الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانفرصة ذهبية للمنطقة

فرصة ذهبية للمنطقة

0Shares

بقلم:علاء کامل شبيب

 

 

التحرکات المختلفة التي يقوم بها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية علی صعيد المنطقة و عرضه لعضلاته أمام بلدانها، ليست دليل و مظهر قوة کما يسعی هذا النظام للإيحاء بذلک بل إنها محاولة أکثر من مفضوحة من أجل التغطية علی عجزه و فشله و هزيمته علی الصعيد الداخلي و علی الصعيد الدولي.
هذا النظام الذي واجه إنتفاضة واسعة النطاق شملت أکثر 142 مدينة في سائر أرجاء إيران، لاتزال التحرکات و النشاطات الاحتجاجية العارمة تعصف به، فبعد إحتجاجات أهالي الاهواز و التي تضامنت معها مدن إيرانية أخری و سببت الکثير من القلق و الاحراج للنظام، هاهي المدن الکردية الايرانية تنتفض بوجه النظام و تعلن عن رفضها له، الی جانب مدن و مناطق أخری في مختلف أنحاء إيران توجد فيها تحرکات إحتجاجية، والانکی من ذلک أن المسؤولين الايرانيين يتخفون کثيرا من أن تؤدي هذه الاحتجاجات في ظل إستمرار الاوضاع الاقتصادية و المعيشية السيئة للنظام و الهبوط المريع لقيمة الريال الايراني من دون معالجة، الی إندلاع إنتفاضة کبيرة جدا والاهم من ذلک إن النظام يعلم بأن منظمة مجاهدي خلق، عدوه اللدود و بديله الجاهز، متواجد في الساحة و يتربص به الفرصة المناسبة للإنقضاض عليه مع الشعب الايراني، وأمام کل ذلک نجد المرشد الاعلی يهيب بمنتسبي وزارة الامن المکروهين و المنبوذين من جانب الشعب الايراني، بأن يجعلوا ولائهم المطلق للنظام!
علی الصعيد الدولي، وبعد العقوبات الامريکية و الاوربية و إمکانية إنسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، فإن حکومات الاتحاد الأوروبي تبدي المزيد من التأييد لفکرة فرض عقوبات جديدة علی إيران اقترحتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا کوسيلة لإثناء الرئيس الأميرکي دونالد ترامب عن الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وهذا يعني إنتظار المزيد من المشاکل و الازمات، خصوصا وإن قضية التدخلات الايرانية في المنطقة و برنامج الصواريخ الباليستية لطهران، هي الاخری علی بساط البحث مع إيران، وکل هذا يجعل من الموقف العام للنظام دوليا ضعيفا و مهزوزا.
في ضوء ماقد طرحناه، فإن علی المنطقة أن تعلم جيدا بأن قيام النظام الايراني بعرض عضلاته الخاوية و الواهنة في هذا الوقت لايدل سوی علی ضعفه المفرط و خوفه و رعبه الکبير من المستقبل خصوصا وإنه يواجه رفضا داخليا غير مسبوقا و فشلا خارجيا ليس له من نظير منذ تأسيسه ولحد الان، ولذلک فإن علی دول المنطقة أن تستفيد من هذه الفرصة الذهبية و تستثمرها من أجل مواجهة الدور المشبوه للنظام الايراني و تضع له حدا ونعتقد کما نؤکد دائما بأن أفضل اسلوب لذلک هو بدعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية و الاعتراف الرسمي بالمقاومة الايرانية.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة