الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانبعد 40 عاما مجاهدي خلق أقوی من أي وقت آخر

بعد 40 عاما مجاهدي خلق أقوی من أي وقت آخر

0Shares


 
بقلم :سلمی مجيد الخالدي

 

 

لو راجعنا أدبيات نظام الجمهورية الايرانية بشأن مواقفه من منظمة مجاهدي خلق طوال العقود الاربعة المنصرمة، أو تحديدا منذ تأسيسه، لوجدناها حافلة بالتناقضات الصارخة ففي الوقت الذي نجد فيه تصريحات و مواقف تؤکد علی نهاية هذه المنظمة و إنعدام تأثيرها علی الشارع الايراني، نجد في نفس الوقت تصريحات و مواقف تشدد علی إستمرار دور المنظمة و بقائها کند و کخصم أساسي للنظام.
صحيح أن هذا النظام قد صرف أموالا طائلة علی مشاريعه و مخططاته السياسية و الامنية الموجهة ضد الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم، لکن لايمکن أبدا تجاهل الاموال و الامکانيات الهائلة التي خصصها من أجل مواجهة منظمة مجاهدي خلق و السعي من أجل القضاء عليها، والذي يلفت النظر إن النظام قد إعتمد تحريف و تزييف الحقائق و ممارسة طرق ملتوية و أساليب مشبوهة من أجل تحقيق غاياته، بل وإن قضية القضاء علی المنظمة و تصفيتها و إقصائها قد دخلت واحدة من المسائل الجوهرية في العلاقات السياسية و الاقتصادية للنظام مع بلدان العالم، وهذا مافسر بصورة واضحة مدی الخطر و التهديد الذي شکلته و تشکله المنظمة علی النظام.
ازاء کل ذلک التهديد الذي کان يمثله النظام بالنسبة لمنظمة مجاهدي خلق و في مقابل کل تلک الهجمات السياسية و الاعلامية و الامنية و القمعية خصوصا إذا ماإستحضرنا ماقد نفذه النظام الايراني من مخططات و هجمات من أجل تصفية أعضاء المنظمة المتواجدين في معسکر أشرف و في معسکر ليبرتي من بعد، فإن الذي أبهر العالم کله و جعله ينظر بعين التعجب و الافتخار بالصمود و المقاومة الاسطورية التي بذلتها هذه المنظمة و جعلتها في نهاية المطاف في موقف المهاجم ضد النظام و دفعت الاخير الی خندق الدفاع المستمهت عن نفسه ولاسيما بعد إنتفاضة ديسمبر/کانون الاول المنصرم الذي قادته المنظمة وکان ردا علی کافة تخرصات و مزاعم النظام الواهية بشأن إنتهاء دور و تأثير منظمة مجاهدي خلق.
منظمة مجاهدي خلق وبعد أربعة عقود من مواجهة غير متکافئة بکافة الموازين بينها و بين النظام الايراني، فإنها تمکنت من تحدي الصعاب بل و قهر المستحيل عندما تجاوزت کافة العقبات التي إصطنعها النظام من أجل عرقلة تقدمها والاهم من ذلک إنها لم تکتف بتحديه في داخل إيران و کسب الشعب الايراني الی جانبها فقط وانما نجحت و بإمتياز في کسب ود و وتعاطف بلدان المنطقة و العالم عندما أثبتت بأکثر من دليل علی إنها البديل السياسي و الفکري الوحيد علی الساحة الايرانية لهذا النظام.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة