الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانايران قريبا ينفجر البرکان

ايران قريبا ينفجر البرکان

0Shares

بقلم:الدکتور سفيان عباس التکريتي

 

 

المتغيرات الحادثة في مصدر القرار الامريکي بعد تيلرسن اقالة ريکس  وتعيين  مدير المخابرات مايک بومبيو وزيرا للخارجية بدلا عنه  , وکذلک تعيين  جون بولتون مستشارا للأمن القومي الامريکي وهما من الصقور المتشددين تجاه ايران وکوريا الشمالية , رسائل واضحة الی ملالي طهران وعبيدهم في العراق وسوريا وباقي الميلشيات الارهابية العاملة علی الساحة العربية تشير الی قرب انفجار البرکان الذي سيجرف بحممه اللاهبة الطغاة والقتلة واللصوص دعاة الطائفية الحمقاء الی مزابل التاريخ , جون بولتون من اصدقاء المعارضة الايرانية الذي حضر اکثر من فعالية ومهرجان سنوي في باريس  وهو ضد الاتفاق النووي مع خمسة زائد واحد الذي تدعمه بعض الدول الغربية التي لديها مصالح ضيقة مع النظام الدکتاتوري ,بالرغم من ان  الاتفاق يعطي امتيازات خيالية للنظام الا انه لم يلتزم ببنوده واستمر في تصنيع الصواريخ البالستية والتخصيب السري في العديد من الاماکن , فالإدارة الامريکية الضعيفة السابقة اسهمت في خلق نظرية الاستقواء للنظام الفاشست بعد ان تمادی باجتياح اربعة دول عربية واحتلالها وتدمير مدنها وتهجير سکانها وقتل مئات الآلاف , وما زالت ميلشياته الارهابية تعبث بمقدرات هذه الدول وتنهب ممتلکاتها وثرواتها الطبيعية وتطلق الصواريخ المحظورة بموجب الاتفاق النووي علی المملکة العربية السعودية من الاراضي اليمنية  ,  هذه السياسات والنزوات الطائشة  خلقت اجواء عدم الاستقرار واضطراب الامن والسلم في منطقة الشرق الاوسط مما انعکس سلبا علی نظام السلم العالمي , فأن هيکلية النظام من الداخل قد زعزعتها ثورة الشعب الايراني وهي تمهيد لکي يعصف البرکان بهذه الزمر المتخلفة التي  اهدرت الاموال العامة وانفقت  المليارات من الدولارات علی نزواتها الخارجية حتی اوصلت 80 % من الشعب الايراني علی خط الفقر , فالمستجدات الجديدة في القرار الاستراتيجي الامريکي وتبوأ الصقور المراکز السيادية الحساسة کالخارجية والامن القومي لها دلالات حاسمة سوف تعجل من انفجار البرکان العاصف قريبا جدا  . خصوصا ان ثورة الشعب وانتفاضته ما زالت مستمرة وان المعارضة الايرانية في الخارج قد نجحت بهذا التکتيک الاستراتيجي من خلال اقناع العالم الغربي بأن الشعب يريد اسقاط النظام , وفدمت ادلة دامغة علی عدم التزام النظام بالاتفاق النووي من حيث استمراره في  التخصيب وصناعة الصواريخ البالستية وتزويد الميلشيات الارهابية في اليمن ولبنان والعراق بالمئات منها , کل هذه المعطيات الحادثة في السياسة الامريکية دفعت الرئيس ترامب بالتصريح بأنه سوف يقوم بعمل ما قريبا  ضد النظام الايراني الداعم الرئيسي للإرهاب العالمي , اضافة الی انه قد لمح بعدم تجديد مدة الاتفاق النووي التي تنتهي في شهر مايو القادم  وخير دليل الحشود الهائلة للقوات الامريکية في المنطقة وبمختلف صنوفها , الانظمة الموالية للفاشية الدينية في العراق وسوريا والميلشيات السائبة  اصابها الرعب والهلع والصدمة من القادم القريب .

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة