الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيإدانة دولية وعربية لمجزرة الکيماوي في دوما

إدانة دولية وعربية لمجزرة الکيماوي في دوما

0Shares


توالت ردود الفعل الدولية والعربية والأمريکية التي تدين مجزرة الکيماوي في مدينة دوما والتي راح ضحيتها العشرات إضافة إلی أکثر من ألف مصاب جراء قصف نظام الأسد الأحياء السکنية في المدينة.

ودعت بريطانيا (الأحد) إلی ضرورة فتح تحقيق دولي عاجل في التقارير التي تشير إلی وقوع هجوم کيماوي جديد في مدينة دوما، حيث طالب متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان صحفي نظام الأسد وداعميه روسيا وايران إلی “وقف العنف ضد المدنيين الأبرياء”.

وقال إن “التقارير التي أظهرت وقوع عدد کبير من الضحايا في الهجوم الکيماوي بمدينة دوما مقلقة وفي حال أثبتت صحتها ستکون دليلاً آخراً علی وحشية نظام الأسد وتجاهل داعميه للقوانين الدولية”، حسب وکالة الأنباء الکويتية.

بدوره أدان البابا فرنسيس بابا الفاتيکان الهجوم الکيماوي في دوما ووصفه بأنه استخدام لا يمکن تبريره “لوسائل إبادة”. وقال البابا في ختام قداس في ساحة القديس بطرس “ليس هناک حرب طيبة وحرب سيئة، لا شيء يمکن أن يبرر استخدام وسائل إبادة ضد أشخاص وسکان بلا حول ولا قوة”.

وحث “الجيش والزعماء السياسيين علی اختيار مسار آخر، هو المفاوضات، التي تعتبر الطريق الوحيد الذي يمکن أن يقود إلی السلام وليس القتل والدمار”، وفق ما نقلت رويترز.

من جانبه وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس استخدام الکيماوي في دوما بـ “البغيض” وأکد أن الهجوم يستوجب إجراء تحقيق شامل.

وفي أول رد فعل عربي علی مجزرة الکيماوي في دوما، ذکرت الخارجية السعودية عبر حسابها في تويتر: “نعبر عن قلقنا البالغ وإدانتنا الشديدة؛ للهجوم الکيماوي المروع الذي تعرضت له مدينة دوما بالغوطة الشرقية في سوريا، وراح ضحيته عشرات المدنيين من النساء والأطفال”.

وأکدت الخارجية السعودية بتصريحها علی “ضرورة إيقاف هذه المآسي، وانتهاج الحل السلمي القائم علی مبادئ إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254،” وشددت الخارجية علی “أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حماية المدنيين في سوريا”.

وفي وقت سابق حمّلت الولايات المتحدة الأمريکية روسيا مسؤولية الهجوم الکيماوي الذي شنه النظام علی مدينة دوما في الغوطة الشرقية. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميرکية هيذر نويرت إن “نظام بشار الأسد وداعميه يجب أن يحاسبوا وأي هجمات أخری يجب أن تمنع فورا”. وأضافت أن “روسيا بدعمها الثابت للنظام تتحمل مسؤولة هذه الهجمات الوحشية”.

وکررت نويرت اتهامات أميرکية سابقة إلی موسکو “بخرق بالتزاماتها حيال الأمم المتحدة کجهة ضامنة”، وشککت في التزام الکرملين إنهاء الأزمة. وقالت إن “حماية روسيا لنظام الأسد وإخفاقها في وقف استخدام الأسلحة الکيميائية في سوريا يدعوان إلی التساؤل بشأن التزامها تسوية الأزمة وأولويات منع انتشار الأسلحة”، داعية موسکو إلی المشارکة في الجهود الدولية لمنع وقوع هجمات مماثلة.

وأفاد مراسل أورينت (محمد عبد الرحمن) نقلاً عن مصادر في جيش الإسلام  أن مفاوضات نهائية حول دوما تجري مع الروس الآن، عقب المجزرة الکيماوية في المدينة، التي راح ضحيتها العشرات، وأکثر من ألف مصاب. وأضاف المراسل أن وفداً روسياً دخل عبر ممر الوافدين لمدينة دوما لإجراء مفاوضات مع جيش الإسلام.

وارتکب نظام الأسد مجزرة کيماوي في مدينة دوما (السبت) راح ضحيتها بحسب مصادر 42 مدنياً جری توثيقهم بعد العثور علی جثامينهم جراء اختناقهم بغازات سامة نتيجة سقوط براميل علی عدة أحياء في المدينة، إضافة إلی 1000 حالة اختناق في حصيلة أولية نشرها تباعاً المکتب الإعلامي للدفاع المدني.

يذکر أن مراسل قناة (العالم) الإيرانية في سوريا (حسين مرتضی) تنبأ قبل ساعات بحدوث ما أسماها “مفاجآت” في مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وظهر (مرتضی) في تسجيل مصور وهو يقف علی مشارف مدينة دوما مبدياً سعادته لرؤية الصواريخ والقذائف التي کانت تتساقط خلفه علی الأحياء السکنية في المدينة التي تحوي أکثر من 100 ألف مدني.

وقال “الاقتحام الکبير لم يبدأ بعد، والقصة أکبر من الدخول البري، وما سيشاهدونه لم يتوقعوه أبدا” وأضاف “هناک شيء سيرونه أول مرة”، في إشارة مباشرة إلی أن النظام يحضر شيئا کبيرا لأهالي دوما الذي توعدهم (مرتضی) في التسجيل ذاته بأنهم لن يجدوا باصات تنقلهم إلی الشمال السوري، بحسب تعبيره.

کما کشف مقطع فيديو قيام عناصر مدفعية النظام باستهداف مدينة دوما بعشرات القذائف، حيث ردد أحد عناصر النظام عبارة “الله يحرقک يا دوما”، بينما ردّد الضابط المشرف علی إطلاق القذائف “رح تندمي يا دوما”.

 

نقلا عن أورينت نت

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة