السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةمقالاتإنهم يؤسسون لإيران الغد

إنهم يؤسسون لإيران الغد

0Shares

بقلم :  فهمي أحمد السامرائي

 

الحرکات و التجمعات الاحتجاجية في سائر أرجاء إيران، والتي صارت ظاهرة في المشهد الايراني، تفضح و تکذب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يسعى وبطرق مختلفة من أجل الإيحاء بأن کل شئ على مايرام و إن النظام لايزال يمسك بزمام الامور على الرغم من تطبيق الدفعة الثانية من العقوبات الامريکية.

الاحتجاجات الجارية على سوء الاوضاع المعيشية و کذلك على نهب و سرقة أموال الشعب بسبب من عمليات الفساد المتفشية في داخل النظام الى جانب إحتجاجات على البطالة و عدم توفر العمل للشباب، مع إحتجاجات أخرى على سوء الاحوال في المصانع و المٶسسات و على عدم صرف الرواتب للموظفين و العمال في قطاعات عديدة، صارت هذه الاحتجاجات سمة من سمات المشهد الايراني و تدل بکل وضوح على إن النظام يقبع على أرض تغلي غضبا و سخطا ضده، وهذا في حد ذاته نقطة بالغة الاهمية يجب أخذها بنظر الاعتبار، ولکن هناك نقطة أخرى تعتبر هامة ولايجب تجاهلها أبدا وهي دور معاقل الانتفاضة التي تأسست بعد الانتفاضة الاخيرة وتعتبر إمتدادا لها حيث تقوم بإذکاء وتحفيز وتوجيه النضال الشعبي ضد النظام

الاوضاع الداخلية في إيران مع ملاحظة تزايد الاحتجاجات والدور الفعال لمعاقل الانتفاضة بحيث نستطيع القول إنها باتت تسير بخطى متسارعة نحو مايمکن بوصفه الانفجار، يمکن أن يغير من الواقع الايراني و يجعله رأسا على عقب، وإن تصاعد وتيرة الاحتجاجات الداخلية وإحتمال أن يقود ذلك الى تطورات، يسلط الاضواء من جديد على الدور المهم للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي بإمکانه الاضطلاع به في حالة حدوث أية أحداث إستثنائية، يتطلب بالضرورة أن يمنح لهذا المجلس الاهتمام الدولي و الاقليمي الخاص الذي يليق به، إذ لايوجد أي طرف إيراني معارض بإمکانه أن يقول بأنه يعبر عن الشعب الايراني کله سوى هذا المجلس، والذي يتخوف منه النظام الايراني أکثر من أي طرف آخر، بل هو عدوه الاساسي اللدود.

في خضم هذه الاحتجاجات، و في خضم الاوضاع السلبية التي تمر بها إيران، والتي لم تشهدها من قبل، بل و تعتبر غير مسبوقة، نجدها تتزامن مع تصاعد تحرکات و فعاليات و نشاطات المقاومة الايرانية في سائر أرجاء العالم لتعبأة الرأي العام العالمي ضد جرائم و مجازر النظام الايراني وبشکل خاص في مجال إنتهاکات حقوق الانسان والنشاطات الارهابية التي يقوم بممارستها عن طريق سفاراته، فإن إيران کما تبدو تمشي بخطى واثقة نحو مستقبل أفضل خصوصا وإن المقاومة الايرانية التي تقود الاحتجاجات فإنها وجنبا الى جنب مع الشعب الايراني يٶسسون لإيران الغد حيث سيطوى فيه والى الابد الصفحة السوداء لهذا النظام.

وكالة سولابرس

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة