السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانأقدم سجين للمقاومة الإيرانية: أشاهد كل يوم قتلاً وإعداماً وإبادة لشباب إيران

أقدم سجين للمقاومة الإيرانية: أشاهد كل يوم قتلاً وإعداماً وإبادة لشباب إيران

0Shares

نشرت صحيفة العرب مباشر تقريرا عن رسالة السجين السياسي الإيراني سعيد ماسوري من سجنه في مدينة كرج قرب العاصمة طهران وفيما يلي التقرير: 

 

يعد "سعيد ماسوري" من أقدم السجناء السياسيين في إيران، يقبع الآن في سجن "رجايي‌شهر" بمدينة كرج بتهمة العضوية في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ، وجه "ماسوري" رسالة من سجنه بمناسبة الذكرى الـ19 لحبسه، يكشف خلالها ظروف السجناء الإيرانيين حيث شاهدها خلال هذه السنوات حسبما نشر موقع مجاهدي خلق الإيرانية.

قال ماسوري: "منذ 19 عاما شاهدت وما زلت أشاهد كل يوم قتل وإعدام وإبادة شباب هذا الوطن، وأقرب هذه الكوارث كان إعدام أقرب أعزائي (من الناحية العاطفية وفي الزنزانة والردهة والسجن) أي زانيار مرادي ولقمان مرادي من أبناء وطني الشامخين من أهالي كردستان"، كاشفاً عن ممارسة أشد أنواع التعذيب والضغوط والحرمان والترهيب ضد السجناء وعوائلهم بشكل يومي، بدءا من التهديد والاعتقال والأذى والمضايقات حتى اختطافهم وإرغامهم على الصمت فيما يتعلق بما يجري على أعزاءهم السجناء.

يعتبر أقدم سجين لـ المقاومة الإيرانية ، أن حاجز الإرعاب للسجن لا يقتصر على التعذيب والزنزانة الانفرادية والإعدام، مؤكداً أن عدم حسم ظروف السجناء وتعرضهم للحقد والانتقام بشكل مستمر، بحيث إنه كما يتم اعتقال المتهم دون أي وثيقة وإثبات يمكن أن يتعرضوا للأذى والمضايقات والتعذيب والزنزانة الانفرادية والحرمان من جميع الإمكانات دون أي سبب أو بأي ذريعة (كمصلحة النظام) أو يتعرضون حتى للإعدام.ماسوري، يردف: "السجن في إيران الحالية وتحت هذا الحكم لا يترادف مع قتل الأناس فقط، وإنما يترادف أيضاً مع مفهوم الإنسانية والحرية ويريد أن يقضي على كل شيء بطبيعته اللاإنسانية والظلامية"، متابعاً: "ولذلك أسميه كابوسا مشؤوما على جميع المواطنين والشباب في هذا الوطن، لكي لا يتجرأ أحد على أدنى تحرك واحتجاج، ومجرد تصور ذلك يحبط أي معنوية حقيقية أو حركة وتحرك ويقضي عليها.يضيف: "كنت أتساءل أمام هؤلاء المواطنين المضطهدين مخاطبا إياهم ماذا تفعلون بهذه الظروف التي تمارس فيها أبشع المضايقات والأذى بحقكم فضلا عن الانتهاكات والاعتداءات ويقتلون أبناءكم؟ وحتى إذا ما أرادوا القيام بفعل، فكيف يجتازون ذلك الحاجز والكابوس للسجن والإعدام؟"، موضحاً أن الأوضاع في إيران على هذا النهج أصبحت كارثية في السجون والانتهاك الصارخ لأبسط حقوق أبناء البشر إلى حد غير قابل للإصلاح.بيَّن في رسالته، أنه بما أن هناك لا حل إصلاحي، وجدوا الحل في عزلة السجناء وتضييق شديد ومنع أي علاقة بين السجناء مع العالم الخارجي، قائلاً: "وأنا أردت وبمناسبة بداية السنة الـ19 لسجني أذكر فلسفة وتأثير السجن خاصة في الظروف الراهنة وتفاصيل الظروف، وفي النهاية أقتبس قول أنتوان غرامشي لأذكر أن بيان وكشف ما يجري في السجن (إما من جانب السجين وإما عائلته) ليس واجبا عينيا (باعتقادي) فحسب وإنما كل كشف هو وحده دعوى وتوجيه اتهام ضد النظام الاستبدادي، حيث يكون أبناء الوطن أفضل مصدر لمتابعة الأمر والحكم".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة