الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإياک أعني و اسمعي ياجارة

إياک أعني و اسمعي ياجارة

0Shares


بقلم:إسراء الزاملي


هل کان بالامکان أن تتطور الاوضاع في سوريا الی هذا الحد و المستوی الدامي لو لم يتدخل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هناک و يدعم النظام السوري بمختلف الانواع؟ هل کانت الثورة السورية تتلوث بالتنظيمات الارهابية المتطرفة نظير داعش و غيرها لو لم تساعد مخططات النظام الايراني بالتنسيق مع النظام السوري؟ العالم کله صار يعرف جيدا بأنه لولا التدخل الايراني غير العادي في الاوضاع في سوريا، لما کان النظام السوري باق و مستمر الی يومنا هذا.
الدور الايراني المشبوه في سوريا دعما للديکتاتور بشار الاسد، أثار و يثير سخطا و غضبا و رفضا عارما من جانب العالمين العربي و الاسلامي علی حد سواء، بل إنه کان أيضا موضع رفض و غضب الشعب الايراني و المقاومة الايرانية التي دأبت و بصورة مستمرة علی رفض و إدانة هذا التدخل و الدعوة للتصدي له، خصوصا وإن المقاومة الايرانية إشتهرت أيضا بدعوة المعارضة السورية لمؤتمراتها و تجمعاتها و الانتصار لها.
اليوم و بعد الاحداث و التطورات التي جرت علی صعيد الاوضاع في سوريا و فاجعة قصف النظام السوري لمنطقة دوما بغوطة دمشق بالاسلحة الکيمياوية، فقد أثارت هذه الجريمة الرعناء و الدموية التي تؤکد علی وحشية و بربرية النظام السوري و أعوانه و کيف إنهم يستهينون الی أبعد حد بدماء و أرواح الشعب السوري و لايفرقون في جرائمهم بين الطفل الرضيع و الرجل و المرأة و المعوق و الشاب و الکهل، فالکل يعتبرون أهدافا لهذا النظام الدموي طالما رفضوه، ولايبدو إن النظام السوري سينفذ بجلده هذه المرة أيضا بعد إرتکابه لهذه الجريمة النکراء و إن المجتمع الدولي لن يترکه و شأنه هذه المرة لأنه إرتکب جريمة ضد الانسانية في وضح النهار ولايمکن السکوت عنها أبدا.
تهافت النظام الايراني علی التأکيد علی عدم إقدام النظام السوري علی إرتکاب تلک المجزرة و إن ذلک إتهام باطل له، يأتي بعد أن أدرک هذا النظام و رأی بأم عينيه رد الفعل الاقليمي و الدولي علی جريمته البشعة، فإنه يعلم جيدا بأن معاقبة و ضرب النظام السوري علی جريمته هي في الحقيقة رسالة ذات مغزی له خصوصا وإن العديد من الاوساط الدولية قد أکدت بأنه لايمکن للنظام السوري أن يقدم علی إرتکاب هکذا جريمة من دون إستشارة حليفه الايراني، ولهذا فإن هناک نوع من التوجس و القلق في طهران من تطورات و تداعيات جريمة النظام السوري، و التي قد لايستثنی منها وهو المتورط في کل شاردة و واردة في سوريا.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة