السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانفي إنتظار اليوم الحاسم

في إنتظار اليوم الحاسم

0Shares

بقلم :  شيماء رافع العيثاوي


لم تمر إنتفاضة 28، ديسمبر/کانون الاول 2017، بردا و سلاما علی نظام الجمهورية  خصوصا وإن القادة و المسؤولين المختلفين لايزالوا يؤکدون علی آثار و تداعيات تلک الانتفاضة بل و يحذرون من عودة أکبر و کاسحة لها.
إنتفاضة 28، ديسمبر/کانون الاول 2017، التي أنهت سطوة و جبروت الماکنة القمعية لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و من کونها أعجز ماتکون أمام إنتفاضة شعبية منظمة ضد النظام، ومهدت السبيل لمرحلة جديدة يجعل من موضوع حسم أمر النظام و القضاء عليه، أمرا ممکنا و ليس مجرد إحتمال کما کان سابقا يقال، خصوصا بعد أن شهدت الانتفاضة الاخيرة ولأول مرة تنظيما و تنسيقا و تعاونا و تخطيطا إستثنائيا لم تکن إنتفاضة عام 2009، تتميز و تحظی بها، وقد أکد معظم المراقبين و المتابعين للشأن الايراني بأن سبب ذلک هو الدور الريادي و الاساسي لمنظمة مجاهدي خلق في قيادته.
40 عاما من نظام صار أشبه مايکون بالکابوس للشعب الايراني، جاءت إنتفاضة 28، ديسمبر/کانون الاول 2017،  لتجعل النظام نفسه يعيش في هاجس و کابوس إنقضاض الشعب عليه و إسقاطه، وهو أمر و جهد لم يکن ممکنا لولا الدور الکبير الذي أدته و تؤديه منظمة مجاهدي خلق، ومن المفيد جدا أن نعيد للأذهان بأن إنتفاضة عام 2009، وعندما نجح النظام في إخمادها بسبب من الموقف الدولي وخصوصا الامريکي الهزيل منها، فإن النظام لم يستمر في الحديث عنها و التطرق إلها کما يحدث مع الانتفاضة الاخيرة، وهو مايميز الدور و الجهد و الثقل الذي مثلته و تمثله منظمة مجاهدي خلق کقوة أساسية فاعلة و مؤثرة في المعادلة السياسية الايرانية.
عندما يحذر محمد هاشمي شقيق رفسنجاني الذي کان يعمل سابقا رئيسا للاذاعة والتلفزيون للنظام من خطر الانتفاضات والأزمة الداخلية للنظام ويخاطب أجنحة النظام قائلا: «ان عامة الناس لايفرقون بين السلطة التنفيذية والتشريعية أو سائر الأجهزة للنظام. الناس لا ينسبون اليأس والعجز حصرا الی شخص خاص أو السلطة التفنيذية وانما يکتبون علی النظام برمته»، فإنه يشير و بصورة واضحة الی موقف منظمة مجاهدي خلق من النظام، حيث إنها لاتميز أو تفرق بين جناح أو آخر و تعتبر جميع الاجنحة بمثابة شرکاء في القمع و الظلم و التجاوز علی الشعب الايراني، بل وإن الانتفاضة الاخيرة عندما رفعت شعار”الموت لخامنئي” و “الموت لروحاني”، فإنها قد حددت الموقف ذاته من النظام وهو الموقف الصحيح و المنطقي، ذلک إن جميع الاجنحة تسعی من أجل إنقاذ النظام من محنته و ورطته و ليس إصلاحه أو تغييره، وإن النظام يعيش اللحظات الحساسة في إنتظار اليوم الحاسم مع إندلاع الانتفاضة الکبری التي لامناص منها أبدا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة