فيما أصدرت وزارة التربية والتعليم الإيرانية قرارا بحرمانه من راتبه الشهري رغم عدم صدور أحكام قضائية بحقه.

وينتظر "حبيبي" جلسة محاكمة أمام إحدى ما يُعرف في إيران بـ"المحاكم الثورية" بطهران خلال الأسابيع المقبلة، حيث يواجه اتهامات بـ"الدعاية ضد النظام"، و"التجمهر بشكل غير قانوني"، بينما قدم نحو 6 آلاف معلم وناشط نقابي مؤخرا عريضة موقعة بأسمائهم إلى البرلمان الإيراني للإفراج عن زميلهم المعتقل.

واعتقلت السلطات الإيرانية في مارس/آذار الماضي محمد حبيبي، عضو مجلس إدارة نقابة المعلمين في طهران، من محل عمله في المدرسة التي يعمل بها، وتم نقله حينها إلى مكان مجهول.

وعلى صعيد متصل، حذر محسن هاشمي، رئيس بلدية طهران، من اندلاع انتفاضات شعبية جديدة، على غرار انتفاضة يناير/كانون الثاني التي جابت مدن ومحافظات كبرى، احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية، وزيادة الإنفاق على المغامرات العسكرية خارج الحدود…

 

نقلا عن العين الإخبارية

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة