قال هایکو ماس وزير الخارجية الألماني، الأربعاء، إن لبنان يحتاج لحكومة يمكنها محاربة الفساد وتنفيذ الإصلاحات، أثناء جولة قام بها في مرفأ بيروت حيث وقع انفجار مدمر أثار احتجاجات قادت إلى استقالة الحكومة.
وقال ماس “من المستحيل أن تبقى الأمور على ما كانت عليه… المجتمع الدولي مستعد للاستثمار لكنه يحتاج ضمانات لهذا الاستثمار. من المهم وجود حكومة تكافح الفساد”.
وتابع “الكثيرون في أوروبا مهتمون كثيرا بهذا البلد. يريدون إصلاحات اقتصادية وحكما رشيدا هناك. أيا كان من سيتولى المسؤولية في لبنان سيكون عليه القيام بالكثير”.
ماكرون يحذر النظام الإيراني
قال قصر الإليزيه الأربعاء إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذر من أي تدخل خارجي في لبنان، وذلك خلال محادثة هاتفية مع الرئيس النظام الإيراني حسن روحاني.
وحذر ماكرون، الذي زار بيروت بعد انفجار الذي هز العاصمة اللبنانية ليتعهد بالدعم والدعوة لإصلاحات واسعة النطاق، من أي تصعيد في التوترات.
وأضاف أنه يتعين على جميع الدول المعنية دعم تشكيل حكومة لبنانية مؤقتة لمواجهة الطوارئ الناجمة عن الانفجار وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية.
وقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس الماضي، من موقع الانفجار المروع الذي هز مرفأ بيروت أنه يسعى إلى "تنظيم مساعدة دولية" للبنان بعد الأضرار الفادحة التي نتجت عن الانفجار، إلا تعهد، في الوقت نفسه، أن الدعم الذي ستقدمه باريس لن يذهب إلى "الأيدي الفاسدة".
ومن جانبها قالت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي، كيلي كرافت في مقابلة مع "العربية"، اليوم الثلاثاء، إن على أي حكومة لبنانية منع حزب الله من حيازة الأسلحة، مشيرة إلى أن اليونيفيل ستواصل عملياتها في جنوب لبنان.
وأضافت كرافت "نحن الدولة المانحة الكبرى ووقفنا دوما إلى جانب لبنان"، مشددة على أن الشعب اللبناني يستحق مستقبلا أفضل.
وخرج اللبنانيون في احتجاجات يطالبون بتغيير النظام الذي يرون أنه قائم على طبقة حاكمة فاسدة يعتبرونها مسؤولة عن مشاكل البلاد بما في ذلك الانهيار الاقتصادي الذي هوى بقيمة العملة وأصاب البنوك بالشلل وأدى لارتفاع الأسعار بشدة.
