ووعدت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الهجمات الکيماوية في سوريا، بمحاسبة المسؤولين عن إطلاق غاز السارين في بلدة خان شيخون بعد عام من الهجوم،
وقالت مندوبة أمريکا في الأمم المتحدة نيکي هيلي، خلال کلمتها، إن النظام السوري يستخدم الأسلحة الکيمياوية أسبوعيا.
وأضافت أن استخدام النظام السوري السلاح الکيماوي “يعيدنا إلی زمن کنّا نعتقد أنه ولّی ومضی”، مشددة علی ضرورة التخلص من الأسلحة الکيميائية ومحاسبة من يستخدمها.
وأدان وزراء خارجية هذه البلدان روسيا لعدم تجريدها حليفها السوري من ترسانته من الأسلحة الکيميائية.
وقال وزراء الخارجية البريطاني بوريس جونسون، والفرنسي جان إيف لودريان، والألماني هايکو ماس ومساعد وزير الخارجية الأمريکي جون ساليفان، في بيان مشترک: “ندين استخدام الأسلحة الکيميائية من أي کان وفي أي مکان”.
وأفاد البيان: “نتعهد محاسبة کل المسؤولين. لن تتوقف جهودنا من أجل تحقيق العدالة لضحايا هذه الهجمات البغيضة في سوريا”.
وأوضح وزراء الخارجية أن روسيا تعهدت في 2013 بضمان تخلي سوريا عن أسلحتها الکيميائية منذ أن خلص محققون دوليون مکلفون من قبل مجلس الأمن إلی مسؤولية نظام الأسد عن استخدام الغاز السام في 4 هجمات مختلفة.
وأضاف البيان: “بدلا من تنفيذ تعهدها، کان رد فعل روسيا استخدام حق النقض” الفيتو” في مجلس الأمن لوقف التحقيق”.
وتابع أن “أي استخدام من هذا النوع يشکل انتهاکا واضحا لمعاهدة حظر الأسلحة الکيميائية ويقوض بشکل خطير النظام الدولي”.
وتحل اليوم الذکری الأولی لهجوم خان شيخون حيث تعرضت المدينة في محافظة إدلب (شمال غرب)، في الرابع من أبريل/نيسان 2017 لهجوم بغاز السارين أودی بحياة أکثر من 80 شخصاً بينهم 30 طفلاً.
وفي 29 يونيو/ حزيران الماضي، أکدت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الکيماوية أن غاز السارين استخدم في الهجوم علی خان شيخون من دون تحديد مسؤولية أي طرف.
